lالاتحاد الأوغندي يريد بلدا بوسط القارة ولدي مقترحي    lالاستقبال بملعب محايد يخدم بيتكوفيتش ولاعبيه أكثر
lأعمل على تجديد المجموعة وأسماء جديدة عند مواجهتكم

تحسر المدرب بول بوت، بعد بلوغ مسامعه خبر عدم تأهيل الملعب الوطني بالعاصمة الأوغندية كامبالا، وأكد في حوار مع النصر، أنه تمنى تجسيد وعود السلطات في هذا البلد الإفريقي، بتجهيز ملعب «نيسلون مانديلا نامبولي» قبل موعد زيارة بعثة معاينة وتفقد الملاعب على مستوى الكاف، غير أن الأمور لم تسر كما تمنى.
وكشف التقني البلجيكي أن اجتماعا سيعقد قريبا، لتحديد مكان استقبال منتخبي بوتسوانا والجزائر، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المونديال، أين سيقدم مقترحا يراه مناسبا لإجراء تربص تحضيري وخوض الموعدين.
nبداية، قررت الكاف رفض تأهيل ملعب «نيلسون مانديلا نامبولي»، كمسؤول على الجهاز الفني لمنتخب أوغندا، كيف تلقيت خبر استقبال بوتسوانا والجزائر بعيدا عن العاصمة كامبالا؟
دون تصنع وبكل صراحة لقد فاجأني القرار، إذ تلقيت قبل أيام اتصالا من عضو في الاتحاد الأوغندي، أطلعني فيه على فحوي مراسلة وصلت من الكاف، تفيد برفض اعتماد ملعب «نيلسون مانديلا نامبولي»، وهو عكس ما توقعت ووعدت قبل أشهر لما جزم مسؤولو الاتحاد المحلي أن موعدي شهر جوان سيكونان داخل الديار، محددين شهر مارس لرفع كل التحفظات، وهو الأمر الذي كنت قد تحدثت معكم بشأنه في وقت سابق، لما أكدت لكم استقبال منتخب بلدكم بملعب العاصمة كامبالا، غير أن توسيع ورشة إعادة تأهيل الملعب الذي يخضع رفقة مرافق رياضية بكامبالا إلى عمليات صيانة وأشغال تحديث، كان سببا رئيسيا في تأخر رفع التحفظات، وعجل بتدوين ملاحظات من قبل بعثة الكاف»، عطلت منح الموافقة على تنظيم مباريات دولية للمنتخبات بمركب «نامبولي»، وكما تعلمون فإن أوغندا فازت بمهمة تنظيم نسخة عام 2027 من «الكان» بالاشتراك مع كينيا وتنزانيا، وهو المعطى الذي كان سببا في فتح ورشة كبيرة من أجل عصرنة الملعب وتحديثه، تحسبا لاستقبال المحفل القاري.
n وفي ظل هذه المستجدات، هل تم اختيار بلد بعينه لاستقبال المنتخبين البوتسواني والجزائري؟
أمر كهذا يحدث بعد دراسة ومناقشات، الآن لدي مقترح لكن القرار الأول والأخير يرجع إلى مسؤولي الاتحاد، لقد اتفقنا على برمجة جلسة عمل في الأيام المقبلة، لتدارس الوضعية والخروج بقرار يخدمنا من الناحية الرياضية والمادية، وعن نفسي فأرغب في برمجة المواجهتين في نفس مكان تربص شهر نوفمبر، لما تقابلنا مع منتخبي غينيا والصومال، لكن هناك اتجاه في الاتحاد لخيار اللعب بدولة مجاورة في وسط القارة، مثلما كان الحال عليه في تصفيات دورة كأس أمم أفريقيا، وأعتقد أن منتخبكم واجه أوغندا في ملعب «جابوما» بمدينة دوالا بالكاميرون.
nاللعب خارج البلد، أكيد يصعب من مهمتك في إحراز انتصارين، مثلما كنت تخطط؟
هذا أمر أكيد وواقعي، فاللعب في ميدانك يمنحك فرصة كبيرة كون الإقبال الجماهيري يكون كبيرا والتحفيز يتعاظم، في حين اللعب بعيدا عن القواعد يمنح امتيازا للمنافسين، ويجعل الحظوظ متساوية إن لم نقل في صالح المنتخب الأحسن والأفضل من ناحية التركيبة البشرية، كما قد يكون الحال عند ملاقاة الجزائر، المصنفة في الوقت الراهن ضمن كوكبة كبار القارة، رغم ما حدث في آخر دورتين من «الكان».
nومتى قررتم مباشرة تحضير الموعدين؟
متواجد في هذه الفترة بأوغندا، حيث أعكف على معاينة لاعبي الأندية المحلية، وكما تعلمون فقد أمضيت عقدا مع مسؤول الاتحادية يمتد إلى غاية 2026، تضمن بندا يتيح لنا مواصلة العمل إلى غاية دورة كأس أمم إفريقيا 2027، وطلب مني تجهيز منتخب يستطيع بلوغ الدورة المقبلة من «الكان» ويشرف كرة القدم بهذا البلد أحد أطراف مهمة تنظيم النسخة المقررة عام 2027، وهو ما باشرت العمل لأجله، حيث وبعد تربص شهر نوفمبر أين عينت أياما فقط قبل موعد مواجهتي غينيا والصومال، فقد عملت خلال التربص الماضي على ضخ دماء جديدة بعضها من البطولة المحلية وأخرى من دوريات أوروبية من أيرلندا واسكتلندا، كما أنوي مواصلة التنقيب، على أمل النجاح في إقناع بعض الأسماء المدونة في مفكرتي باللعب لمنتخب بلدها الأصلي.
nهل يمكن منحنا بعض الأسماء؟
أفضل الاحتفاظ بها، لكن المؤكد أنني أريد لاعبين يقدمون الإضافة اللازمة، وفي هذا الصدد سأقوم الشهر المقبل بسفرية إلى بلجيكا للتقرب من لاعبين ينشطون ببطولة بلدي، ويبقى الأكيد أن هناك أسماء جديدة ستحضر في معسكر جوان، بعضها محلية وأخرى ناشطة في دوريات أجنبية.
nالحديث عن أهداف متوسطة المدى، يعني أن التأهل إلى المونديال ليس ضمن المخططات؟
بطاقة المونديال حلم وليس هدف بحد ذاته، لقد عشت مثيله لما كنت مدربا لمنتخب بوركينافاسو، ولعبت الدور التصفوي الأخير أمام منتخب بلدكم، وكنا قريبين من التأهل إلى نهائيات كأس العالم، ومع أوغندا يجب أن نكون واقعيين، فالمأمورية جد صعبة لأننا بصدد بناء نواة منتخب، وهذا الأمر يتطلب سنوات وليس أسابيع مثلما هو الحال في تجربتي هذه، ومتأكد أن المجنون فقط من يدير ظهره لتذكرة مؤهلة إلى أكبر محفل عالمي في رياضة كرة القدم، لكن وجب التذكير أن التفكير بعقلانية وتسطير الأهداف بواقعية  من متطلبات نجاح أي مشروع.
nتتابع دون شك أخبار المنافسين ومدرك أن المنتخب الجزائري غيّر العارضة الفنية، كيف تنظر لموعدكم المقبل مع الخضر طبعة بيتكوفيتش؟
منتخب الجزائر يبقى واحدا من أقوى المنتخبات في القارة، أعرف جيدا الكرة الجزائرية التي عملت في بطولتها وواجهتها عدة مرات، أما عن بيتكوفيتش فهو مدرب معروف، صحيح أننا لا نتعارف بشكل شخصي، لكن كاسم هو تقني ناجح، وسيترك بصمته مع الجزائر، أما عن متابعتي لأخبار المنافسين فهذا من صميم عملي، لقد شاهدت بعض لقطات لقائكم الأخير مع جنوب إفريقيا وحصلت على شريطي فيديو يخص مواجهتي بوليفيا وجنوب إفريقيا، وسأعاينهما قريبا.
حاوره : كريم كريد

الرجوع إلى الأعلى