المؤبد لشخص اقتحم سكنا و قتل صاحبه بسلاح أبيض بتبسة
قضت جنايات محكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء تبسة، نهاية الأسبوع الماضي، بتسليط عقوبة السجن المؤبد في حق شاب في العقد الثالث من عمره، و عقوبة 10 سنوات لشريكه بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار، و الترصد، و السرقة المقترنة بظرف الليل، و التعدد، و التسلق، فيما أدين المتهم الثالث بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا بتهمة جنحة عدم الإبلاغ عن جناية.                                                                                                
وقائع هذه القضية تعود إلى يوم 15 مارس 2015، حيث تم الاتفاق بين هؤلاء الثلاثة على سرقة منزل يقع في حي الجزيرة بأعالي مدينة تبسة، و أثناء العبور على الشارع الذي يقع فيه المسكن في اليوم الذي سبق ليلة الجريمة، تم وضع إشارة أعلى الباب لأجل التأكد من وجود أهله من عدمه، بحيث عند فتح الباب تسقط الإشارة، و عند الساعة الحادية عشر ليلا، توجه ثلاثتهم إلى المنزل المستهدف، أين قام المتهم الرئيس بتسلق الجدار بواسطة سلم، و عند نزوله إلى فناء المنزل، أحدث ضجيجا كان كافيا لاستيقاظ صاحب البيت،الذي وجه على السريع ضربة بالعصا للمتهم، و الذي رد عليه بطعنات بالسلاح الأبيض أسقطته أرضا مغشيا عليه، و لما تفطنت زوجته وجدت المتهم الرئيسي شاهرا سلاحه في وجهها، طالبا منها الأموال، و المجوهرات، فردت عليه و هي في حالة ذعر و خوف شديدين بأنها لا تملك إلا مبلغ 120 ألف دج سلمته إياه، عندها تمكن المتهم الثاني من الدخول عبر الباب، بعد فتحه من طرف المتهم الرئيسي، أين وجد هاتفين فوق الطاولة فوضعهما داخل جيبه، ثم غادرا موقع الجريمة، لتشرع الزوجة في الصراخ و طلب النجدة، فتدخل الجيران و قاموا بتحويل زوجها إلى مستشفى تبسة، غير أن خطورة الإصابة دفعت الأطباء لتحويله إلى مستشفى ابن رشد الجامعي بولاية عنابة، قبل أن يفارق الضحية الحياة متأثرا بالإصابات الخطيرة، و بعد فتح تحقيق أمني، تم توقيف المتهمين إثر بيع هاتف نقال قادهم إلى الجهات الأمنية.
 خلال المحاكمة التي شهدت تعزيزات أمنية كبيرة، رفض المتهم الرئيسي تعيين محام له، معترفا أمام رئيس الجلسة بالذنب، و قال بأنه هو من قام بالاعتداء، شارحا بالتفصيل حيثياتها، إلا أنه أكد للقاضي على أنه لم يكن يقصد قتل الضحية، و بعد سماع شريكيه و مرافعة ممثل الحق العام الذي طالب بتوقيع عقوبة الإعدام في حقهم، و بعد مرافعات الدفاع، و عودة هيئة المحكمة من قاعة المداولات، تم توقيع العقوبات سالفة الذكر.

 ن.ع

الرجوع إلى الأعلى