تعرف عدة مناطق بولاية  الطارف تذبذبا في  التزود بالمياه الشروب بلغ في بعض الأحيان حد الندرة ببعض البلديات على غرار عصفور، الشافية، وبوقوس، ما شكل معاناة للمواطنين خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة..
وتحدث مواطنون للنصر، عن المتاعب التي يتكبدونها في جلب حاجياتهم من مياه الشرب والطهي والغسيل من المناطق البعيدة والينابيع الجبلية، في حين جفت مصادر المياه الطبيعية والينابيع، ما أدى إلى ازدهار تجارة بيع المياه العذبة أمام تزايد عدد الصهاريج المتنقلة التي تجوب الشوارع والأحياء والتي تجهل مصادر مياهها، ما يهددهم بالأمراض والأوبئة.
وتساءل المواطنون عن جدوى المشاريع التي تم إقرارها لتحسين وضعية التزود بالمياه الشروب بالولاية، في حين تستمر الأعطاب والاضطرابات في التوزيع، في حين قالت مصادر مسؤولة إن التذبذبات المسجلة في الآونة الأخيرة تعود بالأساس إلى انقطاعات الكهرباء وتوقف الآبار بسبب تعرض المضخات إلى التلف، علاوة على الحرائق التي  تسببت في إتلاف قنوات الجر ما بين الآبار والخزانات، على غرار ما حصل ببلدية عصفور و بوقوس والشافية، زيادة عن  تعطل عملية معالجة المياه بسدي ماكسة  والشافية نتيجة الأعطاب المفاجئة وانقطاعات التيار، و كذا التسربات على مستوى القنوات الرئيسية.
وأشارت مصادرنا إلى أن جهودا تبذل في الميدان من خلال تدخل الفرق المختصة لإصلاح الأعطاب  وضمان تموين الساكنة بالمياه، بما فيها التكفل بتوفير حاجيات مناطق الظل بعد دخول عدة آبار حيز الخدمة مؤخرا،  كما تم تسخير كل الإمكانيات المتاحة من أجل التدخل لمعالجة وإصلاح الاختلالات التقنية لضمان توزيع المياه على السكان بشكل عادي. وطمأنت مصادرنا بتوفر الولاية على مخزون هام من المياه السطحية والجوفية ما يكفي لتلبية حاجيات المواطنين بهذه المادة خلال الأشهر القادمة بصفة عادية، غير أن أمورا تقنية خارجة عن  النطاق عادة ما تخلط حسابات برنامج التوزيع والكميات المخصصة لكل منطقة يوميا.                   نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى