عرفت أمس مباريات الجولة الأولى من مرحلة رد الزيارة انقلابا حقيقيا على مستوى الواجهة الأمامية للرابطة المحترفة الثانية، حيث شهدت تفجير مفاجآت مدوية بالجملة، نتجت عن تسجيل تعثر جماعي لترويكا المقدمة وفي عقر ديارها، من خلال تعادل الرائد والوصيف وخسارة ثالث الترتيب، وبالمقابل قاد فريقا مولودية سعيدة وجمعية الخروب انتفاضة الفرق المهددة بشبح السقوط، ما ينذر بحضور مباريات كبيرة ومثيرة في الشطر الثاني من الموسم.
الرائد اتحاد بلعباس بقيادة المدرب الجديد بن يلس دشن مرحلة الإياب بتعادل يحمل طعم الخسارة، على اعتبار أبناء المكرة حققوا انتصارا واحدا في آخر ست جولات، ما يعني تضييعهم نقاطا قد تكون حاسمة في نهاية المطاف، وبالمقابل أكد بارادو عودته القوية، بعد بداية متعثرة، حيث يتواجد على بعد خمس نقاط من الصف الثالث المؤدي إلى حظيرة الكبار، سيما والوصيف شباب باتنة يمر بفترة فراغ رهيبة ناتجة عن غياب الفوز عن نتائج كتيبة بوعراطة التي سجلت تعثرها الثاني تواليا في عقر الدار، حيث اصطدمت أمس بقوة اتحاد الشاوية “طبعة” التقني الليبي أربيش، الذي يسير بالفريق بخطى واثقة نحو بر الأمان، حدث هذا رغم لعب الكاب أمس في ملعب سفوحي، وهو الذي خسر قبل جولتين في أول نوفمبر أمام شبيبة بجاية التي توقف قطارها عند محطة شبيبة سكيكدة التي أكدت تعافيها وقيمة التربص الذي إقامته في مركز الباز بسطيف، حيث قاد بولعينصر وشنيقر الشبيبة إلى تحقيق انتصار يعني الكثير في حسابات أبناء روسيكادا، وعلى خلفية هذه النتائج كان أولمبي المدية أكبر المستفيدين في جولة أمس، حيث عاد أبناء سليماني من بعيد جدا وهزموا الضيف اتحاد حجوط بهدف ثمين وقعه بانوح في الدقيقة 84، ليرتقي الأولمبي إلى مركز الوصافة في ظرف حساس من السباق.
وفي الجهة المقابلة انتفضت جمعية الخروب بقيادة لزهر رجيمي الذي أشرف على حصتين أخيرتين، كانتا كافيتين لتجاوز أزمتها والضيف الوهراني بالسرعة الرابعة، وهو فوز سيعيد السكينة إلى بيت “لايسكا” شريطة حسن استثماره، خاصة و أن لقاء أمس كان أمام منافس مباشر على البقاء، و من جهتها ثمنت مولودية سعيدة عودتها إلى ديارها بفوز هو الأوزل تحت قيادة الطاقم الفني الجديد المشكل من رحموني وموسوني، والضحية كانت مولودية العلمة التي عجزت عن الإقلاع، نتيجة اكتفائها بفوز واحد في آخر خمس جولات، وهي حصيلة جد متواضعة ولا تعكس طموحات البابية الساعية إلى العودة سريعا إلى حظيرة الكبار، في حين تنفس أهلي البرج بعد طول انتظار.                    

نورالدين - ت

الرجوع إلى الأعلى