حمزة قش يصدر ألبوما جديدا و يغني كلمات مراد بوكرزازة
أنهى  مؤخرا الفنان القسنطيني حمزة قش ألبومه الجديد الذي سيصدر مع نهاية شهر رمضان  ويدمج فيه ما بين المالوف و العيساوة والتونسي، إذ يندرج  العمل الفني ضمن طابع العصري الذي راج مؤخرا في الشرق الجزائري  ومن المنتظر في الأيام المقبلة أن يصور بعض الأغاني على طريقة الفيديو كليب.
التوجه نحو الفن العصري حسب قش هو خيار أتى بعد أن لاحظ عينات من الشباب أصبحوا  يميلون للنغمة الخفيفة، وبعد بحث معمق اكتشف الأصوات والألحان التي تميل إليها هذه الشريحة المهمة في المجتمع ، فالتراث رغم أهميته الكبيرة وتكوينه لأجيال من الفنانين لكنه بقي محصورا في أماكن معينة و لم يتمكن من الوصول بشكل موسع إلى أذان الجيل الجديد، و هذا غير كاف حسب حمزة قش من أجل تطوير الفن "فلكل جيل ذوقه الخاص ورؤيته الخاصة و ميولات يستجيب لها وقت اختيار الأغاني التي يستمع إليها".
حمزة قش أعاد في البومة الجديد بعض الأغاني المعروفة في التراث الجزائري وذلك  بتلحين جديد و  يتعاون في عمله الجديد مع الكاتب والروائي مراد بوكرزازة إذ كتب له كلمات أغنية "روحتي ما فكرتي" وهي أول تجربة تجمع ما بين حمزة قش ومراد بوكرزازة أين اعتبرها محدثنا تجربة مهمة من أجل تطوير كلمات الأغنية الجزائرية عبر الاستعانة بالكتاب.
حمزة قش اعتبر قيامه بتلحين بعض أغاني ألبومه الجديد محاولة لخلق نمط جديد عبر البحث الفني ومحاولة إيجاد طرق جديدة في تأدية الأغنية القسنطينية، بعيدا عن محاولة تحوير التراث الموسيقي المحلي، فلا يمكن حسبه أخد قصائد تراثية وغنائها بالطرق العصرية فلكل قصيدة علاقة بالوقت الذي كتبت وغنيت فيه ، في حين يمكن الحفاظ على روح المالوف وغنائها بقصائد جديدة وبتلحين جديد ضمن الطابع العصري.
الألبوم الجديد الذي يضم عدة أغاني جديدة على غرار "فرحك يا لبنية" "راهو جا" "القسنطينة" يجمع في توليفة طبوع الشرق الجزائري المختلفة بتوزيع موسيقي جديد، حيث يتوقع حمزة قش أن يكون ألبومه الجديد خطوة مهمة نحو الشهرة في المدن الجزائرية المختلفة خاصة وأن ريتم الأغاني خفيف ويصلح في موسم الأعراس.
حمزة قش خريج معهد الإعلام والاتصال اعتبر بأن الفن يسري في دمائه، حيث لم يتمكن من تركه لأسباب تعليمة ومهنية،ويستعد رفقة فرقته التي تحمل اسمه إلى إحياء حفلات في شهر رمضان المعظم ، في عديد المراكز الثقافية بالولاية وخارج ولاية قسنطينة، حيث اعتبر بأن الجزائريين مازالوا يحبون الاستماع للطبوع التراثية كالعيساوة و المالوف حيث يقدمها بحلة جديدة ليضمن تواصل الأجيال مع هذا الفن العريق.                                                   

حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى