مديــر جامعــة البــرج يؤكــد عــدم شرعيــة فــرع «كنــاس»
كشف يوم أمس مدير جامعة البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج، عن تجميد نشاط فرع المجلس الأعلى لأساتذة التعليم العالي  «كناس» بالجامعة، بأمر من وزارة التعليم العالي، بسبب عدم تسوية الفرع النقابي لأمور قانونية و تنظيمية،  و جاء  إعلان مدير الجامعة بعد إصدار فرع  كناس بالجامعة لبيان تنديدا بما اعتبره  تضييقا على العمل النقابي، بعد منع فرع «كناس» من الحصول على مدرج أو قاعة لعقد جمعية عامة، وكذا النقائص المسجلة في الجوانب البيداغوجية و الإدارية.
وأكد مدير الجامعة الذي اتصلنا به لأجل الرد على مجموعة من الانشغالات التي تضمنها بيان الفرع النقابي عقب عقد الجمعية العامة في «الهواء الطلق»، أنه غير ملزم بقبول طلبات هذا الفرع النقابي، لأنه يفتقد للمشروعية بعد تجميد نشاطه، مضيفا أنه لم يتلق أي طلب لعقد الجمعية العامة، و  أنه غير ملزم بنقل الموافقة على منح القاعات لعقد الجمعيات العامة إلى مقرات الفروع النقابية، مستدلا ببقاء طلب سابق على مستوى مكتب الإدارة لعدم تقدم ممثلي الفرع النقابي للاستفسار و الحصول عليه من المكتب المخصص على مستوى مديرية الجامعة. بيان فرع «كناس» بجامعة الإبراهيمي، عبر فيه الأساتذة المنضوون تحت لواء الفرع النقابي عن استنكارهم و استيائهم مما وصفوه بالتضييق الممارس من قبل مدير الجامعة فيما يتعلق بالعمل النقابي، و غلقه لجميع أبواب الحوار لما يتعلق الأمر برفع مطالب الأساتذة. كما اتهم بيان فرع «كناس» بالبرج الوزارة الوصية بمحاولة اختراق فرعهم النقابي، مشيرين في بيانهم إلى ما اعتبروه «تواطؤا» من قبل «بعض الأطراف مع الوزارة الوصية و بعض مدراء الجامعات» مع من وصفوهم «بثلة من الانتهازيين للسطو على نقابتهم» و محاولة جعلها «لجنة مساندة» ، محذرين من تبعات مثل هذه التصرفات.
و  عبر الأساتذة المشتكون عن رفضهم لما وصفوه بسياسة الهروب المنتهجة من قبل مدير الجامعة، و غياب رؤية واضحة لتطوير الجامعة، معتبرين تركيز الإدارة على إمضاءات الخروج و الدخول إجراءات هامشية، و تخصيص حصة في اليوم للأستاذ بالتعسف الممارس ضدهم من قبل الإدارة، بدل التكفل بانشغالاتهم و التفكير الجاد في تحسين ظروف العمل .
كما عبر الفرع النقابي لمجلس أساتذة التعليم العالي عن الإستياء من نقص الوسائل التقنية و تعطل و رداءة البعض منها على غرار أجهزة الحواسيب و أجهزة العرض و أجهزة الطباعة، فضلا عن عدم توفير مكاتب للأساتذة  في بعض الكليات و انعدام الربط بشبكة الأنترنت داخل المكاتب و  في محيط الجامعة، ناهيك عن انعدام النظافة بالقاعات و حجرات التدريس و في دورات المياه.
و في رده اعتبر مدير جامعة البشير الإبراهيمي  أن أغلب ما ورد في بيان فرع «كناس» مجرد اتهامات باطلة، أما عن استياء الأساتذة من تخصيص حصة واحدة في اليوم للبعض منهم، فأكد ذات المسؤول أن القانون واضح و يحتم على الأستاذ الحضور ثلاثة أيام في الأسبوع، مشيرا إلى أنه يضع مصلحة الطالب فوق كل اعتبار عند إعداد البرنامج، دون اهمال محاولة التوفيق في وضع برامج مناسبة للأساتذة إذا كانت الظروف مواتية، أما إذا تعذر ذلك فلا يجد غرابة أو أية قسوة في حضور الأستاذ لأجل تدريس حصة واحدة في اليوم، مضيفا أنه من الأفضل حضور الأساتذة في أغلب أيام الأسبوع، إذا كان هدفهم تطوير استراتيجية التعليم في الجامعة و الرقي بها إلى مصاف الجامعات الكبرى، خدمة للطالب.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى