الأحد 4 ماي 2025 الموافق لـ 6 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub

نجم ماخاشكالا الروسي حسام ميرازيق في حوار خاص للنصر: أتطلّع للعودة إلى المنتخب والمنافسة على كأس العرب من جديد

أكد اللاعب حسام ميرازيق، رغبته الكبيرة في تجديد مشاركته مع المنتخب المحلي في بطولة كأس العرب المقبلة، بعدما كان قد ساهم بقوة في تتويج الخضر، بلقب النسخة الماضية في قطر سنة 2021. وتحدث حسام الذي يخوض تجربة احترافية مميزة مع دينامو ماخاشكالا، عن تجربته في الدوري الروسي وطموحاته، حيث يعتبرها مثلما قال في حوار مع النصر، محطة عبور نحو دوريات أوروبية أكبر، على أمل تحقيق حلمه باللعب مستقبلا في الدوري الإسباني، كما تطرق لمشوار زميليه عمورة وبوداوي مع المنتخب، مؤكدا أن الجزائر تملك مواهب قادرة على التتويج بكان 2025.

حاوره: سمير. ك

*كيف تقيّم موسمك الأول في الدوري الروسي، وكيف وجدت الأجواء والمنافسة هناك ؟
الحمد لله، أشعر أنني تطورت كثيرا على جميع المستويات، سواء البدنية أو الفنية أو حتى التكتيكية، وأعتبر أنني أقدم موسما جيدا بصفة عامة، حيث شاركت في 18 مباراة، وسجلت هدفين وقدمت تمريرة حاسمة، وغم ذلك، أؤمن أنني لم أصل بعد إلى المستوى الذي أطمح إليه، لأن طموحاتي لا تعرف حدودا.
وبالنسبة للمنافسة في الدوري الروسي، فهي قوية وجدية، وتشجعك على مضاعفة الجهد والعمل المستمر، والأجواء هنا رائعة، خاصة عندما نواجه الفرق الكبيرة ذات الشعبية الكبيرة والإمكانيات العالية، وبالمناسبة، أذكر مباراة أمام سبارتاك موسكو مؤخرا، حيث توقعت الصحافة الروسية أننا سنتلقى هزيمة قاسية ولكننا خالفنا التوقعات، وأسقطناهم في عقر دارهم أمام جماهيرهم، والحمد لله كنت وراء هدف الفوز في تلك المباراة، وتحدثت الصحافة الروسية كثيرا عن هدفي، وهو أمر يشرفني ويشرف بلدي الجزائر. أطمح لأن أكون خير سفير للجزائر في هذا الدوري، خاصة أنني أحد الجزائريين القلائل المتواجدين هنا، بجانب زميلي محمد عزي، الذي انضم إلينا خلال الميركاتو الشتوي.
*مقارنة بتجربتك السابقة مع نادي فيزيلا البرتغالي، هل ترى أن الفارق كان بسبب الإصابة أم أن هناك عوامل أخرى أثرت على مستواك حينها؟
الخضر قادرون على استعادة مجد 2019 والفوز بـ"الكان"
بصراحة، لا مجال للمقارنة بين التجربتين، فمحطتي الحالية في روسيا أفضل بكثير على كل المستويات، إذ ألعب بانتظام وأعتبر من الركائز الأساسية في فريقي، الذي ينافس نواد ذات باع طويل في المسابقات الأوروبية الكبرى. أما بخصوص فترة لعبي في الدوري البرتغالي مع نادي فيزيلا، فلا أعتبرها تجربة حقيقية، لأنني كنت مصابا طوال الوقت تقريبا، وكل تركيزي آنذاك كان منصبا على التعافي واستعادة لياقتي البدنية، ولم أتمكن من إظهار إمكانياتي الحقيقية، لهذا أقول إن الوضع مختلف تماما اليوم في روسيا.
*صراحة، ألم تتردد قبل الانتقال إلى الدوري الروسي الذي يتجنبه الكثير من اللاعبين العرب، بسبب الأجواء المناخية وظروف أخرى؟
لم أتردد إطلاقا في قبول عرض اللعب بالدوري الروسي، فبعد تجربتي غير الموفقة في البرتغال، كنت بحاجة إلى فرصة حقيقية لإثبات نفسي، ولم تكن هناك عروض أخرى من أوروبا، بسبب ابتعادي الطويل عن الملاعب، بسبب الإصابة، وعندما جاءني مقترح من روسيا، رأيت فيه فرصة مثالية لاستعادة مستواي، وبدء صفحة جديدة في مشواري الاحترافي، وأما بالنسبة للطقس البارد والظروف المناخية الصعبة هنا، فهي أمور ثانوية بالنسبة لي، واللاعب الذي يريد تحقيق أحلامه يجب أن يتحمل كل الظروف، ويضع النجاح هدفه الأول.
*من استشرت قبل اتخاذ قرار الانضمام للدوري الروسي، وهل تطمح للانتقال لاحقًا لدوري أوروبي آخر أكبر؟
الفوز والتسجيل في مرمى سبارتاك موسكو شرف
قبل أن أحسم قراري بالانضمام إلى الدوري الروسي، تحدثت مع اللاعب السابق لنادي الأهلي المصري يحيى عطية الله، الذي خاض تجربة هنا الموسم الماضي مع نادي سوتشي، وقد شجعني كثيرا، وأكد لي أن مستوى المنافسة في الدوري الروسي جيد، وأنه سيساعدني على تطوير أدائي وصقل موهبتي، وبعد حديثي معه، لم أتردد لحظة واحدة في الموافقة، وأما بالنسبة لطموحاتي المستقبلية، فأنا بالتأكيد أطمح للعب في دوريات أوروبية أقوى، وأعتبر الدوري الروسي مجرد محطة عبور لاستعادة مستواي الكامل، بعد الإصابة، وأسعى إن شاء الله لتحقيق حلمي باللعب في واحدة من أقوى بطولات أوروبا.
*قبل خوضك لتجربة الاحتراف، كنت قد تألقت مع شباب بلوزداد وتُوّجت بعدة ألقاب، ما تعليقك على هذه المرحلة من مسيرتك؟
بصراحة، كانت الفترة التي قضيتها مع شباب بلوزداد من أجمل وأغلى محطات مسيرتي الكروية، وتُوّجنا بثلاث بطولات دوري وكأس الجزائر، وأسعدنا الجماهير كثيرا، وكل موسم كان ينتهي باحتفالات وألقاب، وهو أمر لا يمكن أن أنساه طيلة حياتي، والشيء الوحيد الذي أتحسر عليه هو أننا لم نتمكن من الذهاب بعيدا في دوري أبطال إفريقيا، رغم كل الجهود التي بذلها الملاك واللاعبون، ورغم الإمكانيات المتوفرة، إلا أن الحلم القاري ظل مؤجلا.
*ما هو اللقب الأغلى بالنسبة لك مع شباب بلوزداد، وكيف كان شعورك عند مغادرة الفريق؟
جميع الألقاب التي حققتها مع شباب بلوزداد غالية على قلبي ولها قيمة كبيرة عندي، وكل بطولة أو تتويج كان ثمرة جهد جماعي وإصرار وعمل متواصل، وأما بخصوص مغادرتي للفريق في الصائفة الماضية، فقد كانت مشاعري متضاربة بين الحزن والفرح، فقد حزنت لأنني غادرت ناديا عشت فيه أجمل أيام مسيرتي وكان جمهوره يحبني ويدعمني، وفرحت في نفس الوقت، لأنني كنت على أعتاب خوض تجربة احترافية جديدة في أوروبا، وهو حلم راودني طويلا.
*انطلاقتك كانت مع وفاق سطيف، لماذا غادرت هذا الفريق العريق، رغم أنه معروف بإعطاء الفرص للشبان؟
تجربتي مع فيزيلا لا تُحسب والإصابة حرمتني من التألق
لعبت مع وفاق سطيف حوالي عشر سنوات، وكنت قائدا في مختلف الفئات السنية، وكنت أحلم أن تتم ترقيتي إلى الفريق الأول، خاصة وأنني ابن النادي وعشت فيه كل مراحل التكوين، وللأسف، لم أحصل على الفرصة لا للمشاركة مع الأكابر ولا حتى للتدرب معهم، وكان ذلك صعبا جدا علي، خصوصا وأنني كنت أقدم مستويات جيدة، وأحلم بإبراز قدراتي مع الفريق الأول، ولذلك قررت الانتقال إلى العاصمة والالتحاق بمولودية الجزائر وبعدها بفريق شباب بلوزداد، حيث فتح أمامي هذا القرار الجريء، الأبواب للتألق والوصول لما أنا عليه اليوم.
*تُوجت بلقب كأس العرب مع المنتخب المحلي في إنجاز لا ينسى، ماذا تقول عن هذا الإنجاز، وهل كنت تتوقع أن تكون عنصرا فاعلا، رغم صغر سنك؟
كان شرفا كبيرا لي أن أتوج بلقب كأس العرب «فيفا قطر 2021»، وهو إنجاز سيبقى راسخا في الأذهان. لقد كان حدثا رائعا أخرج الشعب الجزائري بأكمله إلى الشوارع للاحتفال، وأشكر المدرب عبد المجيد بوقرة وطاقمه الفني الذين وضعوا ثقتهم الكبيرة في شخصي، وآمنوا بإمكانياتي، رغم صغر سني، وكل نصائحهم ودعمهم ساعدوني على التطور والنضج، وكانوا دائما يشيدون بي، مما منحني دافعا إضافيا لبذل كل ما لدي، من أجل تمثيل بلدي بالشكل الأمثل.
*ما هو اللقاء الأصعب الذي خضتموه خلال بطولة كأس العرب، ومتى شعرتم أن التتويج باللقب بات قريبا؟
بصراحة، مواجهة المنتخب المغربي كانت الأصعب على الإطلاق، وكانت مباراة ندية، ولكننا نجحنا في تجاوزها بفضل عزيمتنا وإصرارنا، وبعد ذلك الفوز الصعب، شعرنا جميعا أن الحلم بات قريب المنال، وبدأنا نحلم بجدية بحمل الكأس، والحمد لله، وُفقنا في النهاية وتُوجنا باللقب عن جدارة واستحقاق، خاصة وأننا أطحنا بمنتخبات قوية كانت تلعب بكامل نجومها مثل قطر وتونس.

*المنتخب المحلي مُقبل على خوض بطولة كأس العرب المقبلة، هل تطمح للمشاركة مجددا، خاصة مع حديث بوقرة عن ضم لاعبين ينشطون في بطولات أوروبية؟
بإمكان بوداوي اللعب في أقوى الأندية وأتوقع لعمورة مستقبلا كبيرا
لم لا؟ بالتأكيد أحلم بالمشاركة مجددا مع المنتخب المحلي، وأن أكون جزءا من الفريق الذي يسعى للحفاظ على لقب كأس العرب، وتعويض خسارة لقب «الشان» الأخيرة التي كانت مؤلمة، خاصة وأنها ضاعت في ملعبنا وبين جماهيرنا، وكل لاعب يتمنى الدفاع عن ألوان منتخب بلاده، وأنا مستعد للعمل بجد، وانتظار فرصتي بكل صبر لأثبت جدارتي بهذا الشرف.
*كيف ترى مستوى المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة، وهل تعتقد أن هذا الجيل قادر على التتويج بكأس إفريقيا 2025؟
روسيا محطة عبور و»الليغا» حلمي
المنتخب الوطني يضم مجموعة رائعة من اللاعبين الذين يتصدرون مجموعتهم في تصفيات كأس العالم عن جدارة، خاصة بعد الانتصارين المهمين أمام بوتسوانا وموزمبيق، وهناك مؤشرات إيجابية جدا، وأؤمن بأن لدينا كل المقومات اللازمة للتتويج بكأس إفريقيا القادمة، مثلما فعلناها في مصر سنة 2019. لدينا منتخب شاب وطموح وقادر على رفع التحدي مجددا.
*ماذا تقول عن تألق عمورة مع الخضر، وأنت الذي زاملته سابقًا ؟
عمورة لاعب مجتهد إلى أبعد الحدود، متواضع جدا وهذا سر نجاحه، وكنت زميلا له في وفاق سطيف، وكل من عرفه عن قرب كان يتوقع له هذا المسار. اليوم هو رقم مهم مع نادي فولفسبورغ الألماني والمنتخب الوطني، وأنا فخور جدا به، وأتمنى له أن يواصل النجاح وأن ينتقل إلى فريق أكبر الموسم المقبل.
*بصفتك لاعب وسط ميدان، كيف ترى أداء بوداوي مع المنتخب الوطني مؤخرا؟
أجمل ذكرياتي مع شباب بلوزداد ووفاق سطيف حرمني من حلمي الأول
هشام بوداوي واحد من أفضل اللاعبين في مركزه حاليا، لاعب عصري بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويتمتع ببروفيل خاص ومميز، وقد برهن على إمكانياته سواء مع فريقه نيس الفرنسي أو مع المنتخب الوطني، وأتمنى له المزيد من النجاح، وأتوقع له قفزة نوعية قريبة نحو فريق أكبر، لأن إمكانياته تسمح له باللعب في أعلى المستويات الأوروبية.
*من ترشح للفوز بلقب البطولة الجزائرية هذا الموسم؟
اللقب هذا الموسم يبدو منحصرا بدرجة كبيرة بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، مع فرص أقل لشبيبة القبائل. المنافسة مشتعلة، ولكن أداء المولودية والسياربي يجعلهم الأوفر حظا.
*من هو لاعبك المفضل في مركز وسط الميدان؟
منذ صغري وأنا أعتبر سيرجيو بوسكيتس أسطورة في وسط الميدان، وكان يقدم مستويات رائعة مع نادي برشلونة، ويجمع بين الذكاء التكتيكي والرؤية الثاقبة، كما أنني معجب كثيرا بالنجم الألماني توني كروس الذي كتب التاريخ مع ريال مدريد، والذي أرى فيه نموذجا مثاليا للاعب الوسط الكامل.
*وماذا عن النادي الذي تشجعه على المستوى العالمي؟
بطبيعة الحال، أنا مشجع وفيّ لنادي برشلونة، وأحب طريقته في لعب كرة القدم الجميلة والراقية، والأسلوب الهجومي الذي ميز الفريق لعقود من الزمن.
*ما هي البطولة التي تحلم باللعب فيها، ولماذا؟
حلمي الأكبر هو اللعب في «الليغا»، لأنها الأنسب لطريقة لعبي، والدوري الإسباني يعتمد على المهارات التقنية والذكاء في التحرك والتمرير، وأرى أن أسلوبي يتماشى تماما مع طبيعة اللعب هناك. س/ ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com