حفــــرة عملاقـــة تهــدد تلاميــذ بالحـــروش في سـكيكـدة
وجه أولياء تلاميذ مدرسة أحمد بهلول، ببلدية الحروش في ولاية سكيكدة تحذيرا للسلطات المحلية، إزاء الخطر الذي يتهدد أبناءهم جراء تواجد حفرة عملاقة مليئة بالمياه داخل ساحة المدرسة، منددين بتماطل الجهات المعنية في إيجاد حل للوضعية التي ظلت عالقة منذ أزيد من عام. بينما ذكر نائب رئيس البلدية أن الحفرة من مخلفات مشروع واجه تعقيدات، مبرزا أن عملية إسناده من جديد لمقاولة أخرى جارية.
الأولياء ذكروا في اتصالهم بالنصر بأن الحفرة تركتها مقاولة  كانت تتولى مشروع إنجاز توسعة بأربعة أقسام في المدرسة، و بقيت مهملة في ظل عدم إتمام الأشغال، لتصبح عبارة عن شبه بحيرة من المياه بعمق أزيد من ثلاثة أمتار، تتراكم حولها مختلف بقايا مواد البناء و قطع الحديد.
ورغم أن البلدية قامت حسب الأولياء بتسييج محيط الحفرة لكن الخطر لا يزال يحدق بحياة أبنائهم لا سيما عند ممارسة حصة التربية البدنية وأبدوا تخوفهم من حوادث السقوط داخل الحفرة التي صارت في فصل الشتاء بحيرة داخل المؤسسة التربوية.
إلى جانب هذا يشتكي أولياء التلاميذ من التعطلات المتكررة للتدفئة المركزية التي سببت متاعب كبيرة لأبنائهم، خاصة عند اشتداد البرد و قد كانت تلك المشاكل محل احتجاج من طرف معلمي المدرسة الذين قاموا الأسبوع الفارط بتنظيم وقفة احتجاجية للتنديد بهذه الوضعية.
نائب رئيس بلدية الحروش أحمد بودراية وفي إجابته على انشغال الأولياء أكد بأن الحفرة عبارة عن جزء من مشروع بناء أربعة أقسام تركها مقاول تم  فسخ العقد معه بسبب عدم احترامه لدفتر الشروط، و بالأخص قلة وسائل الانجاز المتعلقة بقنوات الصرف لديه، مشيرا إلى أن البلدية قامت بفتح استشارة جديدة بدفتر شروط جديد بغلاف يصل إلى مليار و400 مليون سنتيم، تتضمن زيادة على بناء الأقسام إنجاز جدار واق لمنع الانزلاقات، و ذكر أنه سيتم الشروع في الأشغال بعد الانتهاء من ضبط الإجراءات القانونية والإدارية.
من جهة ثانية شن أمس أساتذة مدرسة غميرد حسين الابتدائية بالقل حركة احتجاج امتنعوا خلالها من الدخول إلى الحجرات الدراسية التي يعملون بها بسبب انعدام التدفئة، وطالبوا إدارة المؤسسة ومصالح البلدية بتوفير التدفئة في الأقسام التي  تحولت حسبهم إلى ما يشبه الثلاجات، أين أفرز الوضع  حسب حديث أساتذة بالمؤسسة حالات من الاضطرابات النفسية والمرضية لدى التلاميذ إلى حد التبول اللاإرادي لدى البعض.
و قد سارعت إدارة المؤسسة لاحتواء الأزمة بتشغيل أجهزة التدفئة الموجودة، و لكن  نظرا  لقدمها و تدهور حالة البعض منها فإنها تسببت في إصابة عامل بالمدرسة بحروق عندما حاول تشغيل مدفأة، بعدما شب حريق بالمدفأة و تطلب الحادث نقل العامل المصاب لتلقي العلاج.
و في اتصال بالنصر أعرب أساتذة و عمال  بثانوية عمار بوقيقز بمدينة القل عن استيائهم إزاء غياب التدفئة بالأقسام و كذا في المراقد الداخلية أين يوجد نحو 90 تلميذا يتمتعون بالنظام الداخلي،  يعيشون دخل مراقد تشبه غرف التبريد، و تأسف المعنيون لعدم وضع شبكة التدفئة المركزية التي تم تجديدها بالمؤسسة قبل 5 سنوات لكنها لم توضع حيز الاستغلال.
كمال واسطة+ بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى