أولياء تلاميذ ابتدائية شيباني يغلقون الطريق بأم البواقي
شن أمس أولياء تلاميذ ابتدائية شيباني محمود بأم البواقي حركة احتجاجية، أغلقوا خلالها الطريق المحاذي لمؤسسة أبنائهم التربوية، مهددين في الوقت نفسه بتصعيد لهجة احتجاجهم، في حال لم تتدخل السلطات المحلية وعلى رأسها مصالح البلدية للاستجابة لطلباتهم المتعددة المرفوعة منذ أشهر في مراسلات متكررة ومن دون الاستجابة لها، والمتعلقة أساسا بالارتقاء بظروف تمدرس التلاميذ ووضع ممهلات على الطريق المعبد حديثا، والذي تحول إلى فضاء لممارسة رياضة السرعة.
الأولياء المحتجون وفي لقاء ممثلي جمعيتهم للنصر إضافة إلى تصريحات العديد منهم، كشفوا بأن السبب الذي دفعهم للاحتجاج والتجمهر وغلق الطريق باستعمال الحجارة هو تعرض الطفلة (صالحي مرام أريج) البالغة من العمر 5 سنوات والمتمدرسة بالقسم التحضيري للمؤسسة، لحادث مرور بعد أن دهستها سيارة مجنونة، وبحسب وليها فالبريئة كانت بصدد قطع الطريق للالتحاق بمقاعد الدراسة لتجد نفسها بمستشفى محمد بوضياف.
المتحدثون إلينا بينوا بأن مطالبهم المتكررة في كل مرة والتي لم تجد لحد الساعة الآذان الصاغية، تتعلق في الأساس بوضع ممهلات على الطريق المحاذي للمدرسة للحد من اجتياز أصحاب المركبات للطريق باستعمالهم سرعة جنونية، وما دفعهم على ذلك تعبيد البلدية للطريق مؤخرا، عكس ما كان عليه الطريق قبل تهيئته أن يتعذر على المركبات استعماله، وفتحه أمام حركة المرور زاد من خطورة الوضع بالنسبة للتلاميذ.
وأضاف ممثل عن جمعية أولياء التلاميذ بأن مراسلات الجمعية للبلدية هي حبيسة الأدراج، والمطالب اليوم تتعلق بوضع الممهلات ولافتات مرورية تبين وجود مؤسسة تربوية في المنطقة إضافة إلى ممر للراجلين وكذا لافتة تمنع استعمال الطريق من الجهتين، مشيرا بأن مدرسة أبنائهم على خلاف بقية المؤسسات التابعة حتى في صيانتها للبلدية، وبحسب المتحدث فالأولياء تجندوا وجمعوا مبلغ 23 مليون سنتيم، حولوه لتهيئة دورات المياه، في انتظار تدخل البلدية لإيجاد حل لوضعية الأقسام العلوية المتصدعة والتي تتحول إلى برك عند كل تهاطل للأمطار، ومصالح البلدية من خلاله تدخلت الموسم الماضي ليس من أجل ترميم الأقسام المهترئة بل قامت بقطع الكهرباء عن الحجرات المتضررة مخافة الحوادث.
ويضيف ممثل الأولياء بأن إحدى الأشجار وسط فناء المدرسة باتت تهدد سلامة التلاميذ، بفعل الكسور التي لحقت بأغصانها ومصالح محافظة الغابات لم تتدخل لإيجاد حل لها، وهو ما يجعلهم يحتجون ويهددون بالتصعيد اليوم في ظل عدم استجابة البلدية للمطالب المرفوعة.نشير أن اتصالاتنا برئيس البلدية تعذرت، في الوقت الذي رفضت مديرة المدرسة التصريح لنا بحجة وجوب حصولنا على ترخيص مسبق من الإدارة الوصية، و هي التي توجهت للمير لطرح انشغالات الأولياء.                    

أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى