الاثنين 12 ماي 2025 الموافق لـ 14 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub

نجم ماخاشكالا الروسي محمد عزي في حوار خاص للنصر: أطمح لأكون الظهير الأيمن الأول للخضر ومونديال 2026 هدفي

كشف محمد عزي، الظهير الأيمن لنادي ماخاشكالا الروسي، في حوار خاص مع النصر، عن طموحاته الكبيرة بحمل قميص المنتخب الوطني والمشاركة في مونديال 2026، الذي يرى أن الخضر باتوا على مقربة من انتزاع تأشيرته، مؤكدا أن حلمه هو اللعب إلى جانب محرز وبن ناصر وغويري، وهو ما يدفعه للعمل بجد في روسيا، التي اختارها رغم البرد والتحديات، من أجل اللعب والتطور المستمر.
كشف محمد عزي، الظهير الأيمن لنادي ماخاشكالا الروسي، في حوار خاص مع النصر، عن طموحاته الكبيرة بحمل قميص المنتخب الوطني والمشاركة في مونديال 2026، الذي يرى أن الخضر باتوا على مقربة من انتزاع تأشيرته، مؤكدا أن حلمه هو اللعب إلى جانب محرز وبن ناصر وغويري، وهو ما يدفعه للعمل بجد في روسيا، التي اختارها رغم البرد والتحديات، من أجل اللعب والتطور المستمر.
ويتحدث عزي عن تجربته الاحترافية الأولى خارج الجزائر، ويصف الدوري الروسي بأنه قوي من الجانب التكتيكي والاندفاع البدني، مشيدا بالدور الذي لعبه زميله حسام ميرازيق في تسهيل اندماجه، كما يتوقف عند تجربته مع بلوزداد التي حصد خلالها 4 ألقاب، معتبرا أنها منحته الثقة لبناء مسيرة دولية ناجحة، تبدأ من روسيا وقد تقوده لاحقا نحو «الليغا» أو «البريميرليغ».
سجلت هدفين أحدهما في الدوري والآخر في الكأس أمام لوكوموتيف موسكو، رغم أنك التحقت حديثا بماخاشكالا، ما سر هذا التألق السريع؟
بداية، أشكركم على هذه الاستضافة. بالفعل، أعتبر بدايتي مع ماخاشكالا الروسي جيدة ومشجعة جدا، والنجاح في بداية المشوار لم يأت صدفة، بل هو ثمرة العمل الجاد والانضباط في التدريبات، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي أتلقاه من عائلتي، وخاصة والدي وإخوتي الذين كانوا سندي الدائم، ومنذ التحاقي بالفريق في الميركاتو الشتوي، خضت 7 مباريات من أصل 9 في الدوري، إلى جانب مواجهة في كأس روسيا، وتمكنت من تسجيل هدفين، أحدهما ضد فريق كبير مثل لوكوموتيف موسكو، وأيضا قدمت تمريرة حاسمة، وأعتبر هذه الحصيلة إيجابية جدا بالنسبة لمدافع أيمن، وتدفعني لمزيد من العطاء في قادم الاستحقاقات والتحديات.
كيف وجدت الأجواء في الدوري الروسي من الناحية الفنية والتكتيكية؟
الدوري الروسي أصعب بكثير مما يتصوره البعض، خاصة من الجانب التكتيكي والبدني، وهناك انضباط كبير واندفاع بدني قوي، وكل لقاء يتطلب تركيزا عاليا وجهدا مضاعفا، وأرى أن هذه التجربة مفيدة لي على جميع الأصعدة، لأنها تمنحني فرصة التعلم والتطور. صحيح أنني ما زلت في بداية المشوار، ولكنني أشعر أنني أكتسب الكثير كل أسبوع، وأطمح لمواصلة هذا النسق التصاعدي.
كثير من اللاعبين الجزائريين يتحفظون من الانتقال إلى روسيا، لماذا اخترت هذا الطريق رغم المخاوف؟
فعلا، وصلتني نصائح بعدم الانتقال إلى روسيا، خاصة وأنه يُنظر إليها على أنها وجهة صعبة، بسبب الطقس واللغة والاختلاف الثقافي، ولكنني اخترت هذا التحدي بكل قناعة، لأنني كنت بحاجة إلى بيئة تمنحني فرصة للعب بانتظام وتطوير مستواي، ففي فريقي السابق شباب بلوزداد لم تتح لي الفرصة كثيرا في مرحلة الذهاب، فكنت بحاجة إلى خطوة جديدة تعيد لي الثقة، واخترت روسيا لأنها كانت الخيار الأنسب، وأعتقد أنني على الطريق الصحيح، خاصة وأنني أبلغ من العمر 22 سنة فقط، والمستقبل لا يزال أمامي.
ماهي العوامل التي ساعدتك على التأقلم رغم برودة الطقس وصعوبة الأجواء؟
بصراحة، التأقلم لم يكن سهلا، خصوصا في الأيام الأولى..البرد كان تحديا كبيرا لي، فأنا بطبيعتي لا أحب الأجواء الباردة، ولكن مع مرور الوقت، بدأ جسمي يتأقلم، وبدأت أشعر براحة أكبر، خاصة بعد الدخول في نسق المباريات، والعامل الأهم في التأقلم كان وجود زميلي حسام ميرازيق، الذي سبقني إلى الفريق، فقد قدم لي نصائح كثيرة وساعدني منذ أول يوم، سواء في التدريبات أو خارجها، فوجوده كان له دور كبير في تيسير اندماجي داخل المجموعة، وهو بمثابة الأخ الأكبر بالنسبة لي هنا.
ما الذي تطمح لتحقيقه في تجربتك الروسية، وهل تحلم بالمنتخب الوطني؟
طموحي الأول هو الاستمرار في التطور والمشاركة بانتظام، ثم الانتقال مستقبلا إلى فريق أكبر في أوروبا، وهذه التجربة أراها محطة مهمة في مساري، وأعمل من خلالها على إثبات نفسي وإبراز قدراتي. أما حلم اللعب للمنتخب الوطني، فهو حلمي الأكبر، مثل أي لاعب جزائري، وأدرك أن الطريق طويل ويتطلب الكثير من العمل، ولكنني واثق أنني على المسار الصحيح، وإن شاء الله، بتوفيق الله وجهدي المستمر، سأبلغ هذا الهدف يوما ما.
رغم أنك ما زلت في بداية مشوارك، إلا أنك تملك في رصيدك أربعة ألقاب مع شباب بلوزداد، ماذا تُمثل لك هذه النجاحات المبكرة؟
أجل، كنت محظوظا بأن لعبت في مسيرتي مع ناد كبير مثل شباب بلوزداد، وحققت معه أربعة ألقاب، ثلاث بطولات محلية وكأس الجزائر، وهذه التتويجات شكلت دفعة معنوية هائلة لي، ورفعت من سقف طموحاتي مبكرا، فلا أنظر إليها كغاية، بل كمرحلة أولى يجب أن تُتبع بألقاب جديدة، ولكن هذه المرة على المستوى الأوروبي، سواء في روسيا أو مستقبلا في دوريات أقوى. البطولات تعني لي الحافز والدافع لمواصلة الطريق، وهي تذكير دائم بأن النجاح ممكن إذا توفرت الإرادة والاجتهاد.
بالنظر إلى أدائك اللافت مع ماخاشكالا، هل تفكر في مغادرة الدوري الروسي نحو بطولة أوروبية أكبر؟
دون شك أرى في تجربتي الحالية محطة مهمة في مساري، ولكنها ليست المحطة الأخيرة، واخترت الدوري الروسي لأني كنت بحاجة لمكان أستطيع فيه اللعب والتطور، ولكن حلمي الكبير هو اللعب في بطولات مثل الدوري الإنجليزي أو الإسباني، حيث المستوى أعلى والضغوط أكبر. رغم ذلك، لا أستبعد الاستمرار داخل روسيا مع أحد الأندية الكبرى، لأن هناك فرقا قوية هنا تنافس، وقد تكون بيئة مناسبة لتطوري، والمهم بالنسبة لي هو الاستمرار في النمو كلاعب، واللعب على أعلى مستوى ممكن.
إلى أي حد كان حلم اللعب للمنتخب الوطني دافعا لك في اختيار طريق الاحتراف؟
هذا هو جوهر كل شيء بالنسبة لي، فمنذ أن بدأت ألعب كرة القدم، كان حلمي الأكبر هو تمثيل الجزائر في المنتخب الأول، وخصوصا أن أكون الظهير الأيمن الأساسي. أنا معجب جدا بما يقدمه اللاعب السابق لنادي نيس الفرنسي يوسف عطال، وأتطلع لأكون على خطاه أو حتى منافسا له، ولهذا السبب قررت الخروج من منطقة الراحة، وغادرت الجزائر في سن مبكرة للاحتراف، رغم صعوبة الظروف والغربة والابتعاد عن العائلة، ما يشجعني هو الشغف والرغبة في تطوير نفسي، لا شيء غير ذلك.
سبق لك تمثيل الجزائر على مستوى الفئات العمرية في انتظار المنتخب الأول، أليس كذلك ؟
نعم، كنت محظوظا بتمثيل بلدي في منتخب أقل من 20 سنة، وكذلك مع منتخب الرديف أو منتخب الآمال، وتلك المشاركات منحتني فكرة عن قيمة تمثيل الألوان الوطنية، وأشعلت في داخلي حلم الوصول إلى المنتخب الأول. هي تجربة أعتز بها، ولكنها ليست كافية، لأن طموحي هو حمل قميص المنتخب في المنافسات الكبرى، والدفاع عن بلدي في أكبر المحافل.
بصراحة، هل ترى نفسك قريبا من حمل قميص الخضر والمشاركة في مونديال 2026؟
لا أدري إن كنت قريبا من تحقيق الحلم الذي لطالما راودني منذ الطفولة، وهو تمثيل المنتخب الوطني الأول وحمل قميص الخضر في المحافل الكبرى، وفي مقدمتها مونديال 2026. أنا أمارس كرة القدم بكل إخلاص وطموح، من أجل هذه الغاية، وأسعى كل يوم لتطوير نفسي لأكون عند مستوى المنافسة، والمنتخب الوطني الآن يعيش فترة استقرار مع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، ويضم أسماء لامعة مثل رياض محرز وإسماعيل بن ناصر ورامي بن سبعيني ويوسف عطال، وأمين غويري وعيسى ماندي ومحمد أمين عمورة وغيرهم من النجوم، وحلم اللعب إلى جانب هؤلاء وتحقيق إنجاز مع المنتخب في المونديال هو ما يدفعني لتقديم الأفضل كل أسبوع.
من هم الأظهرة الذين تعتبرهم قدوة لك، ومن الأفضل عالميا في نظرك؟
شخصيا لا أركز على لاعب واحد فقط، بل أستلهم من مجموعة من الأسماء البارزة في نفس مركزي، وهناك ثلاثة أظهرة أتابعهم بشغف، أولا الإنجليزي كايل والكر، نجم مانشستر سيتي سابقا ولاعب ميلان الحالي، لما يمتلكه من قوة بدنية وسرعة وثبات تكتيكي مذهل، وثانيا، نجم باريس سان جيرمان، أشرف حكيمي، الذي يجمع بين الجرأة الهجومية والانضباط الدفاعي، وثالثا، يوسف عطال، الذي يبقى قدوتي الأولى لأنه لاعب جزائري، ومسيرته تمثل مصدر إلهام لي، وأحلم بأن أصبح مثله، أو ربما أذهب أبعد، من خلال الجمع بين ميزات هؤلاء الثلاثة، القوة والمهارة والسرعة. أنا أتابع مبارياتهم باستمرار، وأدرس طريقة لعبهم لأبني أسلوبي الخاص وأصبح نسخة متكاملة في مركز الظهير الأيمن.

حاوره: سمير. ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com