الأمطار تتسبب في انهيارات جزئية للمساكن وأضرار فلاحية
ألحقت الأمطار التي تساقطت نهار أمس على مدينة طولقة وما جاورها غرب ولاية بسكرة أضرارا بالبيوت البلاستيكية و أتلفت بعض المزروعات، كما انهار عدد من السكنات بالمدينة القديمة في سيدي عقبة بسبب هبوب رياح عاتية خاصة في النواة القديمة للمدينة و ببعض الأحياء في مدن أخرى.
 و تسببت  الأمطار في  إنفجار قنوات الصرف الصحي و تدفقها داخل السكنات بحي الزاوية في طولقة، ما دفع المتضررين إلى مناشدة السلطات المحلية للتدخل لوضع حد للمشكلة بعد انسداد شبكة قنوات الصرف الصحي. و قد تدخلت مصالح الحماية المدنية لشفط المياه من داخل المنازل المتضررة، و تعقدت الوضعية أكثر عقب ارتفاع معدل منسوب المياه داخل السكنات وانبعاث الروائح الكريهة ما يهدد بخطر انهيار تلك المنازل الطينية، خاصة وأن ذات الحالة سجلت نهاية الأسبوع الماضي عقب الأمطار الأخيرة.  السلطات المحلية ببلدية طولقة أكدت إطلاعها على الوضعية و أشارت أنه سيتم اتخاذ بعض التدابير المستعجلة و مراسلة الجهات الوصية لاتخاذ الإجراءات الضرورية لمعالجة المشكلة بشكل جذري.
كما أثار سقوط بعض البيوت بسبب العواصف مخاوف العائلات المقيمة بها مع ارتفاع معدل التصدعات والتشققات، قائلين أن الأمطار الأخيرة ضاعفت من خطر انهيارها.
 كما أدت سرعة الرياح إلى سقوط عدد من أشجار النخيل المسنة بغابات النخيل القديمة حسب تأكيدات بعض المتضررين من الفلاحين، و كذا أعمدة الإنارة العمومية و حواجز حديدية ولوحات إعلانية. قوة الرياح المثيرة للغبار أضرت بدورها و بنسب متفاوتة بالزراعة المحمية، حيث سجل إتلاف أغطية البيوت البلاستيكية بعدد من المزارع والمستثمرات الفلاحية بمنطقتي لمزيرعة وعين الناقة، و قضى كثير من الفلاحين المتضررين أوقاتا طويلة في إصلاح الأضرار، التي تعد الثانية من نوعها في ظرف أسبوعين ما جعلهم يتكبدون خسائر مادية ليس من السهل تعويضها، ما دفعهم إلى مطالبة الوصاية بالتدخل من أجل توفير الدعم اللازم، ضمانا لاستمرار النشاط الفلاحي بالمنطقة الذي يعد مصدر رزق آلاف الأسر و قاطرة الاقتصاد المحلي.
و في ذات السياق تسبب فيضان واد بسكرة مساء أول أمس ببلدية الحوش شرق ولاية بسكرة في إحداث حالة طوارئ بالمناطق والتجمعات السكانية القريبة منه، وعلى البدو الرحل خصوصا بمنطقة الميضة والمالح، حيث سجل تسرب المياه إلى داخل سكناتهم بشكل ألحق بالعائلات أضرارا مادية، بعد أن  غمرت المياه كامل البيوت، في حين غادرت عائلات أخرى المكان خوفا من كوارث قد تنجر عن قوة تدفق المياه، والتي بلغت مستويات قياسية.
 وقال بعض المتضررين أنهم استعانوا بجميع الوسائل لإخراج المياه خاصة وأن سكناتهم متواجدة بالقرب من مجرى الوادي، مما سهل تدفق المياه داخلها، خاصة بعد تراكم الردوم والحشائش على مستوى أجزاء كبيرة من الوادي، وهي الوضعية التي عاشتها بعض العائلات المتواجدة بالمناطق المحاذية لمجرى الوادي.
 سكان منطقة الركنة بدورهم لم  يسلموا من تبعات فيضان الوادي، حيث غمرت المياه السكنات القريبة من مجراه، في الوقت الذي زادت الأوحال من تأزم الوضع و أدت إلى هروب بعض العائلات إلى منازل أقاربها، خوفا من ارتفاع منسوب المياه، التي خلفت خسائر مادية معتبرة مست القطاع الفلاحي بعد أن غمرت المياه عددا من البيوت البلاستيكية المغروسة ومساحات أخرى جرفتها كما غمرت عددا من الآبار الفلاحية المخصصة للسقي.                   

ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى