أصحاب فيلات و مغتربون في قوائم السكن و تجار حوّلوا محلاتهم إلى أكواخ قصديرية بسكيكدة
• ترحيل 2000 عائلة من الماتش يومي السبت والأحد
أكد والي ولاية سكيكدة درفوف حجري، على أن عملية ترحيل سكان الماتش بموقعي الزفزاف ومسيون، ستكون رسميا يومي السبت و الأحد القادمين، كاشفا   أن  دراسة الطعون التي بلغ عددها 986 طعنا، أسفرت عن تسجيل 211 حالة مؤسسة، تم إعادة إدراج أصحابها في القائمة النهائية للسكن التي تضم 2000 مستفيد.
 و قد تم إعطاء الأولوية للمتزوجين و كذا بعض الحالات المنسية، كاشفا عن أزيد من 30 حالة لأشخاص وردت أسماؤهم في القائمة الأولية، تبين بعد التحقيقات بأن البعض منهم يحوزون على أملاك و عقارات بولايتي بومرداس، والجلفة بينهم مغتربون في الخارج حاولوا التحايل على لجنة السكن، بالإضافة إلى حالات أخرى لتجار حولوا محلاتهم إلى أكواخ قصديرية، و حتى أشخاص قاموا بتطليق زوجاتهم من أجل التحايل على لجنة السكن، و قد تم إسقاطهم من القائمة لكونهم ليسوا في حاجة إلى  سكن.
 و أكد الوالي في ندوة صحفية نشطها أمس بقاعة المحاضرات، بأن عملية إعداد القائمة النهائية للمستفيدين تمت في شفافية و نزاهة بمشاركة ممثلي لجان الحي، مضيفا بأن المجال سيبقى مفتوحا بعد عملية ترحيل سكان الماتش لدراسة حالات أخرى من الحي، ربما تكون قد أهملتها اللجنة بالخطأ، و سيسهر شخصيا على متابعة هذه العملية لأن السكن مثلما قال أمانة، و يجب أن تذهب لمستحقيها الحقيقيين.
 و أشار الوالي إلى أن عملية الترحيل ستكون وفق المراحل الأولى يومي السبت والأحد، و الثانية سيتم تنفيذها في النصف الأول من شهر أكتوبر القادم، و تشمل الحالات المنسية  والمستفيدين بعد عملية الطعن المقدر عددهم بـ 212، بالإضافة إلى سكان حي الزفزاف 1 و2 و، أما عملية الترحيل الثالثة والرابعة والخامسة، فستأتي بعد الانتخابات المحلية، و ذلك تفاديا مثلما قال الوالي استغلال العملية لأغراض انتخابية، و تشمل سكان بحيرة الطيور، بوعباز، المدينة القديمة و أصحاب الملفات.
 و كشف الوالي في السياق ذاته، عن برامج ضخمة للسكن الاجتماعي ببلدية عاصمة الولاية، تقدر ب 4320 وحدة سكنية جاهزة للتوزيع، وسيتبقى بعد توزيع حصة الماتش 2000 وحدة. أما الحصة الإجمالية لدوائر الولاية، فتقدر حسبه ب 11 ألفا و 42 سكنا اجتماعيا، بينما تصل الحصة الإجمالية لدوائر الولاية إلى 29 ألفا و 921 وحدة من النمط الاجتماعي الإيجاري، منها 16 ألف وحدة جاهزة للإسكان، و15 ألف وحدة نسبة الأشغال بها تجاوزت 50 في المائة، و هذا كله بفضل مثلما قال الوالي برنامج رئيس الجمهورية الذي خص الولاية ببرنامج ضخم، مشيرا إلى أن عملية التوزيع سيشرع فيها بعد الانتخابات بكل من بلديات حمادي كرومة القل عزابة وغيرها.
 وتوجه الوالي لسكان سكيكدة قائلا : « أبشروا ولكن عليكم بالصبر فقط» وبفضل هذه البرامج الضخمة ستتمكن سكيكدة من القضاء نهائيا على الأكواخ القصديرية، و ربما تكون المدينة الثانية بدون قصدير بعد العاصمة في الآفاق القريبة. و عاد الوالي للحديث عن عملية ترحيل سكان الماتش، حيث تم تقسيم هذا الحي إلى 5 مقاطعات كل رئيس دائرة يتكفل بمقاطعة رفقة رئيس دائرة مساعد، و ضابط أمن، و آخر من الحماية المدنية، وعدد من عمال البلدية، مشددا على أن تسليم وصل الاستفادة يتم بعد تهديم الكوخ تفاديا لإعادة احتلاله من طرف أشخاص آخرين.

كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى