أدانت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، المسمى (ك.ز) بالمؤبد، و200 مليون تعويض للطرف المدني، على خلفية متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، بينما التمس النائب العام عقوبة الإعدام.
حيثيات القضية تعود إلى 8 أفريل 2017، عندما تلقت مصالح الأمن بعزابة في حدود الساعة 23 و30 دقيقة مكالمة هاتفية تفيد باستقبال مصلحة الاستعجالات بالمستشفى محمد دندان لشخصين مصابين بجروح في أنحاء مختلفة من الجسم، و يتعلق الأمر بكل من (ح.ح) مصاب بطعنتين بأداة حادة على مستوى الصدر من جهة القلب، و الثانية تحت الإبط الأيسر، ليفارق الحياة لحظات بعد وصوله إلى المستشفى متأثرا بجروحه البليغة.
أما الثاني فيتعلق الأمر بالمسمى (ك. ز) مصاب على مستوى الرأس و الأنف، و تبدو عليه علامات السكر، و عليه تنقلت الضبطية القضائية لمعاينة مسرح الجريمة، و تبين وجود آثار لبقع من الدم بجزء من الرصيف لحافة الطريق بجانب مسكن عائلة (ف.ت.د)، غير أنهم لم يتمكنوا من استرجاع الوسيلة المستعملة، كما قامت الضبطية القضائية بمعاينة جثة الضحية، و أخذ صور فوتوغرافية لها و لمكان الطعنتين، و تحصلت على معلومات تشير إلى أن المرحوم (ح.ح) تم طعنه من قبل المتهم (ك.ز) في حفل زفاف المسمى (ف.ت.د).
و كشف تقرير الطبيب الشرعي بأن أسباب الوفاة تعود إلى  إصابة الضحية بنزيف حاد على مستوى القلب و الرئة.
و أثناء المحاكمة، صرح المتهم بأنه في يوم الوقائع تناول الخمر ببهو محطة المسافرين، و في حدود الساعة 21 ليلا، توجه لحفل زفاف جاره المسمى (ت.ف.د) للسمر، و عند مباشرة السهرة الغنائية نشب شجار بينه و بين المرحوم حول أغنية طلب من المغني تأديتها، لكن الضحية استفزه بعبارة «منذ متى تعلمت سماع الأغاني»، و سرعان ما تطور إلى شجار بينهما ثم اشتباك بالأيدي، و في تلك الأثناء، قام بدفع الضحية إلى الخلف كاد خلالها أن يسقط فوق الأرض، ليخرج سكينا، و يوجه له طعنتين إحداها على مستوى القفص الصدري، و الثانية بالجهة اليسرى، قبل أن يتلقى ضربات من مجهول أصابته على مستوى الرأس، و تمت إخاطتها ب 7 غرز، مضيفا بأنه لم يكن ينوي قتل الضحية، و الجريمة وقعت بالصدفة تحت تأثير الخمر، و لم تكن بينهما أي خلافات.
دفاع المتهم أكد في مرافعته على انعدام عنصر الإصرار و الترصد في الجريمة، و طالب بإفادة موكله بأقصى ظروف التخفيف.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى