وقفة تضامنية بمقاطعة الحجار مع طبيبة تعرضت للاعتداء
نظم أول أمس الخميس، أطباء ومستخدمو المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لمقاطعة دائرة الحجار بعنابة، وقفة أمام العيادة المتعددة الخدمات لحي حجر الديس التابع إداريا لبلدية سيدي عمار، تضامنا مع زميلتهم الطبيبة التي تعرضت إلى اعتداء عنيف أثناء مناوبتها الليلية بالعيادة المذكورة.
المحتجون استنكروا الحادثة خاصة وأن زميلتهم كانت حاملا،  وتعرضت للضرب باستخدام كرسي على يد شقيقين، بعد أن رفضت تحرير شهادة طبيبة لأحدهما، مما خلف لها جروحا بليغة على مستوى الظهر وساقها الأيمن. و طالبوا المصالح المعنية بضرورة مضاعفة أعوان الأمن ودوريات الدرك والشرطة بالقرب من العيادات الطبيبة، لحمايتهم من المنحرفين.
 وحسب بيان للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، فإن الاعتداء وقع بتاريخ 18 جانفي الماضي، عندما تلقت فرقة الدرك الوطني بلدية سيدي عمار بلاغا من مسؤول القطاع الصحي، مفاده تعرض الطبيبة المناوبة بالعيادة المتعددة الخدمات لقرية حجر الديس المسماة (ن.ر) إلى اعتداء من قبل شخصين أثناء تأدية مهامها بذات العيادة.
الاعتداء وقع استنادا لذات البيان في حدود الساعة السابعة وعشرون دقيقة ليلا، بينما كانت الطبيبة تزاول مهامها كالعادة،  عندما تقدم منها المسمى (ب.ن 20 سنة) طالبا شهادة مرضية، فكان ردها بان مهامها تقتصر على الفحص الطبي للمرضى والحالات الاستعجالية فقط، ولا تقوم بمنح الشهادات المرضية، على اثر ذلك قام المعني بسبها وشتمها محاولا الاعتداء عليها داخل قاعة العلاج، مع تحطيمه العمدي لزجاج باب القاعة ، مما استوجب تدخل عون الوقاية والأمن وكذلك الممرضين لتهدئته، وعند فرار الطبيبة نحو غرفتها لحق بها شقيقه (ب.ر 28 سنة) وقام بالاعتداء عليها بكرسي من الخلف على مستوى الظهر وساقها اليمنى،حيث تدخل بعض المرضى وأعوان الأمن لحمايتها .وأضاف بيان المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأنه  شكلت على إثرها دورية تحت إشراف قائد كتيبة دائرة الحجار مدعمة بفصيلة الأمن والتدخل بعنابة،  و ألقي القبض على المعتدي (ب.ر) الذي اعترف بالأفعال المنسوبة إليه والمتمثلة في الاعتداء بالضرب على الطبيبة بواسطة الكرسي، أما شقيقه فهو في حالة فرار.
وأوصت مصالح الدرك مسؤولي المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لناحية الحجار بتدعيم القطاع الصحي، بأعوان الأمن للقضاء على مثل هذه الظواهر، وقالت أن الأمن الخارجي من صلاحية الدرك وهو مضمون من قبل مختلف الوحدات حسب البيان.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى