مشـروع لربــط 100 عـائلــــة بـالكهربــاء متوقـف منـذ 4 سنــــوات
لازال سكان حي العوايز القديمة ببلدية أولاد عدي القبالة شرق ولاية المسيلة، ينتظرون حظهم من التنمية التي بقيت حسبهم طيلة سنوات طويلة مجرد وعود جوفاء، ولم ينالوا مطالبهم بالتمني على مر المجالس الشعبية البلدية،.
خاصة ما تعلق منها بانعدام الإناراة العمومية، وتأخر ربط سكنات 100 عائلة بالكهرباء الحضرية، بعد أن استفاد الحي من 100 توصيلة لكنها لم تنطلق بها أشغال الانجاز منذ سنة 2014، إلى جانب التأخر في ربط الجزء الشمالي المحاذي للطريق الوطني رقم 40 بالتوتر المنخفض.
و يقول السكان، بأن حيهم يعد من أقدم أحياء المدينة، إلا أن حالة الظلام التي يعيشها نغصت عليهم حياتهم، و ضاعفت من الشعور بمرارة الغبن لديهم، حيث بدأت معاناتهم سنة 2012 عندما تمت إزالة أعمدة الإنارة العمومية على جانبي الطريق الرئيسية، و الذي يمر وسط الحي عقب انطلاق أشغال تزفيت الطريق، إلا أن انتهاء الأشغال لم يشفع لإعادة الأعمدة إلى حالتها الأولى، ما تسبب لهم في مشاكل كثيرة لاسيما في ظل تفشي بعض الآفات الاجتماعية التي تمارس من قبل بعض المنحرفين ليلا.
ناهيك عن مشكل انتشار الحيوانات و الحشرات الضارة في فصل الصيف، و التي تحرمهم من الجلوس ليلا بالقرب من مساكنهم هروبا من ارتفاع درجات الحرارة، ما زادهم محنة انعدام الكهرباء الحضرية التي اضطرت الكثيرين إلى ربط بيوتهم بطرق عشوائية.
هذا الوضع أدى بهم للاستنجاد بالسلطات المحلية في كذا مرة، إلا أن لاشيء تغير عن موضعه حسب رئيس جمعية الحي، حيث كانت هناك مبادرة من أجل ربط الجزء الشمالي المحاذي للطريق الوطني رقم 40 بالتوتر المنخفض و المتوسط للمجموعة السكانية مانع نبيل، من خلال مشروع بتكلفة قدرت ب285 مليون سنتيم، و منحت رخصة البناء لفائدة مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز بتاريخ 30 أفريل 2014، بناء على قرار يحمل رقم 8/14، لكن المشروع ينتظر التجسيد في حينه، و تستمر بذلك معاناة السكان إلى يومنا.
كما أن انشغالات شباب الحي و حلمهم بانجاز ملعب جواري، لا يعدوا أن يتجاوز مشروع حلم بات بعيد المنال، حيث لا يجد هؤلاء من متنفس لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية، ما يزيد هاجس ارتماء هذه الفئة في أحضان الآفات الاجتماعية بشتى أنواعها.
إلى جانب انتشار الأوساخ بزوايا الحي، و شوارعه، ما أدى إلى انبعاث الروائح، وانتشار الحشرات الذي أصبح حسبهم يهدد صحتهم و سلامة أبنائهم، و هنا وجهوا نداءاتهم إلى سلطات البلدية بضرورة تخصيص يومين في الأسبوع لنقل النفايات المنزلية ،بعد أن وقفوا على عزوف عمال النظافة طيلة الفترة الأخيرة، ما تسبب في تراكم الأوساخ أمام بيوتهم.   

    فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى