عجز بـ 30 مؤسسة تربوية في الأقطاب الحضرية الجديدة في سطيف
عبّر العشرات من أولياء التلاميذ عبر تراب ولاية سطيف، عن استيائهم جراء رفض العديد من مدراء المؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة، إجراء عمليات التحويل المدرسية لأبنائهم، تبعا لتغيير مقرات سكنهم، بعد استفادتهم من سكنات اجتماعية و تساهمية، سواء في بلدية سطيف، العلمة، أولاد صابر وعين أرنات.
 مؤكدين معاناة أبنائهم  في التمدرس في مناطق بعيدة عن مقرات سكنهم، واضطرارهم قطع عشرات الكيلومترات قصد الالتحاق بالمؤسسات التعليمية الحالية. وقد بررت مديرية التربية  الأمر بالنقص الكبير المسجل على مستوى الهياكل التربوية على مستوى الأحياء الجديدة والاكتظاظ.
وأشار العديد من الأولياء بأنهم تنقلوا إلى مقر مديرية التربية، قصد رفع شكاوى تتعلق برفض المدراء القيام بعمليات التحويل، على الرغم من تسجيل أعداد لا تتجاوز أحيانا من 30 إلى 40 تلميذا في القسم الواحد، مما يجعل المجال مفتوحا لإضافة تسجيلات جديدة حسبهم، خاصة في المؤسسات التربوية الواقعة بمناطق التوسع الحضري الجديدة ببلدية سطيف، على غرار منطقة الهضاب أو مناطق أخرى مثل عين الرمان ببلدية أولاد صابر ومنطقة التوسع الحضري الجديد بالعناصر الكائنة ببلدية عين أرنات، وقد عرفت هذه المناطق عمليات ترحيل واسعة، واستفادة قاطنو السكنات الفوضوية والقصديرية والسكنات الهشة من سكنات اجتماعية و تساهمية جديدة، وأضاف من تحدثوا إلينا  بأن المصالح المختصة لم تسايرها بإنجاز مؤسسات تربوية جديدة، تستوعب الأعداد الكبيرة من التلاميذ، وأشار أحد الأولياء في تصريح للنصر، بأنه وضع طلبا لدى مدير ابتدائية تقع بمنطقة العناصر بعين آرنات منذ الموسم الدراسي المنصرم لتسجيل ابنه في القسم الابتدائي، لكن لم يتم تجسيد الخطوة وأشار بأنه تحجج بالاكتظاظ المسجل داخل القسم الواحد، وصل 45 تلميذا، نفس الأمر اشتكى منه أولياء التلاميذ القاطنين بمنقطة التوسع العمراني الجديدة المطلق عليها حي التساهمي 2000 مسكن بالمخرج الجنوبي لبلدية، مؤكدين رفض طلبهم من طرف مدير متوسطة تقع على مقربة من حيهم، بحجة نقص الطاولات والكراسي والتجهيزات البيداغوجية.
وكشف المكلف بالإعلام والاتصال بمديرية التربية لولاية سطيف، بأن مصالحهم لا تتدخل في عمليات التحويل التربوية، ولكنها تتم بين مؤسسة وأخرى، سواء تلك الموجودة داخل تراب الولاية أو خارجها، موضحا تسجيل عشرات الطلبات على المؤسسات التربوية الموجودة بالأحياء الجديدة ومناطق التوسع العمراني، على غرار الهضاب وعين الرمان و التساهمي و التي قال أنها تعرف ضغطا كبيرا. وأشار مصدر من مديرية التجهيزات العمومية لولاية سطيف، بأن مصالحهم تسجل عجزا بحوالي 30 مؤسسة تربوية جديدة، على مستوى الأقطاب الحضرية الجديدة، في انتظار تجسيد 14 مؤسسة تربوية جديدة تطوعا من طرف مقاولين ورجال أعمال، على مستوى هذه الأقطاب الحضرية الجديدة، في صورة عبيد علي، الهضاب، شوف الكداد الواقعة ببلدية سطيف، أو بلديات أخرى في صورة العلمة،أولاد صابر، عين ولمان، عين آزال
و أوريسيا.
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى