أطلقت مديرية الموارد المائية لولاية عنابة، أشغال تجديد وتوسيع المجمع الرئيسي للتطهير بدائرة البوني، لإزالة النقاط السوداء ومحاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه، لتشمل عديد الأحياء، وذلك بعد اختلاط المياه القذرة بقنوات خاصة بالتجمعات السكنية القديمة، وكذا الشبكات المتواجدة بالطرق الرئيسية التي لم تشملها عمليات التهيئة
 منذ سنوات.
وحسب مصادر النصر بمديرية الموارد المائية، فقد استفاد القطاع من رفع التجميد عن مشاريع من ضمن 50 عملية خاصة بالتطهير، بتخصيص غلاف مالي قدره 300 مليار سنتيم لمحاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه ببلديتي عنابة والبوني، وكذا إعادة الاعتبار والتجديد لمحطات تطهير، بعضها لم يستفد من الصيانة منذ 1983.
وكانت الانطلاقة بالمجمع الرئيسي للتطهير بمنطقة ما قبل الميناء، والذي تم إنجازه خلال فترة السبعينيات بقطر 800 ملم على طول 325 مترا، ضمن برنامج استئصال النقاط السوداء للأمراض المتنقلة عبر المياه في وسط المدينة.
كما ستطلق مديرية الموارد المائية في الأيام المقبلة، أشغال الشطر الثاني لاستكمال مشروع توسعة محطة رفع المياه القذرة على مستوى المخرج الجنوبي لمدينة البوني، والتي تعد أكبر نقطة سوداء تتسبب في الفيضانات، حيث تم ربطها بالوادي والمصبات الجديدة التي تمت خرسنتها في الأشهر الأخيرة.
وقد سجلت العملية الثانية لاستكمال الأشغال المتبقية، وفقا لما أكده مدير مؤسسة التطهير، نبيل بوصبع للنصر، مع تحويل وظيفة محطة رفع المياه القذرة بمنخفض هضبة البوني باتجاه وادي سيبوس، لتشمل رفع مياه الأمطار، بعد أن تحولت إلى نقطة سوداء تصب بها المجاري الآتية من التجمعات السكنية الجديدة على غرار بوخضرة 3 بوزعرورة والبوني مركز.
و وفقا للمصدر، فقد جاء مشروع توسعة وعصرنة محطة الرفع في إطار المشروع الهام الذي استفادت منه المنطقة لتعلية وتهيئة مصبات وادي سيبوس باتجاه شاطئ سيدي السالم، والمتسببة في فيضانات سنة 2019 بعد أن أدى التعدي على هذه المصبات نتيجة الردم ورمي النفايات الصلبة، إلى فرملة أمواج البحر في أودية سيبوس، بوخميرة، وجوانو.
كما تواصل مديرية الموارد المائية متابعة المشروع الضخم لتهيئة وخرسنة وديان مدينة عنابة، وكذا دائرتي البوني والحجار، للقضاء على النقاط السوداء التي تشهد فيضانات بالمناطق المنخفضة، حيث يسمح بتسهيل تدفق مياه الأمطار نحو مصبات البحر والمجرى الكبير وتفادي رجوع الأمواج نحو المجاري الرئيسية.
ويجري خلال هذه الأيام، إطلاق عدة ورشات لجهر الوديان والبالوعات كتحضير مسبق، قبل قدوم التقلبات الجوي، بالإضافة إلى فتح المنافذ للمصبات الكبرى، وصيانة محطات الرفع و وضعها في حالة تأهب لامتصاص المياه، كون عنابة تعاني سنويا من مخلفات التساقط العزيز للأمطار، في انتظار استكمال أشغال السد الواقي ببوقنطاس، الذي يعمل على احتواء كمية معتبرة من المياه القادمة من جبال الإيدوغ.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى