غلــق جســر جوانــو يشُـــل حركـــة المـــرور بعنابــــة
أغلقت مديرية الأشغال العمومية لولاية عنابة أول أمس، جسر جوانو بالمدخل الجنوبي لعاصمة الولاية أمام حركة المرور، بسبب تسرب كثيف للغاز من القناة الرئيسية العابرة تحت الجسر، نتيجة إصابتها بانكسار أثناء قيام شركة نقل الكهرباء والغاز للشرق بأشغال قربها، وطمأن مدير الأشغال العمومية في اتصال بالنصر أمس، مستعملي الجسر بفتحه صبيحة اليوم أمام حركة المرور مع انتهاء الأشغال و التجارب، حيث تسبب الغلق في شل الحركة   باتجاه وسط المدينة، ما خلف استياء للمواطنين القادمين من ولايات الطارف قالمة، و من بلديات البوني، سيدي عمار والحجار.  من جهة أخرى أرجع مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بعنابة فرحاتي عبد العالي، سبب تأخر تدخل الفرق التقنية لإصلاح الأعطاب على مستوى مختلف المناطق بالولاية، إلى عديد العراقيل والصعوبات التي تواجه الأعوان، خاصة أتناء وقوع الحوادث الناجمة عن الاضطرابات الجوية، مما يؤدي إلى احتجاج المواطنين على انقطاع التيار الكهربائي، كما حدث مؤخرا بحي الشابية.
وتطرق مدير المؤسسة لدى تنشيطه ندوة صحفية أمس، إلى عديد المشاكل التي تعاني منها مصالح الشركة في الميدان، من أجل تحسين الخدمات والتدخل لإصلاح الأعطاب، حيث أظهرت الصور التي عرضها رئيس مقاطعة الكهرباء والغاز، حجم الخسائر التي تتكبدها الشركة، منها إلغاء عدة مشاريع تنموية لتوسيع شبكة الكهرباء والغاز بسبب اعتراض القاطنين بالأحياء الفوضوية  على مرور الشبكة بالمواقع التي يقطنونها، كما يقوم مواطنون بتشييد بنايات تحيط بالأعمدة الكهربائية، ما يمنع أعوان الفرقة التقنية من الولوج إلى الداخل الإصلاح الأعطاب، كما تتسبب البرك المائية والأعمدة الكهربائية الموجودة وسط المناطق الفلاحية والريفية أثناء الاضطرابات الجوية، في صعوبة الوصول إلى الخلل وإصلاحه.
 وأشار ذات المسؤول إلى استعانة الشركة بجرارات الخواص في بعض الأحياء لتمكين الأعوان من تجاوز الأوحال والبرك التي تحاصر الأعمدة ومحطات توزيع الكهرباء. وأبرز المتحدث تضرر الشركة من الممارسات السلبية للمواطنين، كتحطيم أبواب المحولات الكهربائية مما يؤدي إلى تسرب مياه الأمطار إلى داخلها، كما حدث في  خلال الاضطراب الجوي الأخير، حيث غمرت المياه المحول الذي يزود حي الشابية، و أدت إلى إتلافه وانقطاع الكهرباء لمدة أربع أيام، ما زاد من غليان السكان، و خروجهم للاحتجاج بقطع الطريق، ناهيك عن رمي النفايات والفضلات المنزلية أمام مدخل المحولات،  مما يصعب على الأعوان من الدخول إليها إلا بعد الاستعانة بأعوان النظافة لإزالة أكوام القمامة. وتتعدى المشاكل التي توجهها مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز حسب مدير التوزيع المشكل البشري، إلى العوامل الطبيعية، حيث تتسبب أغصان الأشجار المرتفعة في إحداث أعطاب على مستوى الكوابل سواء بوسط المدينة أو على الشبكات الرئيسية، بسبب تقصير مصالح البلديات والغابات في تقليم الأشجار، داعيا المصلحتين إلى التعاون مع الشركة للقيام بحملات التقليم في موعدها، لتجنب تضرر كوابل الكهرباء، كما تتسبب أعشاش طائر اللقلق في وقوع أعطاب على مستوى الشبكات الرئيسية للتوزيع، رغم تركيب الشركة أعشاشا مهيأة في بعض الأعمدة لتفادي إنشاء  طيور اللقلق لأعشاش عشوائية، كما تُحدث أسراب طائر الزرزور أثناء موسم الهجرة بحثا عن تمار الزيتون، انقطاعات في التيار الكهربائي بمجرد ملامستها الكوابل.   وأشار ذات المصدر إلى حجم الضرر الناجح عن قرصنة التيار الكهربائي خاصة بالأحياء الفوضوية، حيث قدرت نسبة الضياع بنحو 20 بالمائة من إجمالي استهلاك الطاقة سنويا بالولاية، ما يعادل 50 مليار سنتيم، و في هذا الشأن لجأت الشركة إلى رفع دعاوى قضائية.  
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى