فتح تحقيق في بيع قفة رمضان بالسوق السوداء
كشفت أمس مصادر مسؤولة بولاية الطارف، عن فتح تحقيق بخصوص قيام مستفيدين من قفة رمضان ببيع  محتوياتها من السلع في السوق السوداء.
وذكرت المصادر، أن المعطيات الأولية تشير أن المتورطين في بيع محتويات قفة رمضان أشخاص ميسورين وبطالين تم إدراجهم ضمن قوائم المستفيدين، على حساب الفئات الهشة والمحرومة، من الذين هم بحاجة ماسة لهذه الإعانات لتلبية متطلباتهم المعيشية في شهر رمضان.
بالموازاة  مع ذلك تزايدت شكاوي المعوزين المستفيدين حول النوعية الرديئة لبعض المواد الغذائية الموزعة عليهم في قفة رمضان، التي تقدر قيمتها 4700 دينار للقفة الواحدة، بسبب لجوء  بعض البلديات إلى إسناد العملية إلى موردين  لملء هذه القفف بسلع يرون أنها  تفتقر للجودة و هي الممارسات التي تتكرر حسبهم  المعوزين في كل  مرة خلال توزيع هذه الإعانة الاجتماعية، و قال بعض المواطنين في اتصال مع «النصر» أنهم رفضوا استلام قفة رمضان التي شرع في توزيعها نهاية الأسبوع الفارط، حتى لا تحتسب عليهم، بعد أن فوجئوا باحتوائها على مواد غذائية رديئة وأخرى شارفت مدة صلاحياتها على الانتهاء، فضلا عن غياب بعض المواد عن القفة، مطالبين بفتح تحقيق في القضية  لتحديد المسؤوليات بخصوص المتسببين في هذه التلاعبات .كما  اشتكت بعض العائلات المعوزة من إقصائها من الحصول على قفة رمضان، و أعربت عن تذمرها من الطريقة التي اعتمدتها بعض البلديات في ضبط قوائم العائلات المعنية بالاستفادة من قفة رمضان، في ظل إقصاء ممثليهم و الجمعيات من هذه العملية لإضفاء الشفافية تفاديا لأي تأويلات، و اتهمت العائلات  بعض المنتخبين بتوزيع قفة رمضان عن طريق المحاباة والمحسوبية والعشائرية السياسية الضيقة، وهذا على حساب فئات محرومة بحاجة لهذه المساعدات لتلبية  بعض متطلباتها خلال شهر الصيام.
كما اشتكى معنيون ببلديات أخرى من تأخر توزيع قفة رمضان عليهم  بعد مرور اليوم الثالث من شهر الصيام رغم تعليمات الوالي بتوزيعها قبل حلول هذه المناسبة الدينية. مديرة النشاط الاجتماعي من جهتها ذكرت أنه تم الشروع الأسبوع الفارط في عملية توزيع قفة رمضان وهي العملية التي قالت أنها تجري في ظروف حسنة بالتنسيق مع كل الفاعلين.
و بخصوص ما يتردد من قبل المعوزين احتواء حصص منها على مواد رديئة ومغشوشة، أكدت المسؤولة عن استحداث لجنة تفتيش ولائية لمعاينة عملية توزيع قفة رمضان عبر كافة البلديات، مع معاينة المخازن للتأكد من مدى استيفائها للشروط المطلوبة، وكشفت المتحدثة عن توزيع أزيد من 14 ألف قفة على المعوزين موزعة بين البلديات 6 آلاف قفة، مؤسسة «سوناطراك»  500 قفة، الولاية 1224 قفة و مساهمة وزارة التضامن 2050 قفة، تحتوي جميعها على مختلف المواد الغذائية الأساسية بثمن إجمالي يتعدى الأربعة آلاف دينار للقفة الواحدة. ناهيك عن منح الاعتماد لفتح 12 مطعما للرحمة من أصل 23 طلبا، وأشارت المسؤولة أن فتح المطاعم يخضع لشروط محددة حفاظا على الصحة العمومية.                      

نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى