تذبذب في توزيــع المـــاء وعائـــلات دون كهربـــاء بمروانــة  في باتنة
يشتكي سكان عديد الأحياء بمدينة مروانة غربي ولاية باتنة، من أزمة ماء على غرار حي نزار قبايلي، الذي يعاني قاطنوه من شح مياه الحنفيات وانقطاعها منذ أزيد من أربع سنوات، كما تطالب خمسون عائلة بحي المنازرة، بربطها بشبكة الكهرباء على غرار باقي الأحياء، محذرين من مخاطر الربط العشوائي الذي يعتمدونه في توفير الكهرباء. بينما قال مدير الجزائرية للمياه ان التذبذب في توزيع المياه يعود إلى قدم شبكة التوزيع و إلى انقطاعات الكهرباء، فيما ربط مدير شركة توزيع الكهرباء تلبية مطلب سكان حي المنازرة بتحويل خطوط الضغط المتوسط التي قدرت تكلفتها بثلاثة ملايير سنتيم.
أزمة الماء التي يعيشها سكان أحياء شيدي و علي النمر و أقرادو بمدينة مروانة، دفعتهم إلى الاعتماد على جلب صهاريج المياه التي أنهكتهم وأثقلت كاهلهم في دفع مصاريف إضافية و البحث في كل مرة عن قطرة الماء، في وقت تتزود أحياء أخرى بصفة منتظمة وهو ما خلف استياء لدى سكان الأحياء التي تعاني من أزمة الماء.
و أكد السكان في تلك الأحياء أن مطالبهم و مناشداتهم العديدة للجهات المعنية من مصالح البلدية و الجزائرية للمياه لم تُجد نفعا، الأمر الذي زاد في استيائهم، وقد ناشدوا والي باتنة على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته مؤخرا لبلديات دائرة مروانة بإيجاد حل لوضعية الأحياء التي لا تصلها مياه الشرب، خاصة بعد أن عجزت حسبهم المصالح المعنية عن إيجاد حل للأزمة. من جهة أخرى، طالبت خمسون عائلة بحي المنازرة في مدينة مروانة، بربط منازلهم بشبكة الكهرباء على غرار الأحياء المجاورة لإنهاء معاناتها في ظل انعدام الكهرباء واعتماد البعض على الربط العشوائي، مؤكدين في ذات السياق تعرض ثلاثة أشخاص إلى الصعق الكهربائي نتيجة تواجد سكناتهم أسفل خط الضغط الكهربائي المتوسط، حيث ناشدوا مديرية توزيع الكهرباء والغاز بتحويل خط الضغط المتوسط لما يشكله من خطر على حياتهم. مدير وحدة الجزائرية للمياه، في اتصالنا به أرجع سبب التذبذب الحاصل في تزويد  السكان بالمياه إلى قدم الشبكة الأرضية وانسداد بعض القنوات و قال بأن مشروعا لتجديد الشبكة أخذته البلدية على عاتقها، و أكد ذات المسؤول أن بعد مسافة توصيل المياه لسكان مروانة من بئر ارتوازي بزانة البيضاء على مسافة 20 كيلومترا كثيرا ما يقف وراء انقطاع المياه، بسبب الأعطاب والاعتداءات على القناة من طرف بعض المواطنين، و أوضح بأن تنقيبا جديدا تم حفره من طرف مديرية الري والموارد المائية سيدخل حيز الخدمة قريبا.
من جانب آخر، أوضح مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بباتنة بخصوص مطلب ربط عائلات حي المنازرة بالكهرباء، بأن المشكلة تكمن في اعتداء أصحاب البنايات على شبكة الضغط المتوسط، بعد أن شيدوا مساكنهم أسفل خطوط الكهرباء ذات الضغط المتوسط، و قال بأن مصالحه قدرت قبل سنتين قيمة تحويل الخط بثلاثة ملايير، مؤكدا بأنها لا تتوفر في الوقت الراهن على الإمكانيات المالية للقيام بتلك العملية. مؤكدا لجوء مصالحه في حالات مماثلة لمقاضاة المعتدين على شبكة  الكهرباء.                   
يـاسين/ع

فيما احتج عمال سد تاقوست بسبب منحتي الأكل والنقل
مواطنــون يغلقــون طرقــات وادي الماء للمطالبـة بإطلاق ســراح موقوفين
شن أمس العشرات من سكان بلدية وادي الماء بدائرة مروانة غربي ولاية باتنة،  حركات احتجاجية على مستوى طرقات و منافذ المدينة، ما أدى إلى عزل البلدية بشكل نهائي للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين في أحداث الشغب التي عرفتها المدينة السنة الماضية، و التي تخللها توقيف عدد من المحتجين تم إطلاق سراح البعض منهم فيما لا يزال أربعة  أشخاص رهن الحبس. المحتجون بوادي الماء شلوا مداخل المدينة الثلاثة مستخدمين الحجارة والمتاريس و بالموازاة مع ذلك دخل التجار في إضراب حيث أغلقوا محلاتهم قصد إشعار السلطات بمطلبهم بالإفراج عن بقية الموقوفين في الأحداث التي عرفتها البلدية السنة الماضية إثر المطالبة بعدم تحويل مشروع محطة لإنتاج الطاقة الشمسية بالمنطقة وإعادة فتح طريق الشلعلع الذي يربط البلدية بعاصمة الولاية باتنة. حركة الاحتجاج استمرت طيلة الصباح فيما دخل أعيان و ممثلون عن المجتمع المدني في حوار مع السلطات المحلية، و بحسب مصادر محلية فإن المحتجين تحدثوا عن وعود تلقوها بإطلاق سراح كافة الموقوفين، لكن ذلك لم يتحقق حسب بعضهم. من جهة أخرى، قام أمس العشرات من عمال المؤسسة المختلطة الجزائرية التركية المكلفة بإنجاز سد تاقوست ببلدية بوزينة جنوب ولاية باتنة بالدخول في إضراب عن العمل، احتجاجا على سحب منحتي النقل والأكل من أجرتهم الشهرية، كما طالبوا باحتساب الساعات الإضافية و تعويضهم عنها.
يـاسين/ع   

الرجوع إلى الأعلى