دخل شباب باتنة في حالة استنفار قصوى تحسبا للمباراة المرتقبة أمسية اليوم أمام اتحاد بلعباس، حيث يراهن على تحقيق الفوز و تدارك الإخفاق الأخير في المدية، و من ثمة تذوق طعم أول انتصار في قسم الكبار.
المدرب روابح يرى بأن الظفر بزاد هذه المباراة يعد السبيل الوحيد لكسر الحاجز البسيكولوجي، و إزالة حالة الشك التي انتابت اللاعبين عقب الدخول المحتشم في البطولة، حيث يعتزم القيام بتغييرات على القائمة التي سيعتمد عليها، في ظل غياب جربوع و بهلول  و كذا بيطام و طالح لأسباب متعددة، و هو ما سيجعل الجهاز الفني أمام عدة خيارات لضبط التشكيلة في نظر مدرب الكاب:» سنجري اللقاء بعقلية انتصارية، ولا مجال للخطأ أو التهاون، ما يستوجب من اللاعبين الكثير من التضحية و الجرأة الهجومية و التحلي بالروح التضامنية و القتالية، فضلا عن الرزانة و الهدوء».
و انطلاقا من قيمة الرهان حرص مدرب الشباب على ضبط الوصفة المناسبة لفك شفرة أبناء المكرة، رغم إدراكه بضيق هامش المناورة و صعوبة المأمورية:» اعتقد بأن فريقي  يعي ما ينتظره على المستطيل الأخضر، وهو مطالب بتفادي أي خطأ، ما يتطلب التضحية والتحدي واللعب بصرامة كبيرة. شخصيا أريد في هذه المقابلة الأولى أمام جمهورنا محاربين، لأنه لا عذر لأي لاعب بارتكاب أدنى هفوة، خاصة بعد إقدام الإدارة على توفير كل شروط النجاح و التحفيز».
من جهة أخرى، دعا روابح اللاعبين إلى طي صفحة المدية، و التركيز أكثر على موعد اليوم بكل ما يحمل من ضغط بسيكولوجي، مبرزا درجة الإصرار لدى اللاعبين على كسب المعركة الميدانية و حصد أولى نقاط هذا الموسم، بالنظر للتحضيرات التي قام بها الفريق و التي تركزت بالأساس على الجانب التقنو تكتيكي.
وبعيدا عن هذه الاعتبارات، غادر أول أمس المحضر البدني الفرنسي كريستوف مدينة باتنة بعد انتهاء مدة عقده مع الفريق، في وقت ستضمن تأمين و تنظيم المقابلة شركة خاصة للحراسة التي جندت 60 عون أمن، في غياب رجال الشرطة بعد تعاقدها مع إدارة الكاب. كما التزمت لجنة الأنصار بمساعدة هذه الشركة، من خلال توعية و تحسيس الأنصار بالتحلي بالأخلاق الرياضية و احترام المنافس و القيام بواجب الضيافة تجاه أبناء بلعباس.                      م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى