يواجه شباب باتنة مصيرا مجهولا، في ظل سياسة الصمت التي التزمتها الإدارة، للإسراع في ترتيب البيت، وترسيم مجلس الإدارة الجديد للشركة الرياضية وفق القوانين المعمول بها، تزامنا مع تصاعد موجة غضب اللاعبين، على خلفية مستحقاتهم المالية، وتهديد البعض منهم باللجوء إلى لجنة المنازعات على مستوى الفاف، وهو ما يوحي بانفجار الوضع.
يحدث هذا في الوقت الذي صعد التيار المعارض من لهجته، وهذا بسبب قرار الإبقاء على المدرب بوعراطة، وكذا قضية تجميد رصيد الفريق من طرف الدائنين، من بينهم بعض من أعضاء المكتب المسير الحالي.
وإذا كانت الإدارة برئاسة فريد نزار لم تعد تحظى بالإجماع، بعد أن فشلت في التخلص من المشاكل التقليدية للفريق، وإيجاد مصادر تمويل، فإن الأنصار يطالبون بالتغيير، خاصة وأن هناك كفاءات محلية كثيرا ما أثبتت جدارتها في التسيير، أبدت رغبة ملحة في حمل المشعل وقيادة الشباب الباتني، بعد أن سئموا  الوضع المزري الذي ظل الكاب يعيش على وقعه خلال السنوات الأخيرة.
وما زاد من قلق المحيط العام للفريق، إعلان الإدارة عن ديون تضاهي 10 ملايير سنتيم خاصة بالموسم الماضي، في وقت استفاد الكاب من إعانات مالية من جهات مختلفة فاقت هذا المبلغ، بغض النظر عن المساعدات التي تقدم بها رجال الأعمال، على هامش مأدبة العشاء التي أقامها والي باتنة، والتي قدرت إجمالا بـ 2 مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي فجر غضب اللاعبين الذين كانوا يعتقدون بأنه سيخصص لتسوية وضعيتهم المالية، غير أنهم أصيبوا بخيبة أمل عندما أدركوا بأن تسديد المستحقات مؤجل إلى موعد غير محدد.
من جهة أخرى يدور حديث وسط الأنصار، عن تحجج الإدارة بغياب السيولة المالية لعرقلة صفقة بوعراطة، كونها ربطت الاتصال مع المدرب توفيق روابح، قصد إسناده العارضة الفنية دون علم بوعراطة.                     م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى