وقف، أمس، والي باتنة، على سير مصنع التوربينات ببلدية عين ياقوت شمال الولاية واطلع على انشغالات مستثمرين بالمنطقة، وكشف المسؤول خلال معاينته لوحدات إنتاجية، أول أمس، بالمنطقة الصناعية كشيدة، عن منح 68 رخصة استغلال استثنائية لمستثمرين، قصد الانطلاق في مشاريعهم على مستوى مناطق صناعية، مؤكدا معالجة كافة ملفات طلب الاستثمار، ما عدا بعضها الذي تم توجيه أصحابها لإعادة دراستها ورفع التحفظات.
والي باتنة محمد بن مالك، شرع منذ أول أمس في معاينة المناطق الصناعية ومناطق النشاط بالولاية، حيث تفقد وحدات إنتاجية عبر بلديات باتنة، وادي الشعبة، وفسديس، واستمع لانشغالات مستثمرين تمحورت بالأساس حول توفير الطاقة، بالإضافة لتسهيل إجراءات التوسعة لوحدات، وهو ما طرحه صاحب وحدة لإنتاج الأحذية بمختلف أنواعها، حيث توفر حوالي 400 منصب عمل وتطمح لتوسيع ورشاتها.
وعاين الوالي وحدة لتصنيع وتقطيع وسماكة قطع غيار صناعية تفتقر لبعض الشبكات، وقد أكد مرافقة المستثمرين لرفع الإنتاج والتوجه نحو التصدير وفق إستراتيجية الدولة، وطلب منهم رفع قدرات الإنتاج ونسبة الإدماج، وكذا رفع مناصب الشغل على أن تتكفل مصالح الولاية بمطالبهم لتحقيق الأهداف المرجوة.
وبالمنطقة الصناعية كشيدة، وقف الوالي على صدام بين مستثمرين ومسير المنطقة الصناعية حيث راحوا يتبادلون الاتهامات، بعد أن اشتكى أصحاب وحدات من انعدام الخدمات من طرف مسير المنطقة في حين يلزمهم على حد ممثل عنهم، بدفع مستحقات مالية، دون تلقي خدمات، فيما أكد الوالي دراسة الخلل وبحث الحلول، بعد أن دعا الطرفين إلى لقاء لإيجاد حلول حتى وإن اقتضى الأمر تغيير دفتر شروط تسيير المنطقة الصناعية.
ودعا بن مالك، المستثمرين إلى ولوج السوق الخارجية بالتوجه نحو التصدير، وأكد العمل على تجاوز العراقيل، كاشفا عن تنظيم زيارات ميدانية دورية إلى المناطق الصناعية لرفع الانشغالات وتجاوزها، مقرا بتسجيل اختلالات ناجمة عن طرق تسيير سابقة، خاصة ما تعلق بالتهيئة والربط بالشبكات الضرورية دون توصيل مصادر الطاقة والمياه، مضيفا بأنه يعمل وفق إستراتيجية لتشجيع المستثمرين من خلال جلب مصادر الطاقة والمياه، على أن يتولوا هم إنجاز شبكات الربط، مشيرا إلى الشروع في إنجاز محطات توليد طاقة متنقلة، لتوفير مصادر الطاقة التي تعد من الانشغالات الرئيسية للمستثمرين.
يـاسين عـبوبو

الرجوع إلى الأعلى