توقيفات و26 جريحا في المواجهات بين الشرطة وأنصار شباب عين فكرون
تجددت ليلة أمس الأول المواجهات العنيفة بين أنصار فريق شباب عين فكرون وقوات مكافحة الشغب في ليلة رمضانية امتدت حتى آذان السحور، وعرفت سقوط جرحى من الجانبين وقد تم خلال الأحداث حرق أكشاك سوق الخضر بحي السطحة الغربية من طرف المحتجين الذين استعملوا هذه المرة قنابل المولوتوف، و شنت في مقابل ذلك مصالح الأمن حملة توقيفات مست عددا من مثيري الشغب.
مصادر النصر كشفت بأن المواجهات عادت لشوارع المدينة بعد صلاة العشاء، وانطلقت من السطحة الغربية أين أضرم المحتجون النار في أكشاك سوق الخضر والفواكه، الأمر الذي استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التي واجهت المعنيين بقنابل الغاز المسيل للدموع وعيارات من الرصاص المطاطي، غير أن المحتجين استعانوا في مواجهتهم لعناصر الأمن إلى جانب الحجارة بالزجاجات الحارقة، و قد استمرت المواجهات حتى الساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء.
مصادر النصر كشفت بأن المواجهات بين المحتجين من أنصار فريق شباب عين فكرون وقوات مكافحة الشغب أفقدت صائميها نكهة التمتع بسهرات رمضانية، فالأزقة الضيقة للسطحة الشرقية والغربية حولها المحتجون إلى مكان لمهاجمة قوات مكافحة الشغب التي استعانت بآليات لتفريق العديد منهم.
الحصيلة النهائية التي كشفت عنها مصادر طبية مسؤولة صباح أمس عرفت ارتفاع عدد المصابين إلى 26 جريحا، فإلى جانب 15 شرطيا و شابين أصيبوا في الليلة الأولى للمواجهات، كما أصيب في الليلة الثانية 9 جرحى بينهم 7 من رجال الشرطة إلى جانب سيدة وكهل من الذين تأثروا بالغازات المسيلة للدموع، مصادرنا بينت بأن الطاقم الطبي المناوب قضى ليلة ثانية بيضاء وتجند كله من أجل التكفل بالحالات المصابة، وعن إصابات أعوان الشرطة أضاف المتحدث بأنها ناتجة جراء الرشق بالحجارة وأغلبها جروح ورضوض ليست بالحرجة.
من جهة أخرى بينت مصادر النصر بأن جميع محاولات العقلاء وأعيان المدينة لتهدئة الأوضاع باءت بالفشل في ظل تعنت الأنصار بقرارهم بمواصلة الاحتجاج حتى إعادة فريقهم للرابطة المحترفة، وهو ما جعلهم يهددون بالتصعيد ومواصلة الاحتجاج ليلا متخلين عن غلق الطرقات والمحاور المؤدية لمدينتهم.
مصدر أمني كشف للنصر بأن قوات مكافحة الشغب شنت حملة توقيفات واسعة استهدفت في المرحلة الأولى 7 شبان من مثيري الشغب من الذين ثبت تورطهم في مهاجمة مقر الأمن الحضري الأول بالحجارة ورشقهم قوات مكافحة الشغب، في انتظار توسع عملية التوقيفات لتشمل بعض الأسماء المبحوث عنها.
  أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى