الخبازون في إضراب و الندرة ترفع السعر إلى 30 دينارا
دخل أصحاب المخابز بولاية عنابة، أمس، في إضراب عن العمل لمدة أربعة أيام، احتجاجا على المشاكل التي يتخبط فيها المهنيون، والمتعقلة بتراجع هامش الربح بشكل كبير، نتيجة ارتفاع تكاليف صناعة الخبر، حيث بلغت نسبة الاستجابة نحو 80 بالمائة مما تسبب في حدوث ندرة في هذه المادة الأساسية، ما رفع سعر الخبز لدى باعة الأرصفة إلى 30 دج. دخول الخبازين في إضراب استنادا لتصريح ممثلين عندهم للنصر، جاء تنفيذا للتوصيات التي خرج بها أصحاب المهنة في الملتقى الولائي المنظم من طرف الفرع المحلي للخبازين بعنابة الأسبوع الفارط، سبقها تقديم لائحة مطالب للسلطات المعنية من أجل تحقيقها قبل الدخول في إضراب. وأشارت ذات المصادر إلى عدم تلقيها أي رد ايجابي حول المسعى ما حتم على الخبازين تبني خيار الإضراب بعد انسداد أبواب الحوار، ورفع المضربون جملة من المطالبة أبرزها إعادة النظر في تسعيرة الخبز والمقدرة بـ 10 دج للخبزة الواحدة، مع ارتفاع أسعار مختلف المواد الأولية التي تدخل في صناعة الخبز، منها السميد والفرينة التي تصلهم  خارج الأسعار المسقفة التي حددتها الدولة، مشيرين إلى أن كيس السميد الممتاز وزن 25 كلغ محدد بـ 1000 دج يباع في الواقع بأكثر من 1125 دج، إلى جانب ارتفاع تكلفة الكهرباء والغاز والوقود بالإضافة إلى أعباء أخرى كتأمين العمال.
 كما دعا ممثل عن الخبازين في تصريحه للنصر إلى تخفيض سعر الفرينة وجعلها تصل من المطاحن مباشرة للخبازين دون تدخل الوسطاء، ليكون هامش الربح مقبولا للخباز إلى جانب تخفيض  وزن الخبز من 250 غ إلى 200 غ للخبزة الواحدة في حال الإبقاء على التسعيرة وهذا بالإضافة إلى المطالبة بإلغاء الضريبة على القيمة المضافة التي تم رفعها إلى 19 بالمائة، بالنسبة لمختلف المواد الأولية التي تدخل في صناعة الخبز.
كما عبر الخبازون عن تضررهم من انقطاع التيار الكهربائي خاصة في فصل الصيف مطالبين بمنحهم قروضا دون فائدة من أجل  اقتناء مولدات كهربائية، كما طرحوا إشكالية نقص اليد العاملة المؤهلة، بسبب عزوف الشباب عن الذهاب إلى مراكز التكوين، لان مفتشية العمل تفرض على أصحاب المخابز جلب العمال عن طريق وكالات التشغيل. وأضاف ذات المتحدث بأن الفرينة المدعمة  تغطي حوالي 22 بالمائة فقط من احتياجات الخبازين، فيما تمثل 78 بالمائة باقي المواد التي تدخل في صناعة الخبز يتحملها الخباز.
النصر وقفت أمس على استياء المواطنين وسط الطوابير أمام المخابز بسبب الإضراب، حيث وصل سعر الخبزة الواحدة وسط المدينة لدى باعة الأرصفة 30 دج، فيما أغلقت بعض المطاعم بسبب عدم توفر الخبز، ، وأمام الندرة في مادة الخبز شهدت محلات بيع « الكسرة» طوابير أيضا من أجل تعويض الخبز، وتلبية احتجاجات الأسر، رغم ارتفاع سعرها مقارنة بالخبز.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى