ناشد سكان قرية أولاد عثمان ببلدية المنصورة غرب ولاية برج بوعريريج، السلطات الولائية، بالتدخل العاجل لإطلاق المشاريع المسجلة، التي تشهد بحسبهم تأخرا طال لسنوات، خاصة ما تعلق بمشروع الطريق وربط السكنات المتبقية بشبكة الكهرباء، الأمر الذي فرض عليهم شبه عزلة خصوصا خلال فترات التساقط، أين تصعب الحركة عبر المسالك الترابية الموحلة التي تربط تجمعاتهم السكنية بمقر البلدية.
و زيادة على تدهور وضعية الطريق، يعاني السكان من نقائص تنموية عديدة، رغم بروز مظاهر للاهتمام بمطالب قاطني المنطقة التي تعد ضمن مناطق الظل بالولاية، حيث يمكن للزائر أن يطلع على أشغال الحفر و قنوات الغاز الممدودة على حواف الطرقات والأحياء السكنية، غير أنها لم تكتمل، في حين تبرز النقائص في الصعوبة البالغة في الوصول إلى السكنات بالقرية، عبر المسلك الذي يتواجد في وضعية كارثية.
كما يشتكي السكان من التأخر في ربط المنازل الريفية بالكهرباء رغم الوعود المقدمة من قبل السلطات المحلية، بعد إطلاق برنامج للكهرباء الريفية مس أغلب مناطق الظل، بالإضافة إلى مطلب إنجاز بئر لتزويد سكناتهم بالمياه، أو منح التراخيص للمواطنين لحفرها، مشيرين إلى منعهم على مدار السنوات الفارطة، من حفر الآبار رغم الحاجة الملحة للمياه والنقص المسجل في منسوبها.
وأشار سكان القرية ممن التقينا بهم، إلى معاناتهم من العزلة لانعدام التغطية بمختلف الشبكات، وتدهور وضعية الطريق و ما ينجر عنها من متاعب يومية في تنقلاتهم، مضيفين أن الوضعية الكارثية للمسلك المؤدي إلى البلدية على مسافة تزيد عن الخمسة كيلومترات، أضحت تشكل أهم عائق في تنقلاتهم في ظل انعدام وسائل النقل، وعزوف أصحاب سيارات الأجرة غير المرخصة، عن الوصول إلى تجمعاتهم بالنظر إلى وضعية الطريق، التي تزداد سوءا خلال فترات التساقط لانتشار الحفر والمطبات والبرك المائية والأوحال.
وأكدت مصادر من بلدية المنصورة، أن أغلب المشاريع مسجلة، وينتظر إتمام الإجراءات الإدارية والقانونية لتعيين المقاولات المكلفة بالأشغال، بما فيها مشروع الطريق الذي سيتم إنجازه بعد إتمام توصيل مختلف الشبكات، حيث تم إطلاق عملية لإنجاز شبكة الغاز مؤخرا، ومدّ شبكات التطهير قبلها، ليتم بعد إنهاء الحفر والتهيئة وتوصيل مختلف الشبكات، الشروع في تهيئة الطريق.            ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى