معــاقبــة مســاعد تربــوي استغــل مدرســـة لتـربــية الـماشــية بالــدوســن
  أغلق أول أمس عشرات أولياء التلاميذ المفصولين من الدراسة ثانوية حميمي السعدي بمدينة بوشقرون غرب بسكرة، احتجاجا على عدم السماح لأبنائهم بإعادة السنة الدراسية ومنحهم الفرصة لمواصلة مشوارهم الدراسي، كما احتج الطاقم التربوي بعدة مؤسسات في الدوسن بعد توقيف مساعد تربوي في قضية استغلال مدرسة ابتدائية لتربية الماشية. الحركة الاحتجاجية التي حالت دون تمدرس التلاميذ النظاميين طالب من خلالها الأولياء إدارة الثانوية بضرورة إعادة النظر في قرار الطرد الذي من شأنه أن يكون دافعا لولوج أبنائهم عالم البطالة، معتبرين أن عملية الغلق جاءت بعد طرقهم لجميع الأبواب لكن دون جدوى، الأمر الذي أثار غضبهم و دفعهم إلى المطالبة بإعادة إدماج أطفالهم على غرار المفصولين من باقي المؤسسات الأخرى بالولاية.
و استنادا إلى مصدر من إدارة المؤسسة التربوية   فإن هذه الأخيرة مقيدة  بالمنشور الوزاري الذي يحدد كيفية إعادة السنة، مشيرا أن  مجلس الأساتذة انعقد مرتين لدراسة إمكانية إعادة إدماج التلاميذ المفصولين لكن عدم توفرهم على الشروط المطلوبة حال دون ذلك. في المقابل أكد مسؤول من مديرية التربية أن هذه الأخيرة تعمل وفقا لإمكانيات كل مؤسسة على إرجاع العدد الذي تراه مناسبا من التلاميذ المطرودين  من خلال مراعاة عدة اعتبارات موضوعية، موضحا في سياق حديثه أن السماح لفئة المطرودين يعد امتيازا وليس حتمية مفروضة على المؤسسة المعنية.و أشار المسؤول ذاته  في هذا الإطار أنه لا يمكن تحميل المؤسسات التربوية فوق طاقة استيعابها إلى جانب وجود بعض الحالات التي تستدعي عدم السماح بإعادة السنة الدراسية مجددا، خاصة ما تعلق بشرط السن وغيره.و في سياق آخر ببلدية الدوسن قام أول أمس أساتذة و مساعدو التربية وإداريون بمختلف المؤسسات التربوية بتنظيم وقفة احتجاجية، توقفوا خلالها عن العمل  تضامنا مع المساعد التربوي الذي تم توقيفه من قبل المديرية الوصية عقب تورطه في استغلال مدرسة ابتدائية بالمدينة من قبل أحد مربي الماشية. وقد رفع الطاقم التربوي المحتج مطلبا إلى الجهات المسؤولة يدعونها إلى ضرورة إعادة النظر في قرار الفصل المتخذ في حق المشرف التربوي. من جهتها مديرية التربية أوضحت على لسان أحد مسؤوليها أن المؤسسة تم غلقها منذ سنة 2013 و هي تابعة في الوقت الراهن لمصالح البلدية المخولة قانونا بالتصرف
 فيها.                                     ع.بوسنة

الرجوع إلى الأعلى