القمامـــــــة تغـــــــزو عـــــدة بلديــــــات بالطــــــــــارف
 تعرف أحياء عدة بلديات بولاية الطارف ،  انتشارا  رهيبا للقمامة الفوضوية  والأوساخ التي غزتها من كل جانب ، والتي وصلت إلى مشارف الطرقات، و ما زاد الوضع  تأزما الرمي العشوائي للنفايات الصلبة و الهامدة لبقايا البناء في صورة مشينة، انعكست سلبا على المحيط  بظهور عدة نقاط سوداء  تحولت إلى مرتع  لقطعان المواشي والحيوانات الضالة.
وذكر سكان في شكاويهم أن تدهور إطارهم المعيشي  بات ينذر بكارثة بيئية وصحية ، و هذا بالرغم من تعليمات السلطات المحلية الموجهة للبلديات من أجل السهرعلى النظافة و رفع الفضلات المنزلية عبر الأحياء والشوارع  في أوقاتها المحددة، للحد من هذه الظاهرة وينتقد مواطنون ما أسموه بعدم اكتراث البلديات للبرنامج الخاص برفع القمامة،بالرغم من تدعيمها بكل الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية، في مسعى إعادة الاعتبار للوجه العام للمحيط والبلديات، التي يوجد جلها في حالة مزرية، خاصة منها البلديات السياحية المتواجدة على رواق الوطنيين 44 و84ا  ، والتي غرقت في أكوام النفايات.
   وهو ما أدى إلى تزايد أسراب الناموس و انبعاث الروائح الكريهة السامة والمتعفنة، وارتفاع حالات أمراض الحساسية والربو في أوساط السكان،  و حول حياتهم إلى جحيم لا يطاق على حد قولهم من تحدثوا إلينا .
من جهة أخرى تعرف مختلف الشبكات كالصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار انسدادات   بعد أن تحولت  إلى مصبات للرمي العشوائي للأوساخ والقاذورات و بقايا الردوم، الأمر الذي ترتب عنه حدوث تدفق  للمياه الملوثة عبر الأحياء والشوارع، وهو ما حرك احتجاجات مؤخرا ،  زيادة على تفاقم مشكلة تسربات مياه  الشرب و اختلاطها بشبكة التطهير، في ظل تأخر البلديات في تسريح   الشبكات من الأوساخ والقمامة.
و تبقى أحياء بلديات القالة ، عاصمة الولاية ،بوحجار ،الذرعان  وابن مهيدي،  من أكثر  البؤر السوداء  التي تعرف  تدهورا فظيعا لمحيطها، بفعل  تراكم الأطنان من النفايات في كل صوب ،وهو ما اضطر بعض السكان إلى القيام بحملات تطوعية لإزالة المزابل الفوضوية و  بقايا الردوم ، بالاستنجاد  بجرارات الخواص ،  خاصة مع  تزايد انتشار الروائح السامة  و انتشار  الحشرات والزواحف التي باتت تهدد الصحة العمومية حسبهم.
واتهم بعض المواطنين في  اتصال  مع «النصر» البلديات صراحة  بالتقاعس في التكفل بحل مشكلة النظافة ورفع القمامة في أوقاتها  رغم الشكاوي المرفوعة ،مشيرين إلى أن هناك أحياء  لازالت محاصرة بالأوساخ جراء تأخر عملية الرفع منذ عدة أسابيع، وهي الوضعية التي أثارت امتعاض الوالي خلال خرجاته الميدانية  للبلديات مؤخرا ،حيث أمر المصالح المعنية بالإسراع  في مجابهة الظاهرة  لإعادة الاعتبار للوجه العام للولاية  ، خصوصا بعد أن تم تدعيم حظائر البلديات  بالعتاد.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى