لاعبو أمل مروانة يهددون بالإضراب و الأنصار غاضبون
يعيش الشارع الرياضي المرواني حالة من الغليان، جراء الوضع المزري للصفراء واستقالة الرئيس رمضان ميدون، بسبب الضائقة المالية وعدم التزام الجهات الوصية بتعهداتها بخصوص وقوفها إلى جانب الفريق الناشط في بطولة الهواة من خلال تسريح الإعانات الضرورية التي وعدت بها. الأنصار الذين تأثروا لحالة التسيب والإهمال التي جعلت الأمل يحتل ذيل الترتيب لمجموعة الشرق، نظموا عشية أول أمس وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية، حاملين لافتات تطالب بضرورة تدخل السلطات المحلية لإنقاذ الفريق، ومهددين بتصعيد اللهجة والتنقل إلى عاصمة الولاية باتنة، لتنظيم حركة مماثلة أمام مقر الولاية، وذلك لإسماع صوتهم وتحسيس المسؤول الأول في الولاية بحجم الخطر الذي بات يهدد الكرة المروانية.
كما رفض المحتجون قرار استقالة الرئيس ميدون، مصرين على بقائه، إدراكا منهم بأن مغادرته رئاسة الفريق، معناها توقيع شهادة وفاة الصفراء كما عبر الكثير منهم للنصر، كونه حسب رأيهم الرجل الوحيد الذي بإمكانه تسيير الفريق، في ظل إحجام الكفاءات المحلية عن حمل المشعل، وهجرة اللاعبين والمسيرين القدامى.
غضب الجمهور المرواني وإلحاحه على بقاء ميدون، ومطالبتهم بضرورة مساعدته من الناحية المالية، قابلته ندوة صحفية أصر ميدون على تنشيطها خلال السهرة بمقر النادي، لوضع النقاط على الحروف حول عديد المسائل التي برزت إلى السطح، واستعراض الأسباب التي جعلته يرمي المنشفة.
وقد اعتبر رئيس الصفراء غياب الدعم المالي العامل الأبرز الذي عجل بالإعلان عن انسحابه، مبرزا حجم معاناة فريقه الذي لم يستفد- كما قال- من أي إعانة مالية منذ بداية الموسم: «استقالتي لا يمكن اعتبارها هروبا من المسؤولية، بقدر ما فرضت نفسها أمام عدم تشريف السلطات المعنية التزاماتها. ففي الصائفة الماضية كان الفريق على وشك الانسحاب، غير أن رئيس المجلس الشعبي البلدي وبطلب من الوالي، أرغمني على مواصلة مهامي، مع منحي ضمانات لتقديم الأموال في ظرف قياسي، حيث قمت بإجراءات الانخراط وسددت حقوق المشاركة في البطولة من أموالي.
غير أن كل كلام المير ومن كان معه ظل مجرد وعود، وبقيت أنفق من مالي الخاص رغم نداءاتي المتكررة. اليوم توصلت إلى قناعة مفادها وضع الوصاية أمام الأمر الواقع لتحمل مسؤولياتها، لأن استقالتي نهائية ولا رجعة فيها».
من جهة أخرى تأسف ميدون لخروجه من الباب الضيق بعد أزيد من 9 سنوات على رأس الفريق، مشيرا إلى أنه قدم الكثير للكرة المروانية، لكن الجهة الوصية لم تف كما قال في لقائه الصحفي بوعدها: «أحمل السلطات المحلية مسؤولية تدهور وضع الفريق، وأخشى أن يختفي نهائيا من المشهد الكروي، إذا ما بقيت تلتزم سياسة الصمت».
 وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى أن اللاعبين أشهروا سلاح التهديد بمقاطعة لقاء الجمعة القادم أمام اتحاد خنشلة، على خلفية مستحقاتهم المالية وعجز الإدارة عن تسويتها.
 م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى