كشفت إدارة المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، أول أمس، عن توصل تحقيقاتها في قضية التوقف المفاجئ لجهاز سكانير، إلى تحديد أسباب التعطل، عن طريق الاستعانة بخبراء و تقنيين مختصين في صيانة الأجهزة الطبية المتطورة، و الذين قدموا أدلة تثبت وجود سائل مسكوب داخل الجهاز، ما تسبب في تضرر العديد من قطع الغيار و إتلافها، انجر عنها خسائر جد معتبرة.
و أكدت الإدارة في بيان رسمي لخلية الاتصال حول القضية، بأنها قيدت شكوى ضد مجهول على مستوى وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة، من أجل التحقيق و التوصل إلى هوية الفاعلين، بالاستعانة بمحققي الشرطة العلمية و القضائية. و أوضحت مصالح المستشفى، بأنها قدمت طلبية لاقتناء قطع الغيار المتضررة، غير أن العملية تحتاج إلى الوقت، لعدم توفرها في الوقت الراهن على مستوى السوق الوطني، يتم جلبها من المؤسسة الأم المصنعة للجهاز حسب المصدر.     
و في سياق متصل، أكدت إدارة المستشفى، على أنها تعمل على تشغيل السكانير الخاص بمستشفى ابن سينا، الذي تصيبه أعطاب متكررة بسبب الضغط الكبير الذي تشهده المصلحة، و تؤكد الإحصائيات استنادا للبيان، تجاوز الجهاز لمعدل الخدمة الذي تخطى حدود 29 ألف عملية فحص منذ تاريخ تشغيله، في انتظار  إعادته   للخدمة في غضون الأسبوعين القادمين كأقصى تقدير. و نفت الإدارة وجود أي تعطل في جهاز الرنين المغناطيسي « إيارام»، و أكدت على أنه يعمل بشكل عادي.
و طمأنت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي أهالي المرضى، أنها بصدد إبرام اتفاقيات مع بعض المصحات الخاصة، من أجل تحويل الحالات المستعجلة، لإجراء فحص « السكانير»خلال فترة التوقيف، بهدف التقليل من الأعباء المادية الملقاة على كاهل المرضى.
 للإشارة فإن مصلحتي الأشعة و السكانير بالمستشفى الجامعي، كانتا متوقفتين، و عادتا إلى النشاط العادي منتصف شهر مارس الماضي بعد توقيفها لفترة طويلة ، بسبب تسرب الإشعاعات إلى خارج الأجهزة و تعديها قاعات الفحص و الانتظار، و هو ما دفع إدارة المستشفى إلى اتخاذ قرار بوقفها بشكل مؤقت، حفاظا على سلامة العاملين بالمصلحة و خوفا على صحة المرضى.
و حسب ذات المصالح، فقد تمت الاستعانة بخبراء مختصين بمركز الأبحاث النووية بالجزائر العاصمة، لدراسة الوضعية التقنية لأجهزة الأشعة  للكشف عن موطن الخلل، و قاموا بالتنسيق مع خلية أمن أجهزة الأشعة التي استحدثها المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي، بتصليح الأضرار الموجودة من خلال إعادة ترصيص الأبواب و جميع المنافذ، لمنع انتشار الأشعة إلى الخارج.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى