الشروع في تركيب الألواح الشمسية بالمساجد
علم، نهاية الأسبوع الماضي، أن مؤسسة خاصة معتمدة في مجال التكوين المهني بأم البواقي، شرعت بالتنسيق مع مديريتي التكوين المهني والتمهين والشؤون الدينية والأوقاف، في عملية تركيب ألواح الطاقة الشمسية بأحد المساجد في إطار مشروع يأتي لتخفيف أعباء وفواتير استهلاك الكهرباء، وهو ما أكده القائمون على قطاع الشؤون الدينية، الذين كشفوا عن مشروع آخر بدأت فيه اللجان الدينية بالمساجد لتنصيب كاميرات المراقبة.
مدير الشؤون الدينية بأم البواقي بوذراع بلخير، أوضح في لقائه بالنصر بأن الانطلاق في المشروع تم من خلال إجراء تجارب استعمال الطاقة الشمسية، بالمساجد التي تستفيد من عمليات جمع التبرعات، لتقتطع جزءا منها للعملية، وتم في البداية اقتراح مسجد عمار بن ياسر بهنشير تومغني ومصباح بكري بعين البيضاء و السلام بأم البواقي و زردازي إبراهيم بمسكيانة، وهي المساجد الأربعة التي استفادت خلال السداسي الثاني من السنة الماضية من جمع التبرعات.
ويأتي المشروع بحسب المتحدث، تشجيعا للطاقة الشابة من خريجي معاهد التكوين المهني، وسعيا لتخفيف عبء فاتورة استهلاك الطاقة بالمساجد، وأكد المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية بالولاية بأن العمل جار لتوسيع العملية لتشمل مساجد أخرى، على أمل أن يوسع استغلالها للتدفئة المركزية، خاصة على مستوى الجوامع المتواجدة بالمشاتي غير الموصلة بشبكة الغاز الطبيعي.
محدثنا أضاف بأن الأشغال حاليا انطلقت بمسجد السلام بمدينة أم البواقي، أين تم الشروع في تركيب ألواح الطاقة الشمسية ومولدات تخزين الطاقة وتوليدها، وتم ذلك بعد أن أعدت دراسة تقنية أعقبها إبرام اتفاقية بين الجمعية الدينية للمسجد وممثل عن المؤسسة التي تتكفل بالإنجاز، على أن يوضع المشروع حيز الخدمة في أقرب الآجال.
و أشار المتحدث إلى أن تكلفة المشروع في حدود 52 مليون سنتيم، تشمل وضع 10 ألواح، أما التركيب فهو مجاني، كونه يتضمن تقديم دروس تطبيقية للمتربصين بمؤسسة التكوين المهني، وعن أسباب اللجوء للطاقة الشمسية، رد مدير الشؤون الدينية بأن الأمر مرتبط بارتفاع فاتورة استهلاك الطاقة الكهربائية، أين تتجاوز مبلغ 300 مليون سنتيم سنويا على مستوى بلدية فقط، فيما تحصي المديرية 300 مسجد ومصلى بالولاية، مضيفا أن مصالحه وجهت في هذا المجال عدة مراسلات خلال السنتين الماضيتين لترشيد استهلاك الطاقة وصيانة الشبكات الداخلية والتجهيزات المستعملة.
وأكد المدير بأن الاتفاق مع المؤسسة المشرفة على تركيب الألواح الخاصة بالمشروع، يتضمن كذلك إخضاع أئمة ورؤساء لجان وعاملين بالمساجد، للتكوين في مجال صيانة الألواح وإصلاح الأعطاب، مؤكدا بأن مقر مديرية الشؤون الدينية سيعرف هو الآخر تركيب ألواح توجه لإنتاج الإنارة الخارجية.  من جهته أكد مسؤول مؤسسة التكوين المشرفة على المشروع، جبار فيصل، بأن الأشغال ستستمر طيلة أسبوعين، لتركيب تجهيزات الطاقة الشمسية لكل مسجد، حيث انطقت العملية بمسجد السلام أين بلغت نسبة الأشغال 60 بالمائة، في انتظار وضع الهيكل المثبت للألواح.
من جانب آخر أكد مدير الشؤون الدينية بأن مصالحه رخصت للمساجد بتركيب كاميرات مراقبة، أين شرعت عديد المساجد والمدارس القرآنية في وضعها، وذلك بعد اقتطاع الأموال من ميزانيتها و استغلال إعانات المحسنين، لإتمام المشروع الموجه لتأمين بيوت الله.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى