تشهد ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات و مخلفات الردم و البناء، تزايدا مقلقا بمحيط بلدية مجانة، التي أصبحت محاصرة بأكوام النفايات و الردم، حيث و زيادة على انتشار المفارغ الفوضوية بجوار الطرقات، تشهد مشاريع انجاز السكنات و حتى الأحياء السكنية الجديدة الآهلة بالسكان هي الأخرى انتشارا كبيرا للنفايات الصلبة بمحيطها.
و رغم توزيع هذه السكنات على مستحقيها منذ مدة تزيد عن العام، بقيت الأوساخ و النفايات الصلبة المترتبة عن أشغال البناء مكدسة بمحيط العمارات بالقرب من خزان المياه الرئيسي الممون لسكان البلدية الواقع بمنطقة الراقوبة، ناهيك عن الرمي العشوائي للأوساخ بجوار الطرقات بعيدا عن أعين الرقابة.
كما تحول المدخل الشمالي لبلدية مجانة بجوار الطريق الاجتنابي المار بمحيط المدينة، و الرابط بين عاصمة ولاية برج بوعريريج و بلديات الجهة الشمالية، إلى مفرغة عشوائية و فوضوية لمخلفات الردم و فضلات المذابح، حيث تتراكم النفايات بعديد الأماكن المجاورة للطريق غير بعيد عن التجمعات السكانية.
و يبقى هذا الحال سائدا رغم شكاوي المواطنين و السكان المجاورين، بعد هجران المقاولات المتسببة في هذا الوضع لورشات البناء، دون أن تكلف نفسها عناء تنقية و رفع النفايات و مخلفات البناء التي تخلصت منها بجوار العمارات و المشاريع السكنية، و هو ما فتح المجال واسعا كذلك للمواطنين للتخلص من الردم و النفايات غير بعيد عن خزان المياه الرئيسي، و كذا بجوار الطريق الاجتنابي الذي يمر بمحيط مدينة مجانة من منطقة لحميل إلى غاية واد ورديق، حيث تكثر مواقع رمي النفايات الصلبة بمنطقة الراقوبة و كذا بجوار الطريق المؤدي إلى قرى لعوينات و السرا و بونشادة في المخرج الشمالي للمدينة الذي تحول إلى مفرغة عشوائية، أين يتخلص أصحاب ورشات البناء من بقايا أشغال البناء و عمليات الترميم داخل منازلهم بجوار الطريق فضلا عن قيام البعض من أصحاب المذابح و المصانع برمي النفايات و الفضلات بالأماكن المعزولة خلال فترات الليل، ما تسبب في انتشار مختلف النفايات و الأكياس البلاستيكية بجوار الطريق.
و يبقى الوضع على حاله رغم الحملات التحسيسية المتكررة التي لم تنفع في ظل نقص الحس البيئي لدى المواطنين المتسببين في هذه الظاهرة، و كذا التراجع المسجل في حملات النظافة التي عادة ما كانت تطلقها مصالح البلدية باستعمال أليات الشحن و النقل الخاصة بها.
و يطالب السكان بتكثيف حملات المراقبة لردع المخالفين و إجبارهم على الكف من هذه التصرفات التي تضر بالبيئة و المحيط فضلا عن تشويه محيط المدينة و إعطاء صورة سيئة عنها للزوار، و ذلك بتكثيف الدوريات الأمنية خصوصا في فترات الليل و كذا ردع المخالفين و حجز المركبات المستعملة في نقل بقايا الردم و الفضلات التي ترمي بطريقة عشوائية على جنبات الطريق .
ع.بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى