راسينـغ أولاد رحمون يبلغ نصف نهائي كأس الجزائـر

افتك فريق راسينغ أولاد رحمون تأشيرة التأهل لنصف نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم داخل القاعة، في إنجاز هو الأول من نوعه لهذا الفريق حديث النشأة.

راسينغ أولاد رحمون الذي أزاح في الأدوار الماضية ثلاثة فرق قوية ناشطة في القسم الوطني الأول، سيكون على موعد في المربع الذهبي مع نادي فوتصال القصر خارج الديار بتاريخ 26 أو 27 أفريل المقبل، في مقابلة وصفها المدرب الشاب عبد الواحد ماي بالصعبة والمعقدة، وإن كان قد تعهد رفقة أشباله ببذل قصارى المجهودات في سبيل العودة بتذكرة التأهل للمباراة النهائية التي يحلم الجميع في بلدية أولاد رحمون بتنشيطها لأول مرة في تاريخ هذا الفريق الذي عرف النور عام 2019 فقط، غير أنه بفضل العمل الجبار الذي تقوم به أسرة النادي تمكن من الصعود للقسم الأول، قبل أن يبصموا على هذا المشوار الرائع في السيدة الكأس التي يأملون أن تواصل الابتسام لهم كما فعلت في الأدوار السابقة، التي أقصى فيها ممثل الكرة القسنطينية فرقا كانت قد فازت عليه في البطولة المحلية، في صورة كل من فوتصال برج بوعريريج ( الدور ربع النهائي ) وإفريقي برج بوعريريج (ثمن النهائي) وأتلتيكو المسيلة (الدور 16). وتولي أسرة «الراسينغ» بقيادة زكي العشي أهمية قصوى لموعد المربع الذهبي، الذي تأمل أن تخصص له السلطات المحلية منحة استثنائية، من أجل تحفيز المجموعة على تقديم مقابلة أخرى بطولية، في شاكلة ما حصل في الدور ربع النهائي، عندما نجح «الراسينغ» في الإطاحة بالفريق القوي والمتعود على الألقاب فوتصال برج بوعريريج بنتيجة ( 11/7)، وإن كانت المأمورية هذه المرة لا تقل صعوبة أمام منافس سيكون مدعوما بعاملي الأرض والجمهور(فوتصال القصر).
عبد الواحد ماي: لن تكتمل فرحتنا سوى ببلوغ النهائي
كان للنصر صبيحة أمس اتصال هاتفي مع المدرب عبد الواحد ماي للحديث عن هذا الإنجاز، ورؤيته لمباراة النصف النهائية، حيث قال في هذا الخصوص: «أشكر كل من ساهم في هذا الإنجاز، فليس من السهل على فريق مثل راسينغ أولاد رحمون بلوغ مباراة المربع الذهبي، خصوصا وأننا نعاني كثيرا من الناحية المادية، وهو ما انعكس بالسلب على نتائجنا في البطولة المحلية، فما لا تعلموه هو أننا عاجزين حتى على تأمين التنقلات، ونضطر للسفر في آخر لحظة لخوض المباريات، ورغم ذلك كنا في الموعد في منافسة الكأس، ونجحنا في بلوغ المربع الذهبي لأول مرة في تاريخ هذا النادي المؤسس عام 2019 فقط».
وتابع: «نجحنا في رفع التحدي وتخطي كل العقبات، ويكفي أننا وصلنا لهذه المحطة عن جدارة واستحقاق، بعد إقصاء فرق تتفوق علينا من حيث التاريخ والإمكانيات، في صورة فوتصال برج بوعريريج الذي فزنا عليه بميدانه بنتيجة
(11/7)، وهو الذي يعد بطلا في المواسم الأخيرة، كما أنه وصيف البطولة حاليا، دون نسيان إفريقي برج بوعريريج وأتلتيكو المسيلة الفائزين علينا في البطولة، غير أننا أقصيناهما في الكأس التي وضعناها هدفا بعد بدايتنا المتعثرة في البطولة». وعن نظرته لمقابلة الدور نصف النهائي، أضاف عبد الواحد ماي:» القرعة لم ترحمنا وأوقعتنا في مواجهة فرق النخبة، وكل المباريات أقيمت خارج الديار، بما فيها لقاء الدور المقبل أمام فوتصال القصر (بجاية )، وإن كنا سنقدم كل شيء في سبيل التأهل للمباراة النهائية التي ستدخلنا التاريخ، كيف لا والكل يحلم بخوض النهائي بالقاعة البيضاوية، و الذي سيكون منقولا على المباشر بالتلفزة الوطنية». جدير ذكره، أن لقاء النصف النهائي الآخر سيجمع بين بارادو وأوزيوم أقبو.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى