سيكون فريق شباب باتنة اليوم أمام فرصة الحظ الأخير للإفلات من شبح السقوط، عند تنقله إلى العاصمة لمواجهة اتحاد الجزائر، في آخر مباراة متأخرة له، و التي سيجبر على دخولها تحت شعار الانتصار أو الانكسار، حسب ما أكده مدربه حليم بوعرارة، الذي يرى بأن إفرازات هذه المقابلة ستحدد مصير فريقه بنسبة كبيرة.
بوعرارة  الذي يراهن على تحقيق نتيجة إيجابية، للإبقاء على بصيص الأمل رغم إدراكه بصعوبة المأمورية، دخل في سباق مع الزمن منذ الخسارة أمام القبائل، بكل ما حملت من غضب جماهيري و تغيير في الجهاز الإداري، و ذلك لضبط التشكيلة التي سيعتمد عليها، في ظل حالة الإحباط النفسي للاعبين، و غياب المناخ الملائم.
و في هذا الصدد أقر مدرب الكاب بصعوبة المأمورية أمام منافس طموح، مبرزا قيمة الرهان: «حقيقة الميدان يؤكد بأن فريقي سيجري اللقاء بظهر إلى الحائط، و صراحة أقول بأن مصيره في الرابطة الأولى مرتبط بنتيجته في موعد اليوم. لذلك سنطلق آخر الخراطيش التي هي بحوزتنا، ما  يجعل الخطأ غير مسموح به، و يتطلب من اللاعبين الكثير من التضحية و رفع التحدي».
    و انطلاقا من أهمية المواجهة، حرص المدرب الباتني على الرفع من معنويات اللاعبين، مع محاولة ضبط الوصفة المناسبة للإطاحة بتشكيلة سوسطارة داخل حديقتها: «أعتقد بأنه ليس لدينا ما نخسره. على اللاعبين الإيمان بقدراتهم و عدم الاستسلام، و اللعب وفق إمكانياتهم. وأنا على يقين من أنهم يدركون بأن البقاء يمر عبر العودة بالنقاط الثلاث، وفي حالة حدوث العكس، فإن حظوظنا ستتقلص بنسبة كبيرة».
 هذا وتركزت التحضيرات بالأساس على العامل النفسي، الذي يراه بوعرارة مفتاح النجاح دون إغفال الجانب التكتيكي، فيما أجرى الفريق بعض الحصص التدريبية بملعب سفوحي دون جمهور، بعد اقتحام الأنصار أرضية الميدان خلال حصة الاستئناف، ومنع اللاعبين من التدرب تعبيرا عن غضبهم بعد الهزيمة أمام الكناري.
 على صعيد آخر، عمدت الإدارة الجديدة إلى توفير شروط الراحة والنجاح للمجموعة، من ذلك التنقل عبر الطائرة، ورصد منحة مغرية من باب التحفيز، ولو أن غياب بعض الركائز في صورة جربوع وقريش والحارس معزوزي ومصفار وحاج عيسى، أخلط أوراق الطاقم الفني. ورغم ذلك طلب الرئيس الجديد عيدودي بالفوز والدفاع بكل قوة عن حظوظ الفريق.                     م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى