مجموعة الشرق
يُرفع الستار مساء غد الجمعة على الطبعة السابعة من بطولة وطني الهواة، بإجراء الجولة الأولى، و التي ستكون محطة لانطلاق السباق المؤدي إلى حظيرة المحترفين، و لو أن الأنظار في هذا القسم تتجه كل موسم نحو المجموعة الشرقية، على اعتبار أن التنافس فيها يكتسي طابعا مميزا، بوجود الكثير من الأندية العريقة، و التي تتقاسم جميعها طموح العودة إلى الأضواء، و الخروج بالتالي من دائرة الظل.
و ما يجعل القاعدة الشرقية المحطة الأبرز في بطولة الهواة تركيبة الفوج، لأن تواجد 3 ضيوف جدد بالمقارنة مع الموسم الفارط يضع على خط الانطلاق 10 فرق سبق لها اللعب في الوطني الأول جنبا إلى جنب في سباق البحث عن تأشيرة الصعود، و يتعلق الأمر بكل من إتحاد و حمراء عنابة، إتحاد الشاوية، مولودية قسنطينة، إتحاد عين البيضاء، جمعية الخروب، إتحاد تبسة، وفاق القل و إتحاد خنشلة، لكن المعطيات الأولية توحي بأن المحطات الأولى من السباق ستشهد تنافسا بين 6 فرق حاولت إداراتها تهيئة الظروف الكفيلة بلعب أدوار طلائعية.
و لعل اتحاد عنابة يبقى الفريق الذي يرشحه المتتبعون لأن يكون أحد أبرز معادلة الصعود هذا الموسم، بعدما خسر الرهان لسنتين متتاليتين في الأمتار الأخيرة من السباق، و أبناء «بونة» سيدخلون المنافسة بحلة جديدة، بعد تغيير الرئيس، مع جلب المدرب صحراوي، الذي كان صاحب الحظ السعيد في الموسمين المنصرمين، بصرف النظر عن كون الاتحاد هو الفريق الوحيد من فوج الشرق الذي أجرى تربصا مغلقا خارج أرض الوطن، و خرجته الرسمية الأولى داخل الديار ضد مولودية المخادمة ستكون محطة للكشف عن النوايا مبكرا.
إلى ذلك فإن اتحاد الشاوية يراهن بدوره على خوض سباق الصعود، سيما و أنه كان قد شرع في إعداد العدة مبكرا، مع الوفاء  لعادته المتمثلة في تواجد مدرب روماني على رأس عارضته الفنية، و جيجيو يبقى الأجبني الوحيد الذي سيقود فريقا في مجموعة الشرق.
من جهة أخرى فإن الكرة القسنطينية ستكون ممثلة في بطولة هذا الموسم بفريقين، بعد تدحرج جمعية الخروب، و فشل «الموك» في تحقيق الصعود، و كل طرف يحلم بإنهاء المشوار فوق «البوديوم»، رغم المشاكل الإدارية التي عاش على وقعها الفريقان خلال الصائفة الفارطة، و التي انتهت بإنتخاب رئيس جديد لكل ناد. و في سياق ذي صلة فإن إتحاد خنشلة يطمح بدوره للتنافس على التذكرة المؤدية إلى حظيرة الاحتراف، بعد التحضير الجيد الذي قام به، و كذا التدعيمات التي عرفها تعداده، حاله في ذلك حال نادي تقرت، الذي يعد دوما بمثابة «الحصان الأسود» في سباق الصعود.بالموازاة مع ذلك فإن بعض الفرق تبقى تتخبط في مشاكل كادت أن تتسبب في شطبها النهائي من الرزنامة، لأن اتحاد تبسة، أمل و هلال شلغوم العيد، وفاق القل، شباب حي موسى، أمل مروانة و حتى الصاعد الجديد شباب قايس وجدت صعوبة في ترسيم مشاركتها في المنافسة، فضلا عن انعكاسات الأزمة على الإستقدامات و التحضيرات.
و انطلاقا من هذه المعطيات فإن جولة التدشين تبقى فرصة للمتتبعين بغية الوقوف على مدى جاهزية كل فريق للموسم الجديد، و أن طابع «الديربي» سيكون حاضرا في أغلب الملاعب، سيما بالخروب، اين ستنشط «لايسكا» قمة تقليدية ضد «الحراكتة»، و كذا بشلغوم العيد، خنشلة و جيجل، و لو أن تمرد بعض الزوار على العوامل التقليدية يبقى أمرا واردا.
ص / فرطــاس

برنامج المقابلات (يوم الجمعة 16 سا)
سكيكدة (20 أوت): وفاق القل ـ شباب قايس
خنشلة (حمام عمار): اتحاد خنشلة ـ اتحاد تبسة
عنابة (19 ماي): اتحاد عنابة ـ مولودية المخادمة
مروانة (بن ساسي) : أمل مروانة – أمل شلغوم العيد
جيجل (عميروش) : شباب حي موسى – مولودية قسنطينة
الخروب (حمداني) : جمعية الخروب ـ اتحاد عين البيضاء
شلغوم العيد (المظاهرات) : هلال شلغوم العيد – اتحاد الشاوية
ورقلة (24 فيفري) : نادي تقرت – حمراء عنابة (دون جمهور)

الرجوع إلى الأعلى