شرعت، يوم أمس، فرق الصيانة التابعة لبلدية اليشير في الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، في عملية واسعة للقضاء على التوصيلات العشوائية وغير القانونية لشبكات المياه عبر القرى والمداشر، أين تم اكتشاف عشرات الحالات، منها ما تستغل في النشاط الفلاحي والزراعة المعاشية بجوار السكنات، ما أثر على حصص السكان وحرم عشرات العائلات الواقعة بالمناطق العلوية من التزود بهذه المادة الأساسية.
و أكد رئيس البلدية في حديثه للنصر، تلقي عديد الشكاوى من المواطنين بخصوص الاختلال في توزيع المياه بين السكنات في القرية الواحدة، وشحها رغم الحفاظ على نفس البرنامج لعملية التموين الذي يشمل جميع المنازل، في حين تبين بعد المعاينة، وبناء على تصريحات المواطنين تسجيل وفرة في المياه ببعض المنازل، في حين تبقى عائلات أخرى محرومة، لاسيما القاطنة بالسكنات المتواجدة بالمناطق العلوية، و بالقرب من مواقع التوصيلات العشوائية التي بلغ عددها ما بين توصيلتين إلى ثلاث في المسكن الواحد، ما استدعى حسب ذات المسؤول إجراء عملية معاينة للشبكة، و شروع فرق الصيانة في الحفر والقطع النهائي للتوصيلات غير المرخصة، مع تنبيه المخالفين إلى إمكانية متابعتهم قضائيا في حال تسجيل تجاوزات مماثلة مستقبلا.
وأوضح رئيس البلدية، أن العملية متواصلة عبر جميع القرى التي تقع مهمة تسيير المياه ومراقبة وصيانة شبكات التوزيع بها تحت وصاية البلدية، أين تم تجنيد العمال لقطع التوصيلات الظاهرة بقرية تاكسير، وستتواصل خلال الأيام القادمة بقرى بوعبدالله، الذراع الأبيض و أولاد بوحريز، للقضاء على هذه الظاهرة و وضع حد للتجاوزات بصفة نهائية، كاشفا أن هناك من يقوم بربط توصيلات من الشبكة الرئيسية مباشرة، وهي مخالفة وممنوعة.
كما يقوم البعض الآخر بربط منازله بثلاث توصيلات في المسكن الواحد، بطريقة غير قانونية، حيث عادة ما يستغلون عطلة نهاية الأسبوع لإنجاز أشغال الحفر والربط بالشبكة من خلال الاستعانة بعمال الترصيص، مع الكشف عن حالات باستعمال المياه الموجهة للشرب والاستعمالات المنزلية في سقي البساتين المجاورة والنشاط الفلاحي، دون الأخذ بعين الاعتبار احتياجات السكان الآخرين، وموسم الحر الذي يزيد فيه الطلب على المياه، مع تسجيل تراجع في منسوب الآبار والأنقاب، ما يؤثر على عملية التوزيع ويحدث اختلالات في التموين.
 وأكد ذات المتحدث ، مراسلة مديرية الموارد المائية وشرطة المياه، لتشخيص الشبكات باستعمال أجهزة متطورة، والكشف عن التوصيلات غير المرخصة، وجميع التجاوزات للقضاء على هذه الظاهرة، و من ذلك تمكين جميع العائلات من حصصها اليومية بالعدل، وإطلاق عمليات لصيانة الشبكات عبر المناطق والتجمعات السكنية التابعة من حيث التسيير والمتابعة وصيانة الشبكات للبلدية، في حين تتولى الجزائرية للمياه مهمة التسيير بمدينة اليشير مركز البلدية.
ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى