كشفت وحدة الجزائرية للمياه بولاية الطارف، عن إصلاح 897 تسربا، مكنت من استرجاع 12 ألف متر مكعب من المياه، مع القيام بعدة عمليات لتحسين الخدمة العمومية خلال فصل الصيف، بما فيها الرفع من الحجم الساعي،بتسطير برنامج خاص للتوزيع يراعي احتياجات كل المناطق.
وذكرت المصالح المعنية، في بيان لها، تلقت النصر نسخة منه أمس، أنه تم تجنيد كل الإمكانيات لإصلاح التسربات المائية والقضاء على النقاط السوداء عبر مختلف الشبكات، وتم إصلاح 879 تسربا، منها 132 على مستوى قنوات الجر والتحويل و 394 بقنوات التوزيع و 353 تسربا من التوصيلات الفردية، ما سمح باسترجاع حوالي 12 ألفا و 57 مترا مكعبا من المياه الضائعة والتي ستوجه لدعم تزويد حاجيات المواطنين.
كما تم إطلاق عملية واسعة لتنظيف وجهر منشآت الموارد المائية، تجنبا للأعطاب والأمراض المتنقلة، مع ضمان التوزيع في ظروف تراعي الحفاظ على سلامة الصحة العمومية، في حين أسديت تعليمات بتكثيف التحاليل المخبرية يوميا في هذا الفصل، للتأكد من نوعية وسلامة المياه الموزعة، بعد أن أخذت مصالح الري على عاتقها التكفل بإعادة الاعتبار لبعض المنشآت، موازاة مع استلام عدة مشاريع موجهة للقضاء على أزمة العطش عبر مختلف البلديات والقرى ومناطق الظل، بما فيها استلام 14 خزانا بسعة تقارب 14 ألف متر مكعب، للرفع من قدرات التخزين والاستجابة للحاجيات المتزايدة على المياه.
وللتكفل بمعالجة النقاط السوداء، تم تجسيد بعض العمليات وإصلاح المقاطع المتضررة، علاوة على اقتناء مضخات احتياطية لتركيبها مكان التالفة، حتى لا تتعطل عملية الضخ والتوزيع، ليبقى الإشكال مطروحا في تعرض بعض الآبار ومنشآت الضخ لانقطاعات كهربائية، بسبب تدهور حالة التجهيزات، قبل تدخل الجهات المعنية لمعالجة المشكلة.
كما تسعى المؤسسة لمكافحة سرقة المياه، من خلال مضاعفة المراقبة واستعمال الأدوات القانونية لملاحقة المخالفين، حيث أسفرت عن ضبط أزيد من 100 شخص متلبسا بسرقة المياه، حررت بشأنهم محاضر قضائية. وتمت مداهمة العديد من النقاط ما مكن من رصد عديد التوصيلات غير الشرعية وخزانات ومحركات تستعمل في بيع المياه لأصحاب الصهاريج، خاصة ببلديتي بالريحان و بوثلجة، أين تم تحرير محاضر ضد المخالفين وتحويلهم للقضاء.
كما كشفت المصالح المعنية، عن تكليف فرق متنقلة لمراقبة الشبكات وحصر التوصيلات غير الشرعية والتي امتدت إلى بعض مؤسسات الإنجاز، من خلال تخريب أشخاص لبعض المنشآت لتزويد ورشاتهم بالمياه، وكذلك الحال بالنسبة لبعض المزارعين ومربي المواشي، الذين يعمد البعض منهم لتخريب القنوات، بغرض توفير المياه للمواشي وسقي محاصيلهم الموسمية.
وأفادت الجزائرية للمياه، بأنه تم إطلاق حملة تحسيسة لترشيد واقتصاد المياه، بالتنسيق مع كل الفاعلين، من أجل توعية الزبائن بالاستغلال العقلاني وعدم تبذير هذه الثروة والحفاظ عليها.                                  نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى