أشغال تهيئة وادي بومرقد تثير مخاوف السكان المجاورين  
يشتكي سكان حي بومرقد، من إهمال المقاولة المكلفة بأشغال تهيئة الوادي المار بجوار أحيائهم السكنية، في المدخل الشرقي لمدينة برج بوعريريج، مما وصفوه بإهمال المقاولة، و عدم مبالاتها بالإجراءات الوقائية، و تدابير السلامة الواجب توفيرها بورشات الأشغال، مشيرين إلى قيامها بحفر خنادق عميقة على امتداد الطريق، دون أن تقوم بتسييج محيط الأشغال، أو التنبيه لوجودها.
و تزايدت مخاوف السكان من تكرار سيناريو حادثة الغرق التي راح ضحيتها ثلاثة أطفال غرقا داخل بركة مائية ببلدية العناصر، قبل أسابيع فقط، بعد امتلاء الخنادق، و الحفر بمياه الأمطار، ما جعلها تمثل تهديدا كبيرا لسكان المنطقة، و بالخصوص الأطفال الصغار من حوادث الغرق داخل البرك المائية العميقة المنتشرة على طول الطريق.
و زيادة على ذلك، تشهد حركة المرور عبر الطريق الوطني رقم 5 في جزئه المجاور لأشغال تهيئة الوادي، من مدخل المدينة، و حي 700 مسكن مرورا بمنطقة الخرفان، و وصولا إلى منطقة بومرقد، ارتباكا كبيرا بسبب الأشغال، و امتلاء الطريق خلال فترات التساقط بمياه الأمطار، دون أن تتخذ المقاولة إجراءات وقائية بتسييج محيط ورشات الأشغال، و النقص المسجل في اللوحات التوجيهية، و الإشارات الدالة على وجود الأشغال، ما زاد من متاعب السائقين، و أصحاب المركبات.
و أكدت مصادر من البلدية، على تنبيه المقاولة باتخاذ مزيد من الإجراءات الوقائية، و الترتيبات المتعلقة بشروط السلامة، و الأمن للسائقين، و المواطنين، مشيرة إلى قرب إنهاء الأشغال في هذا المشروع المخصص لإعادة تهيئة وادي بومرقد، و الذي رصد له مبلغ مالي قدره 15 مليار سنتيم، لإنهاء معاناة مستعملي الطريق الوطني رقم 5، و كذا السكان المجاورين من تحجر المياه، و غمرها للطرقات، خلال فترات التساقط التي عادة ما يستعيد فيها هذا الوادي نشاطه، ما يترتب عنه تشكل برك مائية عبر الطريق، و بجوار السكنات.
ع/بوعبدالله