الشــروع في ربـط سكنــــات بالطاقـــة الشمسيــــة
طالب سكان المداشر والقرى الحدودية النائية بولاية الطارف ، من السلطات المحلية، التدخل لدعمهم  بألواح الطاقة الشمسية لإنهاء معاناتهم من مشكل انعدام الإنارة المنزلية التي يعانون منها منذ عقود، بعد أن باءت عملية إيصالهم بشبكة الإنارة الريفية بالفشل لوجودهم في مناطق وعرة تتميز بتضاريس صعبة، وكذا تناثر السكان .
وقال بعض السكان  في لقاء مع «النصر «، بأنهم لازالوا يستعملون وسائل و طرق بدائية و تقليدية في الإنارة، مشيرين إلى أنهم لازالوا محرومين من أبسط ضروريات الحياة الكريمة كالتلفاز، والثلاجة،  ولجوئهم لإنارة بيوتهم بالحطب، وعلى ضوء الشموع، وهو ما كانت له انعكاسات سلبية على إطارهم الحياتي، و تراجع مردودية تمدرس أبنائهم.
وضعية يقول السكان دفعت في الآونة الأخيرة بعدة أسر لترك أرزاقهم و أراضيهم، و النزوح صوب الوسط الحضري بحثا عن حياة أفضل لهم، و أبدى السكان استياءهم مما أسموه عدم اكتراث المنتخبين و المسؤولين بخصوص التكفل بحالتهم، و انتشالهم من الوضعية المزرية التي يقبعون فيها رغم الشكاوي.
 في حين أوضحت محافظة الغابات لولاية الطارف، بأنه تم الشروع في عملية إحصاء كل العائلات  بالمناطق الحدودية و الجبلية التي تفتقر للكهرباء، لتزويدها بالطاقة طبقا لتعليمات سلطات الولاية ،  وقد تم لحد الآن إحصاء حوالي 100عائلة سوف يتم التكفل بها، حيث شرع مؤخرا في توزيع الألواح الشمسية على عدد من العائلات بكل مشاتي بلديات بوقوس ،رمل السوق، السوارخ، عين الكرمة  والعيون.
و هو ما لقي موجه استحسان في أوساط السكان، على أن تتواصل العملية لتزويد العائلات المتبقية بالطاقة الشمسية لمنازلهم، خصوصا أولئك الذين لا يمكن إيصال الكهرباء إلي منازلهم لوجودها في مناطق معزولة، و ذات تضاريس صعبة.
في حين ذكر المكلف بخلية الإعلام لدى ديوان الوالي جابر عمار، على إطلاق الولاية لعملية أولى من نوعها تخص ربط العائلات المعزولة بالطاقة الشمسية على ضوء الزيارة الميدانية التي قادت الوالي لمناطق االشريط الحدودي ، أين وقف خلالها المسؤول عن كثب على حرمان عشرات العائلات من الكهرباء  المنزلية ، ناهيك عن وجود عائلات دون إنارة منذ الإستقلال بسبب صعوبة ربطها بالكهرباء  الريفية لتضاريسها الوعرة، و وجود العائلات في مناطق متناثرة وبعيدة  عن الشبكة.
و أشار المتحدث إلى أن إجراءات اتخذت لتزويد كل العائلات على طول الشريط الحدودي الممتد على  طول 95كلم عبر 8بلديات حدودية بالكهرباء الريفية، و التي يستحيل إيصال الشبكة إليها، فسوف يتم تزويد ساكنتها بالطاقة الشمسية سواء بالمشاتي، أو بالتجمعات الريفية، و العائلات المقيمة بمفردها في المداشر الجبلية المعزولة، على أن تعمم العملية لاحقا لتشمل أزيد من 300عائلة عائلة تفتقر للإنارة المنزلية، و التي سوف يتم دعمها بالطاقة الشمسية من ميزانية الولاية.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى