أحكام تصل إلى 20 سنة لعناصر شبكة دولية للاتجار بالمخدرات  
 أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، 5 أشخاص ينتمون إلى شبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات، بأحكام تراوحت بين 20 سنة سجنا غيابيا في حق مغترب بفرنسا، و15 سنة للمتهم الرئيسي، و سنة لشقيقته، فيما استفاد عنصران من الشبكة من البراءة.
و ذلك على خلفية متابعتهم بجناية تكوين جماعة إجرامية منظمة بغرض الاتجار بالمخدرات، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة 20 سنة سجنا لجميع المتهمين، مؤكدا في مرافعته على توفر أركان الجريمة، و على أن المتهمين كانوا يشكلون هيكلا منظما لشبكة دولية تختص في الاتجار بالمخدرات انطلاقا من فرنسا باتجاه الجزائر.
حيثيات القضية تعود إلى 2007 عندما اتفق المتهم (ي.ب) المنحدر من ولاية باتنة و المتواجد حاليا بفرنسا في حالة فرار، مع شقيقين من باتنة يعملان في مقهى، على الاتجار في المخدرات انطلاقا من فرنسا، و ترويجها بولايتي باتنة و سكيكدة، و كان المتهم (ش.ع.د) مهمته الترويج لها رفقة المسمى (د.ع)، بينما يقوم المتهم (م.ص) بنقلهما بسيارته من باتنة إلى سكيكدة، في حين يتكفل المتهم (ي.ب) بالتحكم في مسار المخدرات من فرنسا إلى أرض الوطن، على أن يتقاسموا الأرباح فيما بينهم
أثناء جلسة المحاكمة، اعترف المتهم الرئيسي (.ع) بالجرم المنسوب إليه، مصرحا بأنه استلم شحنتين من المخدرات، كل واحدة بوزن 5 كلغ، حيث قام ببيع الأولى، و الثانية روج لنصف كميتها، مؤكدا على أن سبب تعامله مع المتهم (ب.ي) كان للإطاحة به انتقاما لأخيه الذي ورطه، و تسبب في دخوله السجن بعد أن أحضر له المسمى (أ) 5 كلغ من الكيف، و قام ببيع نصف الكمية، و النصف الآخر بحوزة شقيقته (د. ص) التي رمتها في القمامة بمقر إقامتها ببلدية فلفلة، و التي أنكرت في تصريحاتها التهمة المنسوبة إليها، مؤكدة على أنها تلقت اتصالا من شقيقها يطلب منها رمي البضاعة التي بحوزتها، فأدركت بأنه ألقي عليه القبض، فخشيت من تهديده و خرجت مسرعة من المنزل باتجاه منزل أختها (د.و)، و سلمت لها مبلغا من المال، ثم قامت برمي المخدرات بالقمامة.
و أنكر المتهم (ش.ع.د) الجرم المنسوب إليه، مصرحا بأنه كان متواجدا بتاريخ الوقائع بمنزله العائلي، و نفس الشيء ذهب إليه بقية المتهمون الذين أنكروا معرفتهم بالمتهم الذي يقيم بفرنسا، و الذي كان يزود أفراد الشبكة بالمخدرات.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى