وزارة التعليم العالي تهدد بسحب مشروع بقيمة 30 مليارا   
هددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بسحب مشروع إنجاز مزرعة لتربية المائيات من جامعة الطارف ، وتحويله إلى ولاية أخرى بسبب تأخر إنطلاق المشروع الذي ظل يراوح مكانه منذ 3 سنوات . تأخر إنجاز المشروع يعود أساسا إلى تحفظات أبدتها مديرية السياحة حول الأرضية المخصصة لذلك ، والكائنة بشاطيء قمة روزا ، لكونها مدرجة ضمن منطقة التوسع السياحي .
المشروع تم إختيار أرضيته بالقرب من شاطيء قمة روزا ، غرب مدينة القالة على مساحة 8 هكتارات و بغلاف مالي يقدر ب 30 مليار سنتيم، ويهدف إلى تمكين الباحثين والأساتذة و طلبة الجامعة من إجراء وتطوير  أبحاثهم العلمية . على أن يوجه منتوج مزرعة تربية المائيات للتسويق لسد حاجيات السوق المحلية من هذه المادة و بأسعار رمزية لاحقا ، أي عند إتمامه ودخوله مرحلة فعلية وعملية .
عميد الجامعة الدكتور رشيد سياب ذكر بأنه تمت معاينة عدة مواقع من طرف لجنة تقنية للإسراع في تجسيد المشروع في أقرب الآجال حتى لا يحرم طلبة الولاية منه لأهميته العلمية والبيداغوجية . ووقع الإختيار  في آخر المطاف بعد معاينة عدة مواقع على شاطئ قمة روزا لإقامة المشروع  لتوفرها على كل الشروط والخصائص المطلوبة ، سيما قربها من البحر لما تتطلبه حاجة مزرعة تربية المائيات من كميات معتبرة من الماء لنمو وتكاثر الأسماك.
 المفاجأة كانت برفض مصالح السياحة والصناعات التقليدية الموافقة على أرضية المشروع المختارة بحجة أن الجهة مصنفة كمنطقة  للتوسع السياحي لإحتضان المشاريع الإستثمارية السياحية . هذا رغم موافقة  اللجنة الولائية المختصة على الأرضية التي وقع عليها الإختيار. أمام تحفظ مديرية السياحة واجهت المشروع عدة عقبات .  بشكل رهن إنطلاق الأشغال لحد الساعة . ما دفع وزارة التعليم العالي إلى التهديد بإلغاء المشروع و  تحويله إلى  منطقة  بسبب عدم  تحديد الأرضية.في المقابل قالت مديرية السياحة بأن تحفظها على إقامة مشروع تربية المائيات بالقرب من شاطئ قمة روزا  يعود  بالأساس إلى كون المنطقة مصنفة كمنطقة للتوسع السياحي من قبل الوكالة الوطنية للتنمية السياحية بل خضعت لدراسات تقنية  من قبل مكاتب  دراسات مختصة من أجل تهيئتها لوضعها تحت تصرف أصحاب الرأس المال الوطني والأجنبي لإقامة مشاريعهم الإستثمارية .
 و أشارت مديرية السياحة إلى أنها لم تعرقل مشروع الجامعة بل إعتبرت الأمر تطبيقا للقوانين المنصوص عليها في هذا الشأن والتي تمنع البناء فوق مناطق التوسع السياحي ، قبل الحصول على موافقة وترخيص من السلطات المركزية المختصة.
 لإيجاد حل للخلاف وعدم تأخير المشروع سنوات أخرى ، أو أن تخسره جامعة الطارف ، وعد الوالي بحل المشكلة المطروحة لتجسيد مشروع مزرعة تربية المائيات في القريب العاجل بعد إزالة كل العقبات وتوفير الموقع الملائم . هذا وعلمنا من مصادر مسؤولة أن المشروع في طريقه لحل بعد أن تم التوصل إلى إختيار موقع مناسب جديد .
  ق/بـاديس

الرجوع إلى الأعلى