نــدرة في الزيــت و السكــر بمدينــة  بئــر العاتــر  في تبســة
تعرف  بلدية بئر العاتر  و البلديات المجاورة لها بولاية تبسة، هذه الأيام، ندرة حادة في بعض المواد الغذائية المدعمة من طرف الدولة، و لاسيما زيت المائدة والسكر. الزائر للمحلات التجارية بهذه البلديات بغرض اقتناء المواد الهامة يتفاجأ برفوف فارغة من المواد ذات الاستهلاك الواسع، دون أن يعرف المواطن سبب هذه الندرة، وفي ظل هذه الأوضاع ، ظهرت المحاباة والمحسوبية للحصول على المواد الغذائية التي لا يمكن الاستغناء عنها، فضلا عن تسجيل زيادات في سعر المادتين المذكورتين  وهو ما زاد من متاعب المواطنين . وفي الوقت الذي يتهم فيه المواطنون المتضررون من هذه السلوكات ،التجار بافتعال الندرة، بعد رفضهم التزود بمختلف السلع من الولايات الداخلية ، فإن التجار وخاصة تجار الجملة ، الذين يزودون المدن بمختلف البضائع ، يرجعون هذه الندرة إلى الإجراءات الجمركية  التي يصفونها بالمعقدة ، و المتعلقة بإدخال السلع إلى مناطق النطاق الجمركي ، مع التعرض إلى عمليات تفتيش دقيقة من قبل المصالح المعنية والتي تنتهي عادة بحجز البضائع وإحالة أصحابها على الجهات القضائية ، فضلا عما يسمونه بالضغط الضريبي ، في إطار مكافحة التهريب بشكل يصفه التجار بالخانق. وفي ظل هذه الظروف قرر المكتب البلدي لاتحاد التجار والحرفيين ببلدية بئر العاتر الدخول في إضراب يومي 12 و 13 نوفمبر الجاري، للمطالبة بتقليص مسافة النطاق الجمركي ، و الاستغناء عن مركز المراقبة الجمركية ببلدية قريقر، و الذي نجمت عنه، حسب التجار، ندرة في الكثير من المواد و السلع و لاسيما الغذائية منها و الخضر و الفواكه، و السعي إلى تطوير آليات يتم من خلالها التركيز على مراقبة الشريط الحدودي، مع المطالبة بالحد مما وصفوه بالتعسف   من طرف المصالح المعنية ،و التي تطالب التاجر باستظهار التصريح الجمركي D3 ، وبالحضور الشخصي لصاحب البضاعة، ناهيك عن التطرق إلى مشكل الانتظار الطويل حتى تتم عملية التأكيد من الفواتير، و السعي نحو استحداث استرتيجية جديدة تنظم التجارة، و ذلك باستغلال الأماكن العمومية لتكون أقطابا تجارية عامة.  وقد التقى رئيس دائرة بئر العاتر مساء أول أمس مع أعضاء المكتب البلدي لاتحاد التجار ، و حاول إقناع ممثلي التجار بالعدول عن الإضراب و لاسيما في هذه الظروف ، غير أنهم رفضوا اقتراحه، وأصروا على الإضراب حتى تستجيب السلطات العمومية لمطالبهم.                                         
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى