محتجون يغلقون الوطني 100 عقب وفاة تلميذة  في حادث سير بأم البواقي
قام، زوال أمس، عشرات المحتجين من سكان دوار الكانطولي بهنشير تومغني بدائرة عين كرشة، بالاحتجاج والتجمهر وغلق الطريق الوطني رقم 100 في شطره الرابط بين مدينتي عين فكرون وعين كرشة، مخلفين شللا على طول الطريق متسببين في عرقلة حركة المرور وتشكل طوابير طويلة لأصحاب الحافلات والمركبات الذين علقوا لأزيد من 3 ساعات، وطالب المحتجون من السلطات المحلية بوضع الممهلات للتخفيف من حصيلة حوادث المرور في الموقع نفسه والتي تعرف تزايدا من أسبوع لآخر.
احتجاجات السكان جاءت عقب الحادث المروري المميت، الذي راحت ضحيته التلميذة «بوحكاك بشرى» البالغة من العمر 14 سنة المتمدرسة بالسنة الثانية متوسط بإحدى المؤسسات التربوية ببلدية هنشير تومغني، والتي كانت عائدة لمنزلها العائلي بدوار الكانطولي على متن سيارة خالها، الذي توقف لتترجل منها من الجهة التي تصل على الطريق الوطني، لتدهسها سيارة من نوع «لاغونا» كانت تسير بحسب السكان بسرعة جنونية، الأمر الذي تسبب في إصابة التلميذة بجروح بليغة، استدعت نقلها على جناح السرعة لمستشفى حمودة أعمر بعين فكرون، أين لفظت أنفاسها.
المحتجون الذين استعانوا بالمتاريس الترابية والحجارة وأغصان الأشجار، أضرموا النار في العجلات المطاطية المستعملة، وطالبوا السلطات المحلية والولائية وكذا مصالح مديرية الأشغال العمومية، بالتدخل لوضع الممهلات عند النقطة الدائرية المتواجدة بإقليم دوار الكانطولي بسبب الارتفاع المتزايد لحوادث المرور والتي يذهب ضحية لها الأبرياء، وبحسب المعطيات التي بحوزتنا فعناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بهنشير تومغني تدخلوا وأوقفوا سائق السيارة المتسبب في الحادث، في انتظار إحالته أمام نيابة المحكمة الابتدائية بعين فكرون.
مصادر مقربة من عائلة الفتاة الضحية كشفت بأن رئيس دائرة عين كرشة بين خلال اجتماعه بممثلين عن المحتجين، بأنه قام بمراسلة السلطات الولائية رافعا جملة من الاقتراحات، في انتظار أن تدرسها اللجنة الولائية المكلفة بوضع الممهلات، معتبرا بأن النقطة الدائرية التي وقع بجانبها الحادث لا يصلح وضع الممهلات بجانبها، في حين أكد رئيس البلدية بأن مطالب السكان موضوعية، وسيتم رفع انشغالهم للسلطات المعنية.  أحمد ذيب

فيما سجل تأخر بورشات مشاريع هامة
تخصيــص 40 مليـــار سنتيم لتهيئـــــة 20 نقبـــــا بالولايـــــة
كشفت، أمس مصادر موثوقة للنصر، أن السلطات الولائية بأم البواقي رصدت مؤخرا مبلغا ماليا معتبرا لتهيئة النقاب المائية، سعيا وراء حل مشكلة التزود بالمياه الشروب التي ضرب أغلب بلديات الولاية بفعل تراجع منسوب الأنقاب المائية، وفي المقابل أبدت السلطات الولائية تذمرها من التأخر الحاصل في تجسيد مشاريع تنموية هامة موجهة للقضاء على أزمة الماء الشروب.
مصادر النصر كشفت بأن المبلغ المالي المرصود لعملية تهيئة الأنقاب المائية بلغ 40 مليار سنتيم، ورصدته السلطات الولائية من صندوق التضامن الضامن، وهو الموجه لتهيئة 20 نقبا مائيا، أين تم ضبط العملية وفق برنامج شرعت الجهات المعنية في تجسيده وعرف مراحل متقدمة.
من جهة أخرى أبدى المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي استياءه من التأخر الحاصل في إنجاز بعض المشاريع الهامة ، نتيجة عدم احترام مقاولات الإنجاز المواعيد التي حددت خلال الزيارة الخيرة للأمين العام لوزارة الموارد المائية للولاية الحاج بلكاتب، وبينت مصادر النصر بأن استياء الوالي جاء عقب خرجته الميدانية لتفقد مشاريع قطاع الموارد المائية، إلى كل من بلديتي عين فكرون وعين البيضاء، أين عاين خلالها مشروع إنجاز خزّان مائي بسعة 20 ألف متر مكعب ببلدية عين فكرون وكذا محطة تصفية مياه سد أوركيس، كما تفقد بعين البيضاء مشروع إنجاز محطة الضخ SP 2 والتي ستسمح بضخ مياه سد أوركيس باتجاه مدينة عين البيضاء، وعاين بعدها محطة تصفية المياه المستعملة، ودعا الوالي في ختام زيارته لتدعيم الورشات باليد العاملة المؤهلة قصد تدارك التأخر المسجل وتسليم المشاريع في الآجال التعاقدية.
 أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى