دعا والي سكيكدة، المتعاملين الاقتصاديين وجمعيات المجتمع المدني إلى الإسراع في تجسيد المبادرات التضامنية بتوفير مختلف أجهزة الإنعاش لعلاج مرضى فيروس كورونا وضرورة توعية المواطنين و إلزام المؤسسات والإدارات العمومية بتلقيح موظفيها، مع توسيع رقعة نقاط التطعيم عبر القرى والمداشر، معتبرا الرقم المسجل في العملية ضئيلا جدا مقارنة بالكثافة السكانية للولاية، فيما تقرر غلق فضاءات التسلية والترفيه التي تعرف إقبالا كبيرا من المواطنين.
وخلال اجتماع نظم أمس بحضور متعاملين اقتصاديين وجمعيات المجتمع المدني، خُصص لعرض مختلف المبادرات التضامنية لمساعدة مرضى كوفيد 19 وتنسيق الجهود والمهام من أجل توفير المستلزمات والعتاد الطبي لعلاجهم، وصف الوالي العملية بالمستعجلة ودعا إلى مضاعفة الجهود لأن المرضى يعانون عبر المستشفيات المرجعية والوضع يستدعي الإسراع في توفير الأجهزة في أقرب وقت.
وبخصوص عملية التلقيح قال الوالي بأنه غير راض عن الحصيلة المسجلة بسبب عدم بلوغ الأهداف المرجوة بعد، داعيا الجميع إلى مضاعفة الجهود لبلوغ أقصى ما يمكن لأن عدد الملقحين حاليا والمقدر بـ 51365 شخصا قليل جدا مقارنة بعدد سكان الولاية المقدر بمليون و100 نسمة، حيث أكد على ضرورة تكثيف التحسيس وسط المواطنين والتوجه إلى القرى والمداشر لتوسيع نقاط التلقيح عبر المدن والفضاءات العمومية، كما دعا المؤسسات العمومية والخاصة إلى ضرورة إلزام موظفيها بالتطعيم.
وعرض بعض المتعاملين الاقتصاديين مختلف المبادرات التضامنية من أجل توفير أجهزة ومستلزمات الإنعاش الطبي لمرضى كوفيد19، على غرار غرفة الصناعة التي شرعت مثلما قال ممثل عنها، بالسرعة القصوى في التنسيق مع أرباب العمل لتوفير الأجهزة المطلوبة والأمر كذلك مع مديريات الأشغال العمومية والري والموارد المائية والتجارة.
كما أعلنت العديد من الجمعيات عن شروعها في تزويد المؤسسات المرجعية بالأجهزة المطلوبة مثل جمعية «ناس الخير»، «أس أو أس كوفيد19»، و»أصدقاء المريض» التي تحضر لفتح عيادة خاصة بمرضى كورونا والإعلان عن مبادرة لتنظيم قافلة تجوب مدن الولاية لتلقيح المواطنين، وكذلك جمعية البركة التي تتأهب حسب رئيسها الطبيب فاروق بومود، لاقتناء 100 مكثف أوكسجين بالتنسيق مع أطباء جزائريين في المهجر كما كشف ممثل جمعية أصدقاء المريض في القل، كمال رميتة، عن الشروع في إجراءات اقتناء أزيد من 10 أجهزة إنعاش بالتنسيق مع الجالية القلية في المهجر، كما أثار قضية “مخالفة” أحد المسؤولين لتعليمات الوالي بتخصيص 200 لتر من الأوكسجين للمستشفى المرجعي بالقل واكتفائه بإرسال 800 لتر فقط، مما تسبب في إرهاق المرضى وهنا أكد الوالي بأن المسؤول المعني تمت معاقبته.
وفي ختام الاجتماع دعا الوالي، المتعاملين الاقتصاديين إلى ضرورة الإسراع في تجسيد المبادرات التضامنية والتنسيق مع مديري النشاط الاجتماعي والصحة.
من جهة أخرى، أصدرت مصالح ولاية سكيكدة يوم أمس، قرارا بغلق جميع فضاءات التسلية والترفيه التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين على مستوى اقليم الولاية. ويشمل الإجراء المسابح، حدائق الألعاب المائية، الحدائق العمومية، و المنتزهات العامة بجميع المرافق التجارية والخدماتية التابعة لها.
ويدخل القرار في إطار الحفاظ على صحة المواطنين، وكذا الوقاية من خطر تفشي فيروس كوفيد 19 ومكافحته، حسب بيان مصالح الولاية.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى