استفادت بلدية رأس الوادي في الجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، من عمليات لإعادة تهيئة وترميم المجمعات المدرسية القديمة، بهدف توفير الظروف الملائمة للتمدرس وتفادي المخاطر المحدقة بالتلاميذ جراء اهتراء بعض الأجزاء داخل الحجرات، بالإضافة إلى التحضير المسبق للموسم الدراسي المقبل، في استجابة لمطالب الأولياء والتلاميذ.
وأكد رئيس البلدية في تصريحه للنصر، إتمام عمليات إعادة التهيئة والترميم للمجمعات المدرسية التي سجلت على مدار السنوات الفارطة، بالإضافة إلى تسجيل أخرى جديدة عبر 3 مجمعات مدرسية قديمة، حيث خصصت ميزانية للترميم وصيانة أجهزة التدفئة وإعادة تهيئة الأسقف والجدران المتصدعة، فضلا عن المطاعم المدرسية ودورات المياه، مشيرا إلى التركيز على توفير جميع المرافق والظروف المساعدة على التمدرس للتلاميذ، مع الاهتمام بالجانب الصحي وسلامتهم، على مستوى الساحات وبالمساحات المخصصة لممارسة التمارين الرياضية تجسيدا للقرار الجديد الذي سيطبق مع بداية الدخول المدرسي القادم، أين سيصبح لتلاميذ الابتدائي متنفسا لممارسة التمارين والنشاطات الرياضية والترفيهية.
كما أكد رئيس البلدية تسجيل مشاريع لإنجاز مدرسة جديدة، واستفادت البلدية على مدار السنوات الفارطة من أقسام للتوسعة والمطاعم المدرسية، بالإضافة إلى مشاريع لإنجاز مؤسسات تربوية دخلت حيز الخدمة وأغلبها أنجز على مستوى مناطق التوسع العمراني، حيث تدعم القطاع في السنوات القليلة الماضية، بمجمعين مدرسيين وثانوية ومتوسطة، بالأحياء السكنية الجديدة الواقعة بضواحي المدينة، على غرار سكنات «عدل» أين أنجزت ثانوية جديدة.
وتم إنجاز المتوسطة والابتدائية الجديدتين بوسط الحي السكني لحصة 800 وحدة، بصيغة البيع بالإيجار، ومجمع مدرسي بحي 19 ماي، لتغطية الاحتياج المتزايد للمجمعات والمؤسسات التربوية، بالنظر إلى التوسع العمراني الذي تشهده البلدية وللتقليل من حدة الاكتظاظ داخل حجرات التدريس، خاصة أن رأس الوادي عرفت توسعا عمرانيا كبيرا، ما تطلب توفير المرافق الضرورية وتسجيل مشاريع في مختلف القطاعات على غرار مشاريع المؤسسات التربوية وغيرها من المرافق الشبانية والرياضية، توفيرا للخدمات بما يتماشى مع التوسع العمراني الكبير والتزايد المسجل في عدد السكان.
وقد سمحت هذه المشاريع بتخفيف الضغط عن المؤسسات التربوية القديمة ببلدية رأس الوادي، التي تعد ثاني أكبر تجمع سكاني بعد عاصمة ولاية برج بوعريريج، حيث يتجاوز عدد السكان بها 80 ألف نسمة، إذ تشهد تضاعفا في عدد النازحين إليها من البلديات المجاورة، وهو الوضع الذي أفرز زيادة في عدد التلاميذ المتمدرسين و زيادة الضغط في بعض المدارس، ما أدى إلى ارتفاع سقف مطالب الأولياء، من الانشغالات التقليدية المتمثلة في توفير النقل والإطعام والاكتظاظ، إلى المطالبة بتسجيل مشاريع جديدة ظهرت مع التوسع العمراني الذي تشهده المدينة، فضلا عن تهيئة وترميم المدارس القديمة .وتجدر الإشارة، إلى تكليف لجنة ولائية بإحصاء النقائص على مستوى المجمعات المدرسية، حيث أحصت 125 مجمعا مدرسيا بحاجة إلى عمليات الترميم وإعادة التأهيل لبعض المرافق، عبر بلديات الولاية، بما فيها تلك المسجلة ببلدية رأس الوادي، خصوصا على مستوى المؤسسات التربوية القديمة التي تعاني من تدهور وضعيتها واهتراء في الأسقف والإمساكيات وحتى الجدران، وقد استفادت أغلب هذه المدارس من عمليات إعادة التهيئة والترميم على مدار العامين الفارطين، في حين سجلت مشاريع جديدة للتكفل بالمجمعات والمدارس المتبقية لترميمها .
ع/بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى