كشفت مديرة المؤسسة العمومية الولائية المكلفة بالتحسين الحضري للنصر أمس، عن استهداف كبير لعصابات سرقة الكوابل لشبكات الإنارة العمومية بالمداخل الرئيسية للمدينة في الفترة الأخيرة، منها شطر طريق المطار الدولي، وكذا الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة وبرحال.
وأشارت عبابسية فتيحة إلى قيام عصابات مجهولة بتحطيم مركزين للإنارة العمومية بكل من الطريق السريع المقابل للمركب الرياضي 19 ماي 56 وكذا المركز رقم 6 المقابل لحي خرازة، أين سُرقت جميع التجهيزات والملاحق الموجودة بهما، مما أدى إلى توقف الإنارة العمومية بالمدخل الشرقي للمدينة بشكل مؤقت، إلى غاية تدخل المصالح التقنية للمؤسسة لإجراء إصلاحات سريعة لإعادة الكهرباء، وتجهيز المركزين من جديد.
وأوضحت المسؤولة بأن رواق الطريق الوطني رقم 44 بين عنابة وبرحال تم تجديد الشبكة به كليا، واعتماد مصابيح الإضاءة بتقنية «لاد» في إطار الأشغال الكبرى التي تم القيام بها في بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، غير أن عصابات سرقة الكوابل عادت من جديد لاستهداف المركز وسرقة كمية معتبرة من الكوابل وكذا التجهيزات.
وأضافت المتحدثة، بأن مصالحها تقوم بإجراءات لحماية مراكز الإنارة العمومية، عن طريق تلحيم الأبواب وتعزيز صلابتها، غير أن أفراد العصابات يستعملون القوة لتحطيمها، كما يوجد ضمنها، محترفون يقومون بقطع التيار حتى لا يشكل عليهم أي خطر أثناء تفكيك المركز من التجهيزات الموجودة بداخله.
وذكرت السيدة عبابسية بأن عمليات السرقة واستهداف الشبكة ألحقت أضرارا مادية كبيرة بالمؤسسة، بالإضافة إلى التقليص والحد من مردودها، ما نجم عنه التأخر في صيانة الشبكات الموجودة في الأحياء والشوارع، وتلقي شكاوى من المواطنين للتدخل.
وقدمت المؤسسة عدة شكاوى حول نشاط شبكات مختصة في سرقة الكوابل النحاسية الخاصة بأعمدة الإنارة العمومية، تنشط عبر إقليم ولاية عنابة، وتستهدف الطرق والأحياء السكنية الجديدة تحت جنح الظلام. من جهتها أحبطت مصالح الشرطة والدرك الوطنيين، عدة عمليات لاستهداف شبكة الإنارة بالإضافة إلى توقيف متهمين في حالة تلبس.
وقامت المؤسسة العمومية الولائية المكلفة بالتحسين الحضري، بجهود كبيرة من أجل توفير الإنارة العمومية وإصلاحها على مستوى محيط المساجد بمناسبة الشهر الفضيل، بهدف توفير الأجواء الملائمة للمصلين للقيام بالعبادات على أكمل وجه.
من جهتها أوضحت عبابسية بأن مهمة المؤسسة القيام بعمليات الصيانة والإصلاح للإنارة العمومية بعنابة والبوني، فيما تأخذ البلديات على عاتقها تسجيل مشاريع جديدة، حيث رصدت بلدية عنابة في هذا الشأن أغلفة مالية معتبرة لتجديد شبكة الإنارة بعدة نقاط، كون بعضها غير صالح للصيانة ويكلف أموالا كبيرة.
وتجدر الإشارة إلى تلقي عديد الشكاوى والبلاغات حول توقف الإنارة العمومية بالأحياء والشوارع، منها سيبوس، الطريق السريع المؤدي لحي واد الذهب و 8 مارس، وحي فلماسكور بواد القبة وغيرها، وفي هذا الشأن تؤكد مديرة المؤسسة بأنها تتلقى البلاغات يوميا، لكن التدخل يتم حسب الأولوية والبرنامج المسطر للفرق التقنية على مستوى بلدية عنابة، فيما التدخلات بالبوني تتم وفق برنامج البلدية.
حسين دريدح