الانقطاعات الكهربائية  تحدث أزمة ماء ببئر العاتر في تبسة
عادت أزمة الماء الشروب لتلقي بظلالها على سكان أغلب أحياء مدينة بئر العاتر ولاية تبسة،  وانعكست سلبا على حياة المواطنين و دفعتهم إلى استخدام الناقلات لجلب الماء و على مسافات بعيدة، فيما لجأ البعض الآخر إلى الصهاريج و بأسعار أثقلت كاهلهم.
هذه الحالة الصعبة باتت تلقي بظلالها على واقع السكان اليومي و دفعتهم إلى مناشدة السلطات المحلية و الولائية لاتخاذ كل الإجراءات لرفع الأزمة.
و قد وجد أصحاب الصهاريج ضالتهم في هذه الوضعية البائسة، بعد تزايد الطلب على الماء لاسيما في هذا الشهر المبارك، حيث لوحظ تزايد عدد الشاحنات و الجرارات التي تبيع الماء بالمدينة، و بسعر لا يقل عن 1200 د ج للصهريج الواحد.
أزمة الماء بمدينة بئر العاتر ظلت قائمة رغم تجديد شبكة المياه داخل أغلب الأحياء، قبل سنوات خلت، بغلاف مالي قدره 57 مليار سنتيم، فضلا عن تجديد أنابيب الماء القادمة من منطقة الذكارة وعقلة أحمد التي رصد لها غلاف مالي هام قدر بأكثر من 90 مليار سنتيم .
و يبدو أن معاناة المواطنين لن تنتهي في القريب العاجل، ما دام سد الصفصاف لم يدخل الخدمة بعد نظرا لشح الأمطار، ناهيك عما تسميه لجان أحياء بغياب مشاريع التنقيب عن الماء بالمنطقة، رغم وجود موائد مائية بعدة مناطق كالعقلة المالحة، و منطقة فوريس و نقرين جنوب الولاية.                                                                                                    
منتخبون بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية بئر العاتر، أكدوا على أن العطش المفروض على بئر العاتر ليس فقط لنقص المياه، و لكن مع وجود هذا النقص زادت الأمور تأزما بسبب سرقة المياه التي تتم بواسطة توصيلات عشوائية على مستوى القناتين الرئيسيتين الناقلتين للماء إلى بئر العاتر من عقلة أحمد و الذكارة، حيث يتم توجيه المياه المسروقة للسقي الفلاحي أو بيعه.
و يرون بأن شرطة المياه يجب أن تقوم بدورها لمحاربة هذه الظاهرة، وبتبليغ كل السلطات بهذا الاعتداء الخطير على مياه مدينة كاملة، و يأمل المنتخبون المحليون لبلدية بئر العاتر انفراج أزمة المياه، و تموين بئر العاتر انطلاقا من سد الصفصاف الذي كلف خزينة الدولة أكثر من 500 مليار سنتيم، و الذي لم يمتلئ بعد، إذ لم يتجاوز حجم  المياه به 4 مليون متر مكعب فقط بسبب الجفاف الذي تمر به المنطقة، بينما حجمه يكفي لجمع 20 مليون متر مكعب.
و تطالب البلدية بضرورة حفر آبار عميقة جديدة على مستوى عقلة أحمد، و سيدي محفوظ، و الذكارة، و هي مناطق كما يقول المسؤولون تحتوي على مياه جوفية هائلة،  و هو حل مستعجل باعتبار أن الآبار الحالية لم يعد مردودها كافيا لتغطية العجز المسجل في هذه المادة الحيوية.                                                                         
إطار بمؤسسة الجزائرية للمياه ببئر العاتر، برر أسباب نقص المياه بانقطاع التيار الكهربائي من حين لآخر عن آبار الذكارة و عقلة أحمد التي تزود الخزان الرئيسي ببئر العاتر بالماء، بالإضافة إلى ضعف الكمية التي تمون سكان البلدية، و التي لم تعد تلبي احتياجات السكان المتزايدة، فضلا على استفحال ظاهرة سرقة المياه من طرف بعض المواطنين الذين يستغلون هذه المياه في سقي محاصيلهم الزراعية على حساب سكان المدينة، و بعضهم يقوم ببيع الماء لأصحاب الصهاريج.
  ع.نصيب

مصالح الأمن  تحقق  في القضية
حرق قناة رئيسية للمياه يحدث تذبذبا بعدة  أحياء
 فتحت مصالح الشرطة القضائية للأمن الحضري الرابع بتبسة تحقيقا معمقا، بعد تعرض القناة الرئيسة المتواجدة بالطريق الاستراتيجي لجريمة الحرق المتعمد من طرف أشخاص مجهولين، حسب المعاينة الميدانية لمصالح الجزائرية للمياه وحدة تبسة رفقة مصالح الأمن.
حرق القناة أدى إلى ضياع كمية كبيرة من المياه، فضلا على تضرر عدة أحياء من نقص كبير في التزود بالمياه الصالحة للشرب في هذا الشهر المبارك، على غرار حي طريق بكارية، و حي البساتين، و طريق الكويف بعاصمة الولاية.
و قد تم فتح التحقيق عقب تقديم شكوى من طرف الجزائرية للمياه على مستوى مصالح الأمن الحضري الرابع، لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية، لمعرفة الجناة و متابعتهم قضائيا، و قد طمأنت المؤسسة زبائنها القاطنين بالأحياء المتضررة من هذا العمل الإجرامي، بأن الأشغال اكتملت، و أن عملية التوزيع للمياه الصالحة للشرب ستبرمج بشكل عاد.
و في إطار مكافحة التوصيلات غير الشرعية و ما يكابده المواطنون من تداعيات، قامت فرقة قطاع العوينات بالتنسيق مع  رئيس الدائرة، و رئيس مركز الونزة للجزائرية للمياه و رئيس قطاع العوينات، بعملية قطع للتوصيلات غير الشرعية بالمحول الشمالي بمنطقة عين الصيد.
وذلك طبقا لتعليمات المدير الولائي للجزائرية للمياه لخضر هدهــــــــود، من أجل وصول المياه في أحسن الظروف إلى سكان بلديات العوينات و بوخضرة و المريج و مرسط التي يعاني سكانها من نقص فادح في التزود بالماء الشروب.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى