أعلن المدرب التوهامي صحراوي عن استقالته من على رأس العارضة الفنية لإتحاد عنابة، مباشرة بعد انتهاء مباراة الأمس، بسبب تعثر الطلبة في عقر الديار أمام الضيف مولودية المخادمة، حيث أكد في ندوة صحفية بأنه لن يتمكن من مواصلة مهامه، كونه لا يمتلك العصا السحرية لتجسيد حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، والذي يبقى يراود العنابيين للسنة الثالثة على التوالي.
ترسيم انسحاب صحراوي جاء بعد أسبوع من تلويحه بالاستقالة، بسبب انتقادات مجموعة من الأنصار، بخصوص طريقة اللعب التي ينتهجها، والتي تميل أكثر للدفاع، مطالبين بالمزواجة بين الأداء والنتيجة، فكانت الخرجة الرسمية الأولى محطة للطلاق، خاصة وأن النتيجة لم ترق إلى مستوى تطلعات أنصار ومسيري الفريق العنابي.
المباراة سارت على وقع “سيناريو” دراماتيكي، لأن سيطرة المحليين كانت بالطول والعرض، وكان باستطاعتهم إحراز فوز عريض، لولا قلة التركيز والتسرع، لكن اللحظات الأخيرة شهدت هدفا مخادعا، جاء عكس مجرى اللعب لصالح الضيوف، لتكون النهاية على وقع غضب العنابيين على تشكيلتهم وعلى المدرب صحراوي، مقابل التصفيق مطولا على لاعبي المخادمة.سيطرة إتحاد عنابة اتضحت منذ الوهلة الأولى، بالتوجه صوب الهجوم، بحثا عن هدف مبكر، و لم تمض سوى 7 دقائق، حتى نجح بورقعة في هز شباك الحارس بن فاهم بقذفة قوية، بعد فتحة من لعريبي على الجهة اليمنى.هذا الهدف المبكر جعل أنصار الطلبة يتوقعون “كرنفالا” هجوميا لفريقهم، سيما وأن لاعبي المخادمة اكتفوا بالتموقع في الدفاع، وعجزوا عن مسايرة الريتم المفروض من المنافس، لكن العنابيين سقطوا في فخ السهولة، فأهدر مراح فرصة مضاعفة النتيجة في الدقيقة 34، و بورقعة الذي ضيع هدفا محققا في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول.
“فيزيونومية” اللقاء لم تتغير في الشوط الثاني، حيث تواصلت سيطرة الإتحاد، وكاد بورقعة أن يضاعف الحصة في مناسبتين، فيما عمد المدرب صحراوي إلى تدعيم القاطرة الأمامية، بإقحام عناني بحثا عن هدف الاطمئنان، لكن دون جدوى.ومع حلول الدقيقة 88 وبينما كان الجميع يترقب إطلاق الحكم بعطوش صافرة النهاية، قام الضيوف بأول حملة هجومية جادة، ختمها مسعودي بقذفة صاروخية وجد الحارس جمعة صعوبة كبيرة في التصدي لها، ليستغل بن دقيش الكرة المرتدة، ويسكنها الشباك، معدلا النتيجة، ما فجر غضب المدرجات على لاعبي الإتحاد.                       ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى