10 سنـوات لفتــاة متهمة بإجهــاضٍ قــاتـلٍ لشقيقـتهــا
أدانت أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة، شابة بعشر سنوات سجنا نافذا، عن تهمة جناية قتل مولود حديث العهد بالولادة لشقيقتها وجناية الإجهاض المؤدي إلى الوفاة، ويتعلق الأمر بالمدعوة (ف ش) 35 سنة، كما أدينت والدة الضحية المتوفية بشهرين حبسا غير نافذ ،عن جنحة عدم الإبلاغ عن جناية.
وقائع القضية تعود إلى بداية شهر ماي من سنة 2015، عندما أبلغ طبيب بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالمعذر غربي ولاية باتنة، مصالح الأمن عن وفاة غير طبيعية لشابة، بعد أن طلب منه شخص بمرافقته إلى مسكن عمه لفحص ابنة عمه المتوفية، حيث لاحظ الطبيب أن أسباب الوفاة غير محددة، لوجود نزيف دموي وملاحظته لنفخ في البطن يوحي بأن المتوفية كانت حامل.
وعقب فتح مصالح الأمن لتحقيق في ظروف وملابسات الوفاة، تبين أن الشابة المتوفية وهي عزباء،  كانت حاملا وقد أنجبت داخل منزلها العائلي في ظروف غير ملائمة  ما سبب  لها   نزيفا حادا، ومكنت التحريات مع أفراد عائلتها من اكتشاف تورط شقيقتها في عملية الإجهاض المؤدية إلى وفاة الرضيع من جنس أنثى وكذا وفاة شقيقتها.
شقيقة المتوفية وبعد مقابلتها بالدليل العلمي بعد تشريح الجثة، اعترفت بعلمها أن الضحية كانت حاملا في شهرها التاسع، وعلمها أيضا بعلاقتها الغرامية بشخص ابن المنطقة، وصرحت بأنها طلبت من أختها التوجه إلى المستشفى من أجل وضع الحمل لكنها رفضت وقالت بأن الضحية، وقبل وفاتها وعندما كانت بصدد الإنجاب نادتها وهي متواجدة بالمرحاض وقد اكتشفت وضعها للحمل و حالتها الصحية متدهورة وجاء في تصريحاتها بأن جزء فقط من الجنين نزل في حين بقي جزء ملتصقا ما جعلها تستنجد بوالدتها مؤكدة بأنها والدتها لم تتدخل وظلت مع والدها الطاعن في السن لعدم لفت انتباهه.
واعترفت المتهمة بأنها لما عادت مجددا لشقيقتها وجدتها قد وضعت مولودها من جنس أنثى حينها ساعدتها على قطع الحبل السري في فناء المنزل بواسطة سكين أتت به من المطبخ، وأكدت بأن شقيقتها وقبل وفاتها هي من كتمت أنفاس الرضيع بوضع يدها على وجهه حتى لا يتحرك ولا يصرخ، لتقوم بعدها بلفه في قطعة قماش، وأضافت بأنها قامت بنقل شقيقتها إلى الفراش وأعطتها مشروبا عشبيا ساخنا، ووضعت قطعة بصل على جبينها لتخفيف حرارتها، وقالت بأن وضعها  ازداد سوء و بدأت في الهذيان، لتقوم حينها والدتها بنثر الملح والسينوج عليها ليناموا جميعا  و يكتشفوا في الصباح وفاتها.
وصرحت المتهمة بأنها لما استيقظت من النوم لتفقد شقيقتها وجدت جسدها باردا ومتصلبا وعينيها مفتوحتين، فأخذت تصرخ وقالت بأنها ظنت بأن شقيقتها قد نامت ليلا، وكانت الوالدة المتهمة بعدم الإبلاغ قد أكدت عدم علمها بأمر حمل ابنتها وقالت بأنها قد أبلغتها فقط بأنها مريضة دون أن توضح لها موضع الألم، وقد غلبها النعاس ونامت في الليلة التي توفيت فيها.                           ي/ع 

الرجوع إلى الأعلى