متعاملـــــون في السياحــــــة يتحايلــــــون للتهـــرب مــــن الضرائــــب والرقابــــة بالطـــارف
 كشف أمس، مدير السياحة والصناعات التقليدية لولاية الطارف ، محمود  معمري،  عن  تحايل بعض مسيري الفنادق  السياحية خاصة  بكل من القالة ، عاصمة الولاية و الشط ،   من خلال إستغلال هياكل الإيواء  التي هي في الأصل  عبارة عن فنادق على أساس أنها مراقد  بالرغم  من توفرها على  نفس الخدمات الموجودة بالمؤسسات الفندقية،  وهذا للتهرب من الضرائب والرقابة الدورية للمصالح المختصة.
وذكر المصدر ،أن  المعاينة الميدانية  التي قام بها مفتشو السياحة بخصوص نوعية الخدمات والشروط الفندقية المتوفرة ،أفضت  إلى أن    تسعة فنادق تنشط تحت غطاء المراقد  لاسيما بمدينة الطارف و  بعروس المرجان القالة القلب النابض للسياحة ، حيث أن جلها  تبقى بمواصفات فنادق  و مجهزة بكل وسائل الخدمات والراحة وتتوفر على كل المرافق التي تضاهي  تلك الموجودة بكبرى الهياكل السياحية من أجل راحة الزبائن.
 وقد عمد  مسيرو  هذه الفنادق تعليق لوحات  إشهارية  بمداخل مؤسساتهم  وفي الساحات العمومية والشوارع على أساس أنها مراقد  لاستقطاب  أكبر عدد من السياح  والمصطافين، مستغلين في ذلك العجز المسجل في الإيواء ومرافق الخدمات و الاستقبال،  حيث تعتمد  المراقد تطبيق نفس الأسعار  المعتمدة بالفنادق السياحية وأكثر،  وهو ما يعد  بمثابة نصب وتحايل على الزبائن بإعتبار أن الأسعار  تبقى تختلف بين النوعين بسبب نوعية الخدمات وتصنيف المؤسسات الفندقية.
وما شجع على إستفحال نشاط المراقد بالولاية يضيف المصدر سهولة إجراءات  إفتتاحها  كونها لا تتطلب  غير إستخراج سجل تجاري على غرار الأنشطة التجارية العادية،  لكون نشاط المراقد مصنف  في خانة نشاط تجاري، وهذا عكس  فتح الفنادق الذي يخضع لشروط  خاصة و محددة  ،ومنها إجبارية الحيازة على رخصة الإستغلال التي تسلم من وزارة السياحة  بعد   إيداع ملف و استيفاء الشروط المطلوبة و إبداء المصالح الأخرى الرأي بالموافقة  ، بما فيها معاينة المؤسسة الفندقية للوقوف على مدى توفرها على  الشروط   المطلوبة حسب دفتر الشروط الذي يضبط عملية الإستغلال الفندقي  قبل مباشرة النشاط .
وأردف المصدر أن الإشكالية المطروحة تكمن في إلزام البلديات وقف تسليم رخص البناء  للخواص لإنجاز المراقد  أمام عدم احترام المعايير التقنية المتعارف عليها و ضبط الأسعار المحددة ، مضيفا  أنه تم  رفع اقتراح للوصاية لضبط وتحديد مواصفات المراقد وتحديد الأسعار  لوضع حد للفوضى التي تطبع هذا النشاط  الذي إنعكس سلبا على العملية السياحية بالولاية .
 من جهة أخرى أفاد مدير السياحة أنه تم  إحصاء خلال الموسم الصيفي الفارط توافد أكثر من 4ملايين و700الف مصطاف على الشواطئ ال15المسموحة للسباحة ، خاصة منها شواطئ المسيدة ، المرجان ، الرمال الذهبية ، القالة القديمة بعروس المرجان "القالة " التي استقطبت أعدادا هائلة من جحافل المصطافين من داخل الوطن وخارجة للإستمتاع بالشواطئ العذراء للولاية ، مؤكدا أن الموسم كان ناجحا بإمتياز بفضل التدابير والإجراءات العملية المتخذة في الميدان من خلال توفير كل شروط الراحة والسكينة للمصطافين ، خصوصا ما تعلق بتهيئة وتجهيز الشواطئ  بكل المرافق كغرف خلع الملابس ، المرشات و المراحيض والمياه الشروب ، إلى جانب توفير الإنارة حفاظا على أمن العائلات و تعبيد المسالك المؤدية للشواطئ  وتوفير النقل، حيث تم منح حوالي 200رخصة للخواص  سمحت بربط مختلف مناطق الولاية بالشواطئ  ما ساهم في فك العزلة  عنها وتسهيل تنقل المصطافين .  كما سجل خلال الموسم المنصرم تراجع طفيف لظاهرة إحتلال الشواطئ بعد تقنين  عملية الإستغلال عن طريق الإمتياز ومحاربة كراء الشمسيات والكراسي والطاولات الظاهرة ، علاوة على ذلك تم إنشاء  برئاسة الوالي لجنة تضم مختلف القطاعات لمتابعة مجريات الموسم الصيفي والتدخل لمعالجة أي إختلالات عند أي طارئ  ،إلى جانب الإجراءات المتخذة فيما يتعلق بتوفير المياه وتشديد الرقابة على الممارسات التجارية وتعزيز التغطية الصحية أمام العدد الكبير للضيوف المتوافدين على الولاية ، ناهيك عن التنشيط الثقافي المميز  الذي طبع الموسم  الصيفي الذي كان آمنا بإمتياز .  لتبقى النقطة السوداء التي طبعت القطاع السياحي العجز المسجل في هياكل الإيواء  والمقدر بحوالي 20ألف سرير ، والذي تم استدراكه بلجوء المصطافين لكراء أزيد من 5آلاف مسكن من الخواص و 8 مخيمات صيفية بطاقة 3آلاف سرير ،ريثما يتم الإنتهاء من المشاريع  الإستثمارية  السياحية الجاري إنجازها  على مستوى الولاية وعددها 73مشروعا، ستوفر أزيد من 14ألف سرير و 5200منصب شغل ،منها 5مشاريع يتوقع إستلامها العام المقبل ، وهو ما من شأنه إعطاء دفع قوي للعملية السياحية .
نوري.ح

جمـــع أكثــر  مـــن  150 ألف طـن  من النفايـــات المنزليــــــــــــة  في حملـــــــــــة  نظافـــــــــــــة كبــــــــــرى  
 سمحت حملة النظافة  الكبرى التي شرع فيها عبر بلديات ولاية الطارف والتي مست مختلف البلديات من إزالة حوالي 150 ألف طن من النفايات المنزلية والقضاء على عشرات النقاط السوداء التي كانت تستغل كأماكن لرمي القمامة ومختلف النفايات الحضرية الصلبة والهامدة والرودم ، خصوصا بالأحياء السكنية وعلى حافة الطرقات   .
وذكر  مدير البيئة  السيد قادة قويدر أن حملة النظافة التي جندت لها إمكانيات ضخمة بمشاركة عدة قطاعات  وجمعيات ،سمحت بإعادة الاعتبار للمحيط والوجه العام للولاية ، وهذا بعد أن غرقت جل البلديات في أكوام النفايات المنزلية والأوساخ التي تحاصرها من كل جهة  بالرغم من تدعميها بوسائل وعتاد   من ميزانية الولاية مؤخرا ، في وقت فتح فيه الوالي النار خلال اجتماعات مجلس الولاية على المنتخبين لتقصيرهم في الاعتناء بالنظافة .
وقد تم  إطلاق حملة  تطوعية  أخرى  للنظافة مست لحد الآن بلديات القالة ، عين العسل ، الطارف ، الذرعان ، بن مهيدي، و الشط   بجمع  ما معدله  300طن أسبوعيا  في كل عملية ، مع تشجير الجيوب الشاغرة و المساحات التي كانت تستغل كنقاط   طرح  لتحويلها إلى مساحات خضراء،  ما  من شأنه  إعطاء المحيط  الوجه اللائق به .
من جانبه هدد والي الولاية محمد بلكاتب خلال دراسة ملف النظافة  برفع دعوي قضائية ضد البلديات المتقاعسة في الاعتناء بنظافة المحيط  ، داعيا إلى جعل الملف الشغل الشاغل للمسؤولين والمنتخبين على حد سواء ، مع دعوته إشراك  المواطنين و ممثلي المجتمع المدني في حملات النظافة و تحسيسهم باحترام أوقات و أماكن وضع  النفايات المنزلية .
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى